كولونا في بيروت السبت وجولتها تشمل القدس ورام الله "سعياً إلى تقليص التوتّر"
زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا لبيروت غداً السبت تجري في إطار جولة تشمل كلاً من القدس ورام الله سعياً منها إلى تقليص التوتر الشديد في المنطقة، حسب دبلوماسي فرنسي كان يتحدث الى مجموعة من الصحافيين عشية مغادرة كولونا الى بيروت. وأفاد المصدر أن رئيسة الدبلوماسية الفرنسية ستلتقي في لبنان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري وقائد قوات اليونيفيل أرولدو لازارو الذي سينتقل للقائها في بيروت وأيضاً قائد الجيش جوزف عون الذي سبق أن التقته.
ويرى المصدر أن الوضع على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية وفي كل المنطقة لا يزال متقلباً، مع أن "حزب الله" التزم الهدنة على الحدود خلال هدنة غزة. ويضيف أن وكلاء إيران في المنطقة يساهمون في إبقاء التوتر على مستوى مرتفع، وخصوصاً ما يقوم به الحوثيون من تهديد للملاحة الدولية.
من لبنان تنتقل كولونا الأحد الى مطار بن غوريون الإسرائيلي حيث تستقبل أهالي الرهائن الفرنسيين الذين لا يزالون لدى "حماس" لتقدم لهم دعمها، حسب الدبلوماسي. وستكون لها لقاءات مع نظيرها الإسرائيلي ايلي كوهين وعضوة مجلس الحرب رون فرنير ووزير الدفاع بيني غانتس في القدس أو في تل أبيب. كما أنها ستزور مركز تحديد جثث ضحايا عملية 7 تشرين الأول (أكتوبر) الذين قال الدبلوماسي إنهم "تعرضوا الى عنف جنسي قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية"، وهي زيارة توليها الوزيرة أهمية كبرى وتلتقي خلالها أطباء شرعيين وعسكريين ومنظمات تجمع براهين على العنف الجنسي. وقال المسؤول الدبلوماسي إنه من المهم لفرنسا ووزيرتها "إظهار أنها لن تنسى العنف والوحشية التي حدثت في 7 أكتوبر". ثم تنتقل كولونا إلى رام الله حيث تلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ونظيرها رياض المالكي، وهدف زيارتها أن تناقش مع السلطة الفلسطينية تصورها للدور الذي يمكن أن تلعبه في غزة بعد الحرب وما طبيعة استعداداتها هناك.
وستزور كولونا قرية قرب رام الله كان يسكنها بدو تم طردهم من قبل مستوطنين إسرائيليين. وقال المسؤول إن هدف الزيارة تأكيد أن فرنسا تأخذ بجدية موضوع عنف المستوطنين وأنها ستفرض عقوبات عليهم، علماً أن فرنسا تعتبر أن الاستيطان غير شرعي.
وعما إذا كانت فرنسا تحاول اقناع الأميركيين بضرورة وقف القتال، قال إن فرنسا منذ بداية الحرب تطالب بهدنة إنسانية يتبعها وقف لإطلاق النار.
الى ذلك، بعدما كانت زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان بين الاحتمالات، جاء قراره بالتوجه الى الأردن من 21 كانون الأول (ديسمبر) الجاري إلى 23 منه لتمضية عيد الميلاد مع الجنود الفرنسيين نتيجة الوضع الشديد التقلب والتوتر في جنوب لبنان، إضافة الى الفراغ "القاتل" في لبنان، كما يصفه البعض في فرنسا، كونه دون رئيس ولا حكومة ودون حاكم لمصرف لبنان، ففضل ماكرون أن يكون في الأردن مع الجنود الفرنسيين.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|