عربي ودولي

"بالون اختبار"... لماذا تراجعت حماس عن تصريحات "الاعتراف بإسرائيل"؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أثار تراجع عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، عن تصريحات ألمح فيها إلى استعداد حركته للاعتراف بإسرائيل، حالة من الجدل، حيث قال إن حركته "لا تعترف بشرعية الاحتلال".
وعلى لسان أبو مرزوق، قالت حماس في بيان إن هناك إساءة فهم لتصريحات أبو مرزوق الصحافية، وأنها تؤكد أنها "لا تعترف بشرعية الاحتلال ولا تقبل بالتنازل" عن أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني، كما أكدت أن المقاومة مستمرة "حتى التحرير والعودة".

 

وتراجع أبو مرزوق جاء بعد تصريحاته لموقع "المونيتور" Al-Monitor، أبدى خلالها استعداد حماس لأن تصبح جزءاً من منظمة التحرير الفلسطينية، كخطوة نحو إنهاء الانقسامات بين الفصائل الفلسطينية. وقال أبو مرزوق، في المقابلة، إن حركته تريد أن تكون جزءاً من منظمة التحرير الفلسطينية، وسوف تحترم التزامات المنظمة.
واعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل في عام 1993، في مسعاها لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.

إلا أن حركة حماس ترفض فكرة إقامة دولة على حدود 1967، لكن خطابها تغير في السنوات الأخيرة وعادت وقالت إنها تقبل بها لكن من دون الاعتراف بإسرائيل. وأكد أبو مرزوق أن حركته تريد إقامة دولة فلسطينية على حدود 67.
وبحسب ما أوردته صحيفة "الشرق الأوسط"، فإن تراجع أبو مرزوق كان منتظراً في ظل أن تصريحه يعتبر الأول من نوعه لمسؤول في حماس على الإطلاق، وينسف أحد أهم المبادئ التي قامت عليها الحركة ورفعتها طيلة الوقت، وظلت تعتبرها في أدبياتها "خيانة" لا تغتفر.
لكن هل فعلاً لم يقصد موسى أبو مرزوق ما قاله؟

 

 
يعتقد مراقبون أن الانضمام لمنظمة التحرير يمثل طوق نجاة بالنسبة لحماس، في الوقت الذي دمرت فيه إسرائيل قطاع غزة، وترفع مع الولايات المتحدة شعار "انتهاء الحرب بعد القضاء على حماس"، وربما كان ما صرح به أبو مرزوق بالون اختبار.
ونقلت "الشرق الأوسط" عن مصدر في حركة فتح قوله إن حماس اعتادت على ذلك، أي القبول بشيء ثم التراجع، وهكذا، فيما يخص السلطة والانتخابات ودولة على حدود 67، وفيما يخص المنظمة. وأضاف أن "موقف فتح واضح ولم يتغير، نحن نرحب بالكل في إطار المنظمة والتزاماتها".

تصريحات أبو مرزوق جاءت بعد ساعات من إعلان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الخميس، أن الحركة منفتحة على مناقشة أي مبادرات تفضي لوقف الحرب على قطاع غزة.
وحذّر هنية من أن "أي رهان على ترتيبات في غزة أو في القضية الفلسطينية عامة دون (حماس) وفصائل المقاومة، وهْم وسراب".
ويفهم من تصريحات هنية أنهم يتجهون في حماس لمصالحة داخلية، تشمل الانضمام لمنظمة التحرير، التي تمثل العنوان الفلسطيني الذي تخاطبه الولايات المتحدة، بصفته المؤهل لحكم قطاع غزة بعد الحرب.

وخلال عقود ظل الطرفان --فتح وحماس- مختلفين ولم ينجح سيل من الاتفاقات في تغيير الواقع، فرفضت حماس تسليم القطاع للسلطة أو التنازل عن حكمها أو سلاحها أو أي شيء آخر، ورفضت السلطة إدخال حماس للمنظمة من دون مصالحة حقيقية. وكان ثمة خلاف حول كل شيء متعلق بالمنظمة، نسبة التمثيل والانتخابات وشكلها، وبرنامج المنظمة والتزاماتها، وإصلاحها.
يذكر أن كل الحروب السابقة لم تغير شيئاً، ولم تقرب الفلسطينيين من الوحدة، فهل تغير الحرب المدمرة في غزة، التي لم تبقِ في القطاع شيئاً لأحد كي يحكمه، الواقع المرير الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني؟! (العربية)

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا