إقتصاد

كلام النائب كنعان عن فائض مالي "تلفزيوني" وغير صحيح

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

شطح النائب ابراهيم كنعان في مقابلته التلفزيونية بالأمس في برنامج "صار الوقت" في سرد إنجازاته في لجنة المال النيابية، وإنجازات وزارة المال في مشروع موازنة 2024، المشروع الكارثي الذي لم يترجم "رؤية واضحة للوضع الاقتصادي والاجتماعي الراهن"، حسب كنعان، فالمشروع الأصلي مجرد عملية تجميع لرسوم وضرائب، من دون أن يعكس التحديات الفعلية التي يواجهها المجتمع في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة. هذا المشروع حقّق بقدرة قادر فائضاً مالياً كبيراً، حسب رئيس لجنة المال والموازنة.

كلام كنعان لجهة كارثية مشروع الموازنة وعدم دقة أرقامه، أمر دقيق. إذ نشرت "المدن" اكثر من تقرير يبيّن التجاوزات والأرقام العشوائية في مشروع موازنة 2024. غير أن كنعان تمادى بتبييض صفحة وزارة المال، فأكد أن الإيرادات التي وضعتها الحكومة غير صحيحة، وبالتالي العجز الذي كان يُحكى عنه غير موجود.
سردية عدم وجود عجز وتحقيق فائض مالي ولدت لدى كنعان خلال مقابلته التلفزيونية أو قبلها، لكنها لم تخرج عن لجنة المال قطعاً. إذ وحسب مصدر مطلع على نقاشات لجنة المال فإن لا فوائض مالية بالموازنة، وأن الأرقام التي تحدث عنها كنعان لجهة الإيرادات غير صحيحة ولم تصدر حتى اللحظة عن وزارة المال.
وكان كنعان قد كشف خلال مقابلته عن كتاب وصله من وزارة المال يبيّن أن الإيرادات تبلغ 320 ألف مليار، بدلاً من 277 ألف مليار. ونتيجة لذلك، تحول العجز المتوقع إلى فائض.

وحسب المصدر، فإن لجنة المال لم تستلم تقرير وزارة المالية. وفي حال كان النائب كنعان قد استلم التقرير ولم يطلع اللجنة عليه، فإنه بذلك ارتكب مخالفة قانونية، "ثم انه في حال وجود فائض، لماذا لم يتم فتح ملف الدين العام؟ ولماذا لم يتم إنصاف موظفي القطاع العام؟ ولماذا لم يتم رفع موازنة بعض الوزارات الحيوية كوزارة الصحة وتأمين الأدوية للمرضى؟"، يسأل المصدر.
وحسب المعلومات، فإن عدداً من النواب فوجئوا بحديث كنعان عن أرقام لم يطلعوا عليها في لجنة المال. وقال أحدهم "يبدو أن هناك حسابات سياسية دفعت بالنائب كنعان إلى الادعاء بتلك الارقام وبوجود فائض وعدم وجود عجز مالي". كما استغربوا حديثه عن السلفات المالية الذي يختلف كلياً عن المعطيات التي تم النقاش حولها في لجنة المال والموازنة.
ويسأل المصدر من أين أتى الفائض المالي بعد حذف لجنة المال كافة البنود الضريبية والرسوم المستحدثة؟ وهل كانت تلك الإيرادات المقدرة من تلك الضرائب والرسوم العشوائية غير دقيقة؟
أما الأمر المثير للاستغراب، فهو تأكيد مصدر من وزارة المال عدم صدور أي تقرير أو كتاب عن المالية في الوقت الذي أعلن فيه كنعان تلك الأرقام.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا