بالصورة- انتشار للشرطة في محيط مقرّ اقامة نتنياهو… فما السبب
تفاصيلُ المفاوضات التي أجراها "حزب الله"... الحكومة قريبة!
بعد أشهرٍ من الركود الحكومي والمناوشات الكلامية بين الرئاستين الأولى والثالثة، والتي فشلت في تشكيل الحكومة، برز فجأةً توافقٌ على تعويم الحكومة الحالية، بعدما تمكّن "حزب الله" من إقناع الطرفين بتشكيلها في أقرب وقتٍ ممكن، فتنازل الرئيس ميشال عون عن مطلبه بالوزراء الستة، ووافق الرئيس ميقاتي على تسهيل الولادة الحكومية، ما يكشف أنه وعند كلّ إستحقاق، فإن الحزب وحده، هو من يعطي الضوء الأخضر للسير بالقرارات المصيرية.
وفي تفاصيل المفاوضات التي أجراها "حزب الله" مع كلٍ من ميقاتي وعون، لاحظ الصحافي والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر، أن "الحزب، قد بذل بعض المساعي وقام باتصالات، محورها، أن الجميع بغنىً عن الدخول في متاهةٍ دستورية، قد تعرّض البلاد للمزيد من الإنقسام، إذا ما بقينا على حكومة تصريف الأعمال، وتحوّل الخلاف بين رئيس الحكومة، وفريق رئيس الجمهورية حول الصلاحيات، إلى انقسامٍ مسيحي سنّي في البلد وإلى أزمة دستورية".
وقال عبدالساتر في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، إن رئيس مجلس النواب نبيه بري، "قد نبّه إلى هذه الإشكالية ولو بشكل تلميحٍ في جلسة مجلس النواب". وأضاف أن "هذه المساعي أقنعت رئيس الحكومة، الذي يعتبر أيضاً، أنه إذا تعذّر انتخاب رئيسٍ للجمهورية، ستكون حكومته قد حظيت بثقة المجلس النيابي على الأقلّ، وبذلك يجنّب البلاد أيّ مشكلة".
وأوضح عبد الساتر، أن رئيس الجمهورية، ومن وجهة نظر الحزب، يحظى "بعددٍ وافر من الوزراء بهذه الحكومة المعوّمة، ما يجنّبه الخسارة التي من الممكن أن يتحدّث عنها البعض، لأنها الحكومة الأخيرة في عهده، وستكون وازنةً بهذا المعنى ولديها حضورٌ سياسي".
وقال إن "هذا الأمر كان محور الحديث في الجولات والإتصالات السابقة، إضافةً إلى ضغوط وتمنّيات شارك فيها أكثر من طرف خارجي، ومنها فرنسا، وفق المعلومات وأفضت إلى مثل هذا النوع من القناعات والجديةً، إلاّ إذا طرأ شيءٌ قد يخرّبها".
وعن اهتمام "حزب الله"، أكد عبد الساتر، أنه "لا يمكن أن يذهب لبنان إلى استحقاقاتٍ مصيرية، وأن تأكل الإستحقاقات بعضها البعض، بمعنى أن نقتل التراتبية الزمنية تحت عنوان أنه إذا كان من غير الممكن أن نتفق على رئيسٍ للجمهورية فلن نتفق أيضاً على تشكيل الحكومة، مع العلم أن عدم تشكيل الحكومة، يعني عملياً العجز عن إنهاء ملف الترسيم، وهو قاب قوسين أو أدنى بحسب الإشارات والمعطيات الموجودة".
وأشار عبد الساتر، إلى أن "كلّ هذه الأمور دفعت الحزب للتحرك، لكن هذا لا يعني أن الحزب، هو صاحب القرار، بل كانت هذه وجهة نظر، وحاول الحزب إقناع الأطراف المعنية بها، ووصل إلى نتائج شبه ملموسة، لكن الترجمة الفعلية تكون بعد عودة ميقاتي من الأمم المتحدة".
وختم عبدالساتر بالقول إن "الحكومة ستكون من 24 وزيراً والتغييرات ستكون طفيفة جداً ".
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|