الصحافة

اليوم الأعنف للغارات: إسرائيل تحمي الأفخاخ

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لعل تصعيد إسرائيل امس لوتيرة غاراتها الجوية على المنطقة الحدودية في جنوب لبنان لا يحتاج الى الكثير من الاجتهادات والتفسيرات بعدما تجاوز التخوف من الانفجار الواسع بين إسرائيل و”حزب الله” في الأيام الأخيرة اطار التهديدات المتبادلة الى تجاوز الخطوط الحمر لقواعد الاشتباك على ضفتي خط المواجهة، ووصلت الغارات اول من امس الى تخوم جزين. ولكن، ومع طغيان كفة استبعاد قيام إسرائيل باشعال الحرب الشاملة، حتى مع تصعيد وتيرة تحدياتها واستفزازاتها في الساعات الأخيرة، فان ثمة معطيات لدى جهات ديبلوماسية مطلعة على الاتصالات التي تتلقاها الجهات اللبنانية المعنية تثير الخشية الشديدة لجهة التنبيه ولفت الأنظار الى ان اتساع المواجهات على مستوى المنطقة بعد تطوري انطلاق الضربات الأميركية والبريطانية للحوثيين في اليمن، وقصف الحرس الثوري الإيراني لاربيل في العراق، من شأنهما أيضا ان يضعا الوضع الميداني على الجبهة الجنوبية في لبنان على صفيح حار للغاية اكثر مما سبق طوال المئة ويومين من عمر “جبهة المشاغلة”. ذلك ان هذه الجهات تحذر من ان الجبهة التي ربطت ربطا محكما بتطورات حرب غزة باتت الان امام تعقيد إضافي هو خطر تحولها الى منصة من منصات المواجهات الخلفية بين القوى الغربية وإسرائيل وايران بما يضاعف المخاطر والمخاوف من انزلاق للوضع الميداني نحو تفجير واسع.

ولذا اكتسب ما نقله احد النواب من زوار عين التينة امس عن رئيس مجلس النواب نبيه بري دلالات مهمة لجهة كلام بري عن تجنب الأفخاخ الإسرائيلية. اذ نقل النائب طه ناجي عن بري بأن “لبنان لن يقع في الفخ الإسرائيلي الذي يهدف إلى جرنا لحرب شاملة، وهو في الوقت نفسه كله ثقة بحكمة المقاومة ووعي قيادتها في لبنان الى كل هذه الأفخاخ. كما يؤكد الرئيس بري أن إسرائيل التي إرتكبت الخطا الإستراتيجي الأول في عدوانها على غزة، في حال قامت بالعدوان على لبنان فإنها ترتكب الخطأ الإستراتيجي القاتل”.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا