أوساط أرمنية: الطاشناق يفقد أعصابه ... أمام يعقوبيان
استضافت قناة الجديد يوم الأحد ٣ كانون الأوّل ٢٠٢٣ النائبة التغييرية بولا يعقوبيان، وفي معرض ردها على سؤال بأنّ المرشح جاد غصن كان من المرتقب أن يفوز على حساب أمين عام حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان وأن المجلس الدستوري لم ينصف غصن، قالت يعقوبيان بأنّ هذا الكلام جرى تداوله يومها بُعيد الإنتخابات الماضية.
وبدوره، رد حزب الطاشناق مهاجمًا يعقوبيان ببيانِ حاد معتبرًا بأنّها تهدف لإثارة مواقف غير صادقة، لكن بيان الرد، تضمن الكثير من الحدّة التي لا تمت بصلة إلى الموضوع الذي هو محور الكلام، بحق نائبة منتجة وإعلامية لامعة، بحيث بدا حزب الطاشناق فاقدًا لموقف سياسي بنّاء ومعتمدًا موقفًا حاقدًا لأنّ يعقوبيان أعادة صورة الدور الأرمني أسوةً بشخصيات تركت أثر في مجلس النواب، والمعروف بأنّ أدائها لا يهدف لأكثر من أن تتعامل بضميرها، ولا تطمح لأي موقع وزاري وحتى ليس على عمل، بمعادلة لبنان الطائفية، بينما حزب الطاشناق صمت عن مخالفات وفساد طمعًا في التوزير، لا سيما من الشكاوى عن كيفية الحصول على المعاملات من الوزرات التي تولاها الحزب، وعن مَن عانى مِن سلوك طريق العذاب و" الواسطة".
حول ذلك، علّقت أوساط أرمنية، على الأسلوب الهجومي الذي طبع البيان، إذ أنّ الموضوع لا يتطلب هذه الحدة من قبل حزب الطاشناق الغارق في الخلافات والملفات القضائية، وأكثر ما فاجئ الأوساط الأرمنية هو أنّ الأخير يشّن حملة على النائبة بولا يعقوبيان، وهو الحزب الذي خرج من الإنتخابات النيابية مهشم ومكسر، إلّا أنّ هذا الحزب لم يقدم على شيء يذكر، وعندما تمكن من الدخول إلى الوزارات في لبنان لم ينجز شيئًا، لا بل كان احتمال سقوط أمينه العام أكبر نكسة له.
واستغربت الأوساط ذاتها هجوم بقردونيان على النائبة التي حصدت نسبة أصوات تتخطى الرقم الذي حصل عليه في الإنتخابات الماضية وأثبتت وجودها، فبحسبة بسيطة، حصدت يعقوبيان على حوالي 4 آلاف صوتًا من أصل 30 ألف ناخبًا، بينما بقردونيان حصل على حوالي 4 آلاف ولكن من أصل 90 ألف ناخبًا.
هذا بالإضافة، إلى أنّ نسبة أصوات بقردونيان انخفضت بمعدل يقارب النصف الذي كان عليه سابقًا، من ال7 آلاف صوتًا انحدر إلى 4 آلاف، وذلك بالرغم من استفادته من لائحة النائب ميشال المر الذي كان معه على اللائحة، وإلّا لم يكن ليحظى بهذا الرقم.
وأكدت المصادر، أنّ النتيجة جاءت لتحاسب بقردونيان إبان الإنتخابات، وذلك، بسبب صفقات الفساد التي قام بها بين بلدية بيروت وبلدية برج حمود، وأيضًا ملف المكب، حيث أنّ الأرمن نفسهم أوّل من دفع الثمن، إن كان من خلال الرائحة أو الأمراض السرطانية والإصابات التي أدّت إليها.
وتساءلت الأوساط الأرمنية، عن خطوة حزب الطاشناق والتعامل بهذا الأسلوب الهجومي، سيما أن هذا الحزب بات حاليًا يوصف بالملحق للممانعة، وهويته غير معروفة، بينما يعقوبيان معروفة بسيادتها واستقلاليتها وحيثيتها منذ قاومت المنظومة والسلطة كونها أول نائبة تخرق اللوائح، وقد تبين ذلك بعد أن نجحت وفرضت نفسها، وخرقت لوائحها في العام ٢٠١٨، وعرفت بالمواقف التي اتّخذتها خلال الثورة، لذا، عللت الأوساط الهجوم بحقدٍ يكنه الطاشناق لها، خاصةً، أنها ساعدت الأرمن بكافة طوائفهم دون أن تسأل عن هوياتهم، ولديها مؤسسات محترمة، كما وتحظى بالدعم من مؤسسات أرمنية دولية نظرًا لشفافيتها وثقتها بما تقدم عليه يعقوبيان وغيرها، بينما الطاشناق دمر نفسه.
نوال أبو حيدر-الكلمة أونلاين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|