الصحافة

المنظمات البيئية لا "تزعج" الدول الكبرى... الأسلحة والصواريخ تناسب الجميع!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في غمرة الانشغال بمؤتمرات المناخ، وبمفاعيل التغيُّر المناخي على مستقبل البشرية، تتزايد الدعوات التي يوجّهها بعض الخبراء من أجل السماح لعلماء المناخ بالتدخل في سياسات الدول وخططها، خصوصاً في البلدان الموقِّعَة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ.

"دمية"

للوهلة الأولى، قد يتحمّس المواطن في أي بلد لهذا الطرح. ولكن في العمق، قد يطرح حصول ذلك مجموعة من التحديات، ليس أقلّها أنه لا يمكن الرّكون لجعل سياسات الدول موزّعة بهذا الشكل، ومُعمَّمَة الى ما هو أوسع من صانعي القرار التقليديين، بطريقة مُلتبسة، وكأنه بات يحقّ للجميع بأن يحكموا بحجّة المناخ، وغيره.

فعلماء المناخ قد يكونون "دمية" بأيدي بعض أصحاب النّفوذ والمصالح أيضاً. كما أن إدخالهم في صُلب رسم السياسات، يعني تعميم هذا الامتياز في أوقات لاحقة، على القيّمين والخبراء والعلماء في أي قطاع كان، وهو ما يجعل البلدان والخطط التي تتحكم بها وبسياساتها الداخلية والخارجية مُقسَّمَة بطريقة غير محسوبة تماماً، في كثير من الأحيان.

هذا مع العلم أن التغيُّر المناخي، ومخاطره، وسُبُل معالجته لا تتوقّف عند حدود النّظر الى مستقبل الوقود الأحفوري، والطاقات المتجدّدة، والانبعاثات الضارّة، بل عند ضرورة الحديث الواضح والصريح عن وجوب وقف كل أنواع الحروب حول العالم، لأن الأسلحة والصواريخ تؤذي البيئة والطبيعة والانتظام العام فيها بشكل كبير، وهو ما لا نسمع أي منظمة أو جهة بيئية تتحدّث عنه بشكل "لجوج" ومُزعج للدول، ومهما كان ثمن إزعاجها كبيراً.

لا ديموقراطية...

شدّد مصدر مُواكِب للشؤون الدولية على أن "الدول ليست ديموقراطية، بل صارت كلّها أقرب الى أن تكون إرهابية، ومهما كثرت المطالبة بإشراك علماء المناخ أو غيرهم برسم السياسات العامة فيها".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "عندما ترسل دولة مثل الولايات المتحدة الأميركية هذا النوع من الأساطيل الضخمة الى منطقة مثل البحر المتوسط، وبما يوحي بالتهديد بإشعال حرب عالمية ثالثة، تصبح دولة مُرهِّبَة للناس، لا دولة دفاع عن الديموقراطية".

الإرهاب

ولفت المصدر الى "وجود مشاكل حقيقية تهدّد المناخ ومستقبل الحياة، وتتسبّب بزيادة حرارة الأرض، وبحدوث ذوبان جليدي كبير في المناطق الباردة. ولكن لا يمكن العمل على إصلاح كل ذلك بالشروط التي تعتمدها الدول في مساعيها. فالكلّ يستمعون الى علماء المناخ، ويرحّبون بهم، ويصفّقون لهم، ولكنّهم لا يردّون عليهم ولا على تحذيراتهم. كما يسحبون التداول بالتقارير الصّادرة عنهم في ما بعد".

وختم:"لا أحد يذكر مخاطر الحروب على البيئة والطبيعة لأن الأسلحة والصواريخ تناسب الجميع. فإذا نظرنا الى إطلاق توصيف إرهابي على هذه الجهة أو تلك، نجد أن دولاً تمارس الإرهاب بحدّ ذاتها، لمجرّد أن تتحدّث عن انتقام، وإراقة دماء، في وقت يُفتَرَض بأن تُنادي الدول بتحقيق العدالة، وبالعمل على البحث عن الحقيقة. وهذا يعني أن دولاً تجعل من جيوشها وسيلة لممارسة الإرهاب، وهو ما يغيّر كل المعايير".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا