نتنياهو يُجدِّد وعيده: سنُبيد "حماس" ونقتلع أعداءنا!
مع ملامسة حصيلة القتلى الـ26 ألف شخص في اليوم الـ111 للحرب في قطاع غزة أمس، تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد زرعه شجرة داخل مقرّ «فرقة غزة» في معسكر ريعيم في «غلاف غزة»، مواصلة الحرب في القطاع حتّى إبادة حركة «حماس».
وقال: «(حماس) جاءت بهدف اقتلاعنا، ونحن سنقتلعها. جاءت لإبادتنا، ونحن سنُبيدها، وسنُرسّخ جذورنا في أرضنا، وسنقتلع أعداءنا، وسنكون هنا، بينما لن يكونوا هناك»، مؤكداً إلتزام بلاده «تحقيق النصر المطلق»، ما يعني «القضاء على حماس، وإعادة جميع مخطوفينا».
ميدانيّاً، يُعمّق الجيش الإسرائيلي هجومه الوحشي على خان يونس، حيث أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي «تقييماً أمنيّاً» بحضور قائد لواء الجنوب وقائد الفرقة 98. ويُركّز الجيش في عمليّته البرّية على مدينة خان يونس، على حصار مخيّمها من الجهات الأربع بعشرات الآليات المدرّعة والدبّابات وبرفقة جرّافات وحفارات عسكرية وبغطاء من سلاح الجو، بينما أكدت «كتائب القسّام» استهداف عدّة دبابات وآليات متوغّلة في المدينة ومحيط المخيّم.
وتحدّث الجيش الإسرائيلي عن مواصلة «فرقة الكوماندوز هجومها في منطقة خان يونس، وتكثيف سيطرتها العملياتية في معاقل حماس»، مشيراً إلى خوض «المقاتلين المتخصّصين في حرب العصابات القتال وسط ظروف ميدانية حافلة بالتحدّيات»، في وقت كشفت وزارة الصحة التابعة لـ»حماس» أن القوات الإسرائيلية قتلت 20 شخصاً وتسبّبت بإصابة 150 آخرين بجروح، وهؤلاء كانوا في انتظار الحصول على مساعدات إنسانية عند «دوار الكويت» في مدينة غزة.
وفي السياق، أكدت وكالة «الأونروا» لوكالة «فرانس برس» أن الجيش الإسرائيلي أمَر النازحين بمغادرة مركز الإيواء الذي تعرّض لقصف مدفعي في خان يونس، مشيرةً إلى أن الجيش أمهلهم حتّى الخامسة من بعد ظهر اليوم للمغادرة. وكان مدير الوكالة في القطاع توماس وايت قد أعلن ارتفاع عدد القتلى جرّاء القصف المدفعي على مركز الإيواء إلى 12 قتيلاً.
توازياً، اتّهم وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قطر التي تُشارك في جهود الوساطة مع «حماس» لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، بأنها «مسؤولة» عن الهجوم الذي شنّته الحركة في 7 تشرين الأوّل. وكتب الوزير الذي يترأّس حزب «الصهيونية الدينية» عبر منصّة «إكس» أن «قطر دولة تدعم الإرهاب وتموّله»، مضيفاً أن الإمارة «عرّابة حماس ومسؤولة إلى حدّ بعيد عن المجازر التي ارتكبتها حماس بحق مواطنين إسرائيليين». وتابع سموتريتش: «ثمّة أمر واضح: قطر لن تُشارك بأي شكل من الأشكال في ما سيجري في غزة بعد الحرب».
كذلك، اتّهمت الدولة العبرية على لسان سفيرتها لدى الأمم المتحدة في جنيف ميراف إيلون شاهار، منظمة الصحة العالمية، بـ»التواطؤ» مع «حماس»، مؤكدةً أنها تجاهلت أدلّة تُظهر أن الحركة استخدمت مستشفيات في غزة «لأغراض إرهابية». وزعمت أن «منظمة الصحة العالمية كانت على علم بأنّ رهائن كانوا محتجزين في مستشفيات، وأن إرهابيين ينشطون فيها».
في الأثناء، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» أن الرئيس الأميركي جو بايدن يُخطّط لإرسال مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز خلال الأيام المقبلة، للتوسّط في إبرام صفقة بين إسرائيل و»حماس»، مشيرةً إلى أن بيرنز «سيلتقي بمسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين، لإبرام صفقة طموحة تشمل الإفراج عن جميع الرهائن المتبقّين في غزة، وتحقيق أطول فترة توقف للحرب»، في حين أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ العلاقات بين بلاده وجنوب أفريقيا لن تتأثّر بقضية الإبادة التي رفعتها الأخيرة ضدّ إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وذلك رغم أنّه رفض مرّة أخرى الاتهامات الموجّهة لإسرائيل.
وكان لافتاً أمس تجميد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي عمل لجنة التحقيق التي شكّلها في وقت سابق لفحص الإخفاقات داخل الجيش التي أدّت إلى وقوع هجمات 7 تشرين الأوّل، بحسب ما نقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن صحيفة «يديعوت أحرونوت». وكانت اللجنة التي شكّلها هاليفي مطلع هذا الشهر برئاسة وزير الدفاع السابق شاؤول موفاز قد أثارت غضباً داخل أوساط الحكومة الإسرائيلية، والتي أعربت عن استيائها من احتمال تعيين موفاز، الذي كثيراً ما ينتقد نتنياهو وحزب «الليكود».
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|