تعرّفوا على صائدة الميركافا الإسرائيلية...و على "غوسبل" الذي يُساعد إسرائيل في تحديد أهدافها في غزة؟
لا يمكن فصل الحرب الإسرائيلية على غزة عن الحصار الذي كان مفروضا على القطاع، والذي ساهم في تعزيز صناعة حماس وكتائب القسام أسلحة محلية تستخدم في المعركة. وقد ظهر في الحرب الدائرة حاليا عدد كبير منها مثل المسيرة أبابيل والزواري، بالإضافة إلى صواريخ ياسين والقسام، وعدد آخر يدخل تدريجا في الترسانة العسكرية للقسام آخرها عبوة شواظ التي إستخدمت في مواجهة التوغل البري الإسرائيلي.
تزرع عبوة شواظ خفيفة الوزن، وسهلة النقل، على الأسطح أو على جانبي الطرق وتفجر عبر صاعق كهربائي. تتحول الى شكل سهم عند اطلاقها، ولديها قدرة تدميرية عالية، إذ تخرق 200 ملم من الفولاذ، فتحقق إصابات مباشرة ودقيقة في الدبابات الإسرائيلية فتنهيها عن الخدمة أو تعطلها جزئياً.
كما ذكر موقع "الحرة"، أنّ القوات الإسرائيلية ضربت أكثر من 22 ألف هدف داخل غزة منذ السابع من تشرين الاول. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يستخدم الذكاء الاصطناعي لاختيار العديد من هذه الأهداف في الوقت الفعلي، عبر نظام يدعى "غوسبل".
ووفقا لمنشورات على موقع الجيش الإسرائيلي، تم تطوير "Gospel" من قبل "الوحدة 8200" إحدى أقوى أذرع هيئة الاستخبارات الإسرائيلية في السنوات القليلة الماضية.
ويمكن لنظام الاستهداف بالذكاء الاصطناعي الذي تستخدمه إسرائيل أن يولد أهدافا بمعدل سريع مقارنة بالعنصر البشري.
ويساعد النظام في التعرف بسرعة على مسلحي العدوّ ومعداته، مع تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
ويؤكد تال ميمران، المحاضر في الجامعة العبرية في القدس والذي عمل لصالح الحكومة الإسرائيلية في مجال الاستهداف خلال العمليات العسكرية السابقة أن "Gospel" هو في الواقع أحد برامج الذكاء الاصطناعي العديدة التي تستخدمها المخابرات الإسرائيلية.
تقوم أنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى بتجميع كميات هائلة من البيانات الاستخباراتية وتصنيفها، وبعدها يقدم "Gospel" توصية الاستهداف لمحلل بيانات بشري.
ويمكن أن تشمل الأهداف أي شيء، بدءا من المسلحين الأفراد، وحتى المعدات مثل قاذفات الصواريخ، أو المنشآت مثل مراكز قيادة حماس.
وتنقل الإذاعة الوطنية العامة الأميركية عن ميمران القول: "في الأساس، هذا النظام يقلد ما كانت تفعله مجموعة من ضباط المخابرات في الماضي، لكنه أكثر فعالية بكثير".
ويبين أن "مجموعة مكونة من 20 ضابطا قد تنتج ما بين 50 إلى 100 هدف خلال 300 يوم، بينما يمكن لهذا النظام وأنظمة الذكاء الاصطناعي المرتبطة به أن تقترح حوالي 200 هدف في غضون 10 إلى 12 يوما، وهو معدل أسرع بـ 50 مرة على الأقل".
وعلى الرغم من أنه ليس من المعروف بالضبط ما هي البيانات التي يستخدمها هذا النظام لتقديم اقتراحاته، إلا من المحتمل أنها تأتي من مجموعة واسعة من المصادر المختلفة.
وتشمل القائمة رسائل الهاتف الخليوي وصور الأقمار الاصطناعية، ولقطات مأخوذة من طائرات من دون طيار وحتى أجهزة الاستشعار الزلزالية، وفقا لبليز ميستال، نائب رئيس المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي، وهي مجموعة تسهل التعاون العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وتستخدم مديرية الأهداف العسكرية في الجيش الإسرائيلي النظام لتحديد أهداف مقترحة بسرعة بناء على أحدث المعلومات الاستخبارية.
ويوفر النظام توصية استهداف للمحلل البشري الذي يقرر بعد ذلك ما إذا كان سيتم تمريرها إلى الجنود في الميدان. (الحرة)
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|