محليات

عجز الدبلوماسية وحشرة نتنياهو... فرضية الحرب تتعزّز

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن "الوزير لويد أوستن أكد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، التزام الولايات المتحدة بوضع حد للتوتر على الحدود الإسرائيلية مع لبنان عبر الوسائل الدبلوماسية وتجنب التصعيد في المنطقة". وأضافت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أمس، أنّ "أوستن أكّد خلال حديثه مع غالانت أهمية ضمان توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع، كما عبر عن التزام أميركا بالعمل على منع أي تصعيد إقليمي". 

قبل هذا الاتصال، كان وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو، يؤكد لوكالة "فرانس برس"، بعد إجرائه سلسلة لقاءات في اسرائيل أنّ "فرنسا تسعى لتجنّب التصعيد"، معتبراً انّ "عندما نسبر العقول، عندما نسبر القلوب، نجد أن لا أحد، لا في تل أبيب ولا في القدس ولا في بيروت، يريد الحرب"، مشدّداً على أنّ "الأولوية بالنسبة إليه تكمن في تحديد كيفية "العودة مجددا" لتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وكيفية "استئناف الدوريات والعودة إلى نمط المراقبة واحتواء النزاع" لكي "لا يطلق أحد الجانبين النار على الجانب الآخر من الحدود، ولكي لا يردّ الجانب الآخر بما ينطوي على خطر التصعيد". 

المجتمع الدولي يواصل جهوده اذا لكبح جماح اسرائيل ومنعها من الذهاب نحو خيار توسيع الحرب على لبنان. في زيارته الأخيرة إلى تل أبيب منذ أسابيع، لم يتمكّن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن من إقناع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بوقف الحرب على غزة، إلّا أنّه نجح في لجمه "لبنانيًا" أقله "مرحليًا". 

لكن بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإنّ مرور الوقت من دون ان تتوقف عمليات "حزب الله" عبر الجنوب اللبناني، يفاقم الأخطار ويكبّر عزيمة نتنياهو على شن الحرب ضد لبنان. فحكومة الأخير لا تزال تهدد وتتوعد بأن عدم ايجاد حل لمسألة امن الحدود الشمالية للكيان العبري، عبر "الدبلوماسية"، سيدفع بالجيش الاسرائيلي، تلقائيا، الى الذهاب نحو الخيار العسكري. في هذا الاطار، توعَّد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بتوجيه ضربة عسكرية إلى لبنان قال إنه لن يتعافى منها إذا لم ينسحب حزب الله من الحدود مع شمال إسرائيل. جاء ذلك خلال لقاء كاتس نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني بالقدس الغربية، وفق بيان الخارجية الإسرائيلية في زيارة لم يُعلَن عن برنامجها. وقالت الخارجية إن كاتس طلب من تاياني العمل مع الحكومة اللبنانية لسحب حزب الله من جنوب لبنان، محذّراً من حرب ستكون تداعياتُها كبيرةً وتلحق أضراراً جسيمةً بالمدنيين اللبنانيين.

كل الاحتمالات إذاً واردة، وإمكانية شن الحرب تكبر يوما بعد يوم، خصوصًا وأنّ نتنياهو محشور ويحاول جاهدًا، إيجاد "انتصار" ما يعوّض عن تخبط اسرائيل في وحول غزة. وليس بعيدًا، والحال هذه، أن يقرر أن يخالف كل النصائح الغربية وعلى رأسها "الاميركية"، وأن يُقرّر إطلاق الحرب، بحثًا عن "هدية" ما يقدمها الى شعبه والى مستوطني "الشمال". وما يُعزّز هذه الفرضية، أنّ الرجل لم يتردد في القول في العلن أنّ دولته بحاجة إلى مَن يقول لا، حتى لواشنطن، إذا اقتضت مصلحة اسرائيل ذلك، تختم المصادر.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا