الصحافة

لبنان أسير الكمّاشتين في 2024

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

سقطت قدرة لبنان الدولة على أن تمسك بمصير البلد سقوطاً ساحقاً أمام اندلاع المواجهات الميدانية في الجنوب، كما انكشف المشهد الواقعي السياسي العام عن عجز مطلق عن ردع الانزلاق المتدرّج، بل لنقل الدفع التصاعدي بلبنان، الى حرب شاملة ساحقة. لم تفد كل معالم "الأدبيات" اللبنانية في التعاطف والتأييد والتضامن المطلق مع الفلسطينيين والشعب الفلسطيني بمواجهة مجازر الحكومة الإسرائيلية الأسوأ في تاريخ الحكومات الإسرائيلية، في تخفيف الأعباء المرعبة التي رتبها انفجار سقوط "خط الحماية" الدولية للبنان مع نهاية القرار 1701. استأثرت المعادلة الميدانية الجديدة بواقع الجنوب ومعه بواقع لبنان كله وأضافت إلى مخزون الأزمات المتراكمة في البلد الذي لا رئيس على رأسه منذ أكثر من سنة وثلاثة أشهر الكابوس الأخطر الذي ينام اللبنانيون ويستيقظون عليه وسط رعب انفجار الحرب المحتملة في كل لحظة.

ينزلق" لبنان في الآتي من الأيام والساعات الى السنة الجديدة، سنة 2024، وهو أسير الكماشتين: كماشة الحرب المتصاعدة المتفجرة على ضفتي غزة والجنوب اللبناني خصوصاً ولو كانت ثمة امتدادات "هامشية" أخرى في اليمن وسوريا وميادين النفوذ الإيراني، وكماشة الأزمات الداخلية الآخذة في الاعتمال والتعمّق والاهتراء وسط انعدام أي أفق واقعي داخلي أو خارجي لوضع حدّ لأزمة الفراغ الرئاسي فيه. ينذر تحلل السياسة في الداخل باستباحة أكبر في الميدان الجنوبي كما باجتذاب مزيد من عوامل التدخلات الإقليمية الساحقة لسيادة لبنان وتحرره من دور المنصّة. أيّ "جديد" في السنة اللبنانية الوافدة إذن؟

 نبيل بو منصف -"النهار"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا