عربي ودولي

إعتراف إسرائيليّ مفاجئ يخصّ "حزب الله"...وآخر عن نتنياهو: "كذاب ابن كذاب"!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً كشفت فيه أن إسرائيل لم تستطع إكتشاف أي أثرٍ مرتبط بالبنى التحتية الخاصة بـ"حزب الله" في جنوب لبنان.

سوق الذهب في دبي لا بد من زيارته لأي شخص يعيش بدبي أو يود السفر
 


وأشار التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إلى أنَّ "الجيش الإسرائيلي كان مقتنعاً بأنّ لديه معلومات إستخباراتية متفوقة على حزب الله في لبنان، لكنه في الأسابيع الأخيرة، انكشف حجم البنية التحتية للأخير وتحديداً تلك التي تم إنشاؤها بالقرب من الحدود".

وقال التقرير إنّ ما تبين عند الحدود هو خنادق قتالية، مواقع، مدافع مضادة للدروع، مخابئ والعديد من الصواريخ الثقيلة التي أعدّها "حزب الله" لمواجهة إسرائيل، وأضاف: "سلاح الجو يقصف البنى التحتية المكشوفة، ولكن لم نكتشف ولو أي أثرٍ للبنى التحتية لحزب الله".


واعتبر التقرير أنه "لا يمكن تدمير تلك البنى التحتية إلّا من خلال العمل البري"، مشيراً إلى أن "ما من إتفاقٍ سيدفع حزب الله إلى تفكيك هذه البنى التحتية من تلقاء نفسه".

مع هذا، فقد قالت الصحيفة إنّه "لا شك مطلقاً في إمكانية التوصل إلى إتفاقٍ مع حزب الله"، وتابعت: "لقد أبعد الأخير قوات الرضوان الخاصة به عن الحدود، لكن في ليلة واحدة يمكن نزول عناصر تلك القوات إلى الميدان والسيطرة على المواقع التي لم يتم الكشف عنها".


وأردف: "في هذه اللحظة، يبدو أن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يستمتع بالإنجاز الذي سجله في شل الحياة على طول الحدود، وبالتالي تتزايد احتمالات تحول جبهة الشمال مع لبنان إلى ساحة صراع".


ولفتت الصحيفة إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي سيُخصص الأسابيع المقبلة لسحب القوات العاملة في غزة – النظامية والإحتياطية"، وأضافت: "الأشهر الـ3 الماضية التي شهدت قتالاً مُستمراً، أرهقت الوحدات جسدياً وذهنياً، وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تصبح جاهزة للانطلاق في حملة جديدة".


وتابعت: "من المتوقع أيضاً أن تتغير القيادة العليا للجيش الإسرائيلي خلال هذا الوقت، ويبدو أن معظم الضباط المسؤولين عن كارثة 7 تشرين الأول قد أدركوا بالفعل أنهم لن ينتظروا انتهاء التحقيق ولجنة التحقيق التي ربما لا تزال تشكل، وسوف يفسحون المجال للآخرين من أجل قيادة الجيش".

وختمت: "بعد تقاعد النخبة الأمنية، سيكون من الصعب على القيادة السياسية الهروب من المسؤولية خصوصاً بعد كل ما حصل".

تستمرّ وسائل الإعلام الإسرائيلية في الإضاءة على مشاكل كابينت الحرب، وأزمة رئيس حكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو السياسية، على ضوء الفشل الأمني والعسكري الذي حصل في 7 تشرين الأول 2023، ومفاعيل الحرب السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، بالإضافة إلى انعكاسات سياسات نتنياهو على صورة الاسرائيلي وعلاقاته الخارجية، لا سيما مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وعلّقت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على البيان الذي أصدره مكتب نتنياهو أمس السبت، والذي جاء بعد أن أفادت شبكة "سي إن إن"، نقلاً عن شخص مطلع، أنّ نتنياهو قال لبايدن إنّ "التصريحات العلنية التي أدلى بها في اليوم السابق – والتي بدا فيها نتنياهو رافضاً لفكرة إقامة دولة فلسطينية – لا تعني أنه يستبعد هذه النتيجة بالكامل"، واصفةً إياه بـ"البيان النادر".

تناقض في تصريحات نتنياهو
وأشارت إلى أنّ "مكتب رئيس الوزراء قال في بيان بعد ظهر أمس السبت إنّه "في محادثته في الليلة الماضية مع الرئيس بايدن، كرر موقفه الثابت لسنوات، والذي أعرب عنه في مؤتمر صحافي في اليوم السابق، وهو أنه بعد القضاء على حماس، يجب أن تحافظ إسرائيل على سيطرة أمنية كاملة على قطاع غزة، لضمان ألا تشكل غزة بعد الآن تهديداً لإسرائيل"، مشيرةً إلى أنّ ذلك "يتناقض مع المطالب (الأميركية) بسيادة فلسطينية".


ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإنّ الأميركيين يتحدثون عن "خطة من مرحلتين لإنهاء الحرب"، والتي ستؤدي إلى إقامة "دولة فلسطينية واتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية"، وهو ما لا تعتقد الصحيفة أنّ نتنياهو يمكنه القبول به.

وفي تفاقم للنقد الداخلي ضد حكومته، أشارت "تايمز أوف إسرائيل" إلى أنّ "الحلم بسلام مع الفلسطينيين على أساس تسوية إقليمية وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل ليس أمراً ممكناً في عهد نتنياهو"، واصفةً إياه بأنه "زعيم فاشل أوصل إسرائيل والصراع إلى الحضيض الحالي".

وأضافت أنّ "فكرة وجود أي فرصة لأن يكون هذا الرجل قادراً على إصلاح ما دمره بيديه المشدودتين وسياساته المشوهة وشخصيته السيئة، هي وهم يعرّض استمرار التمسك به مستقبل إسرائيل للخطر".

