مناخات جديدة؟
المهمة في نيويورك تبدو منتهية. خلال يومين أو ثلاثة كان رئيس الحكومة المكلف (والمؤلف بعد العودة) قد التقى المعنيين الأساسيين بالملف اللبناني. من إيمانويل ماكرون إلى وزير الخارجية بلينكن، إلى صندوق النقد الدولي فإلى آموس هوكستين الوسيط الأميركي في مفاوضات الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل.
في كل تلك اللقاءات تكررت النوايا الطيبة بشأن مساعدة لبنان، وجدد ممثلو الدول العربية والعالمية بمن فيهم قادة فرنسا واميركا التأكيد على الاستقرار والإصلاح، وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها كشرط لازم للسير في تطبيع أوضاع البلد، التي ظهرت وكأنها تدخل في تطبيع جماعي عنوانه انخراط «حزب الله» في اللعبة الداخلية إلى الحد الأقصى.
ولهذا الانخراط مؤشرات إقليمية كما له أثمان وتداعيات داخلية. فلا يمكن لحزب مرجعيته القيادة الإيرانية أن يبقى بمنأى عما يحصل في ايران، في المجتمع والأمن والسياسة والإقتصاد، ولا يعوض بعض النفط الإيراني إلى لبنان صورة النقص الفادح الذي يعانيه الايرانيون أو اللبنانيون، وهذا النفط عندما يصل سيعلن بالفم الملآن أن إذناً اميركياً قد منح لوصوله، كما في اذونات أعطيت للعراق أو لدول اخرى سمحت للنفط والغاز والكهرباء بالعبور إليها.
المؤشر الثاني هو التفاؤل بنجاح مهمة هوكستين وانخراط الحزب العميق في عملية ترتيب الاتفاق البحري.
إن اتفاقاً بين لبنان وإسرائيل في نطاق الإطار الذي أعلن قبل عامين، سيعني التزامات متبادلة بين البلد العربي الحدودي الوحيد الذي لا يقيم علاقة بينه وبين العدو الصهيوني، ما يخلق مناخات جديدة لا تعود تنفع معها المشاريع التحريرية التي تتعدى حدود لبنان لتشمل فلسطين بطموحاتها.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|