عربي ودولي

حرب غزة تصنع المعجزات وتدفع المسؤولين لـ"التواضع"؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يتحدث النائب السابق فارس سعيد، عن تعاطٍ مختلف وغير مسبوق يرتقي إلى مستوى"التلاقي في مساحة مشتركة"، لكل القوى السياسية المحلية، وذلك إزاء المخاطر التي تهدد لبنان مع امتداد رقعة الحرب من غزة إلى الجبهة اللبنانية. وتكاد هذه المخاطر تحقق المعجزات، برأي سعيد الذي يقول لـ"ليبانون ديبايت"، إن المعجزة الأولى، حصلت على مستوى المجلس النيابي حيث أن الرئيس بري قد كرّس مكانته في لبنان ك"مهندس أعلى في بناء الدولة، من خلال استدعاء الجميع إلى مجلس النواب بشروط المجلس التي يضعها بنفسه، ومقابل التمديد لقائد الجيش، حصل على التشريع وعلى الشرعية لمجلسه رغم غياب رئيس الجمهورية".

المعجزة الثانية، يضيف سعيد، فهي في موقف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، والذي كان يقول إنه "يرفض تشريع الضرورة في غياب رئيس الجمهورية بحجة الRaison d’ etat ، ذهب وشرّع مقابل التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون".


ويلاحظ سعيد، أن المعجزة الثالثة، فهي أن"حزب الله الذي كان يعتبر أن انهيار الدولة في لبنان مناسبٌ لبناء دولته، سهّل مرور التمديد لقائد الجيش ما سيمنع انهيار الدولة".

ورداً على سؤال حول إعلان غالبية الكتل النيابية عن أن التوافق على التمديد لقائد الجيش، لن ينسحب على الإستحقاق الآخر، يشير سعيد، إلى أن "القوات التي قالت بانتخاب الرئيس وفقاً للدستور وطالبت بفتح أبواب مجلس النواب وإجراء جلسات متتالية حتى انتخاب الرئيس، تقول اليوم إنه اذا كان الرئيس بري يريد التعاون من اجل إنتاج رئيس توافقي، فهي مستعدة للتعاون معه".

وحول الأسباب التي تجعل القوى السياسية الأساسية، تعدل مواقفها المبدئية، وتتلاقى في مساحات مشتركة للحفاظ على الدولة، يؤكد سعيد إنها "حرب غزة التي تهدد الجميع بانهيار الدولة والجيش ومجلس النواب، وتفرض شروط إعادة ترتيب المنطقة من جديد، وقد فرضت على القوى السياسية اللبنانية النزول عن الشجرة والتوافق على معادلة واحدة وهي الحفاظ على الدولة، وبالتالي ذهبت المواقف المبدئية بعدما اقتنعت هذه القوى أن التسوية هي أمّ الإختراع، وكما توصلت إلى تسوية إسمها التمديد لقائد الجيش، يبدو أنها ستتوصل إلى تسوية اسمها انتخاب رئيس الجمهورية".

ومن ضمن هذا السياق، يؤكد سعيد أن الأطراف المحلية باتت "عاجزة إن بقيت منفردة ومتمسكة بمواقفها المبدئية، والعجز لدى كل فريق سياسي يتكامل مع العجز لدى الفريق الآخر، والسبب واضح وهو أن أحداث المنطقة خطيرة، وفرضت على الجميع النزول عن الشجرة إلى مساحة مشتركة اسمها التشريع مقابل التمديد لقائد الجيش ومن غير المستبعد أن يصلوا إلى مساحة مشتركة إسمها رئيس جمهورية، ذلك أن ما من طرف داخلي قادر اليوم على فرض شروطه على الآخرين وحتى حزب الله".

ويشدد سعيد على أن الأحداث في المنطقة باتت تتجاوز الجميع، ودفعت كل طرف في لبنان إلى "تصغير" طموحاته للوصول إلى تسوية، خصوصاً وأن العجز المتنقل من كل جهة سياسية إلى أخرى، ساهم في ابتكار الحلول، وإذا بقيت الأحداث في المنطقة على واقعها المتفجر، فإن الأطراف اللبنانية سوف تتواضع أكثر.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا