تحت الأرض أو ربما فوقها... هل هُرِّب الأسرى في غزة الى أقرب نقطة من إسرائيل؟
تشكّل أنفاق "حماس" و"الجهاد الإسلامي" أحد أهمّ العوامل التي تدفع الى إطالة أمد الحرب في قطاع غزة.
ويُعلن الجيش الإسرائيلي بين الحين والآخر عن تدمير البعض منها، وعن سدّ فتحات بعضها الآخر، أو عن الاستيلاء على أخرى، من دون الكشف عن أي أسير.
فهل تداهم إسرائيل كل أنفاق غزة في النهاية، وتدمّرها، بموازاة بقاء الرهائن في القطاع؟ وهل يمكن للفصائل الفلسطينية أن تحتجز الأسرى في نقطة قريبة جدّاً من إسرائيل، وفوق الأرض ربما، وبشكل لا يخطر على بال القيادات الإسرائيلية، ولا حتى في الأحلام؟
وعلّق مصدر خبير في الشؤون الأمنية والعسكرية على مدى تأثير أنفاق غزة على مجرى الحرب، فشدّد على أن "لا أحد قادراً على تأكيد أو نفي أي نقطة تتعلّق بها وبتشابكها وتعقيداتها. ولكن قدرة تلك الأنفاق على خدمة عناصر "حماس" و"الجهاد" في الصمود الدائم، تعود الى مدى نجاحهم بتأمين الطعام والمياه وكل ما يحتاجونه، الى داخلها، بالكميات اللازمة، وفي مدى بعيد وبشكل دائم".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "أنفاق غزة ما عادت تتحكم بمستقبل واحتمالات وتطورات الحرب في القطاع، بالقدر الذي تحظى به معضلة اليوم التالي لوقف العمليات العسكرية من اهتمام. فالبتّ بالجهة التي ستتسلّم القطاع بعد الحرب، هو الذي سيسرّع إنهاء القتال".
وأشار المصدر الى أن "السلطة الفلسطينية خرجت من غزة مطرودة من قِبَل "حماس" في الماضي، والشعب الغزاوي لا يؤيدها، ولن يقبل بسلطة تلعب دور الشرطي لصالح تل أبيب، بل يفضّل الحركة. فيما إسرائيل بدورها لا تسمح بسلطة فلسطينية ضعيفة تحكم غزة، بينما تحكمها "حماس" من الخلف. ولذلك، يُحكى عن إصلاحات وتجديدات داخل السلطة الفلسطينية. وبالتالي، هنا المعضلة الكبرى التي تتحكم بمستقبل القطاع وشعبه. وهذا هو اليوم التالي للحرب الذي لا حلّ له حتى الساعة، خصوصاً أن غزة لا تحتاج الى سلطة تحكمها مستقبلاً فقط، بل الى جرّافات تزيل أنقاض المعارك أيضاً".
وأكد أن "الدول العربية تنتظر المستقبل على غرار غيرها من الدول، ولا أحد قادراً منها على أن يتحدث مع "حماس" حالياً سوى قطر ومصر. كما أن لا قدرة للعرب على التأثير بأي قرار مرتبط بالأنفاق".
وختم:"هل قيادات "حماس" و"الجهاد" لا تزال داخل أنفاق القطاع؟ أو هل هربت الى سيناء؟ لا أحد يعلم. هل يخرج الأسرى الى العالم بفيديو يُبَثّ من داخل سيناء مستقبلاً؟ لا أحد يعلم. فهنا نذكّر بأن سيناء كانت في يد "حماس" عملياً، بنسبة لا يُستهان بها، خلال الحقبة التي أعقبت إسقاط الرئيس المصري الراحل حسني مبارك. وبالتالي، لا أحد يعلم تماماً كيف تمّ تعزيز الأنفاق بين غزة وسيناء بالتعاون مع البدو الذين يعيشون في شبه الجزيرة، ومع الحركات الإسلامية التي تنشط هناك بخلايا كثيرة، والتي لا يعرف الجيش المصري نفسه كل شيء عنها".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|