وأكّدت الصحيفة أنه "لا معنى لتصديق نتنياهو إذا أعرب عن أي استعداد لمناقشة حل الدولتين"، موضحةً أنه "في هذه المرحلة، يجب أن يعرف الأميركيون أنه لا قيمة لكلام أو التزام ما من نتنياهو، فهو رجل بلا كلمة، وحتى شركاؤه الطبيعيون يسمونه كذاب ابن كذاب".

واعتبرت أنّ "على الأميركيين أن يفهموا ما أصبح واضحاً للناس في إسرائيل، الذين أصيبوا بخيبة أمل من الثقة العمياء بنتنياهو، وهو أنّ "اليوم التالي" تعبير لا يشير فقط إلى اليوم التالي للحرب، بل إلى اليوم التالي لنتنياهو".

كما تحدث الإعلام الإسرائيلي عن أنّ نتنياهو "حاول شرح التقارير التي تفيد بأنه لا يستبعد إقامة دولة فلسطينية في مكالمته مع الرئيس"، موضحةً أنه "في محيطه يشعرون بالرعب من احتمال أن يتحول هجوم حماس إلى حرب استقلال فلسطينية"، لا سيما مع التوقعات بأن "يزداد الضغط الدولي في هذا الشأن".

وقد برز ضغط كهذا أمس من كلام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي قال إن "رفض قبول حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، وإنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة، أمر غير مقبول". ووفقاً لغوتيريش، فإن هذا الرفض "سيطيل أمد الصراع إلى أجل غير مسمى".

وذكرت صحيفة هآرتس أنّ "نتنياهو تلوّى مراراً وتكراراً أمس السبت، في محاولة لتفسير تقرير شبكة "سي إن إن" الذي ناقض تصريحه الشديد ضد قيام دولة فلسطينية في مؤتمر صحافي سابق الخميس"، لافتةً إلى أنه "على الرغم من أن نتنياهو أصدر بيانين منفصلين أمس بهدف توضيح التقرير، إلا أنه لم ينفِ فيهما الادعاء بأنه أشار إلى بايدن بأنه لا يستبعد تماماً إمكانية حل الدولتين".

كذلك، أكّد المستشار القانوني السابق لجهاز الشاباك، إيلي بخار، في مقال أنّ "إسرائيل في وضع استراتيجي معقد، لم تشهد مثله منذ عقود، بعد 100 يوم من القتال ضد حماس لم تؤدِّ إلى انهيارها أو إعادة الأسرى"، مشككاً في أصل واقعية الأهداف العسكرية للحرب.

كما أشار بخار إلى الأوضاع المستجدة والتصعيد الاستثنائي في الضفة الغربية، ومع لبنان وسوريا "حيث يتمّ تبادل الضربات العسكرية، مما قد يؤدي إلى تصعيد خطير في أي لحظة"، وإلى الجبهة اليمنية المشتعلة في البحر الأحمر، مشدداً على أنّ "الدعم لإسرائيل في العالم في حضيض غير مسبوق"، وأنه "حتى لو نجحت إسرائيل في الساحة القانونية في لاهاي، فلا شكّ أنها تجلس الآن على المقعد العالمي للمتهمين".

واعتبر أنه "من أجل التعامل مع مثل هذا الوضع المعقد، يجب على الحكومة تقديم مخطط يتجاوز المزيد من الغارات والمزيد من الاغتيالات"، مؤكداً ضرورة "وجود مهارة دبلوماسية في أعلى مستوى، بينما تُظهر الحكومة عجزاً تاماً وشللاً سياسياً كاملاً".

وأوضح بخار أنّ حكومة نتنياهو "غير قادرة على اتخاذ أيّ قرار، لا بشأن مستقبل غزة ولا بشأن الوضع تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية، والنتيجة هي أنّ الحكومة لا تقدّم أيّ مخرج من الورطة التي وقعت فيها إسرائيل".

وأكّد المستشار السابق للشاباك أنّ "أي احتلال وسيطرة مباشرين على قطاع غزة، سيؤدي إلى زيادة التماسك العسكري والمدني، وهجمات يومية، والحاجة إلى تحمل المسؤولية المدنية الكاملة عن سكان قطاع غزة"، معتبراً أنه "كابوس إذا وجدت إسرائيل نفسها فيه، وسوف يستغرق خلاصها منه سنوات".

وحلّل بخار أنّ "عدم القدرة على اتخاذ أي قرار سياسي يقود الحكومة وبعض الجمهور في إسرائيل، تعود إلى انسداد عقلي ووضع أهداف مستعارة من عالم الخيال"، موضحاً أنّ "الإحباط يثير رغبات صبيانية، أهمها أن الفلسطينيين سوف يختفون من أمام أعيننا، في غزة وبعد ذلك في الضفة الغربية أيضاً".

وأضاف: "هكذا يجب أن يفهم المرء التصريحات الغبية حول القنبلة الذرية والترانسفير وغير ذلك.. كلها تنبع من نفس الرغبة الطفولية في إغلاق أعيننا، للهروب من الواقع. وهذه هي الطريقة التي يتصرف بها الأطفال، وليس حكومة ولا شعب، وكل ذلك بسبب أننا فقدنا رشدنا بعد 7 تشرين الأول".

وختم بالقول إنّه "إلى جانب الحاجة الملحة لإجراء انتخابات وتغيير تركيبة هذه الحكومة الفاشلة، تحتاج إسرائيل إلى المساعدة.. ويجب على الولايات المتحدة أن تفهم أن صداقتها مع إسرائيل تتطلب منها اتخاذ خطوات من شأنها إخراجها من هذا الشلل الخطير جداً".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا