رئيس وزراء جديد لفرنسا... وتحديات هائلة تواجه حكومة المستقبلية
ارتياح عام للتحرك السعودي وترقّب للاجتماع المقبل لـ «المجموعة الخماسية»
أمران تركا ارتياحا عاما لدى اللبنانيين: الأول، قرار محكمة العدل الدولية بشأن اسرائيل في قضية الابادة الجماعية بحربها على قطاع غزة، والذي اعتبر لبنانيا، أنه يحمل في مضمونه دعوة لوقف النار وقد أجمعت المواقف على الإشادة به.
الثاتي، دخول المملكة العربية السعودية رسميا على خط المساعي للتوصل إلى حل ينهي أزمة عدم انتخاب رئيس للبنان.
هذا، فيما الثابت، الآن، هو المآل الذي بلغه مرتفع التوتر الناري العالي عند الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، فيما كان التركيز متمحورا على مدى أيام، حول ما شهدته جلسة مناقشة موازنة 2024 التي انتهت بمصادقة غالبية الكتل النيابية عليها، بعد كلمة دفاعية مستفيضة لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي اختتمها بعبارة «انتخبوا رئيسا وحلوا عنا».
وكل ذلك، يحصل في ظل العاصفة «دانييلا» التي ضربت لبنان وكللت قمم الجبال بياضا يحاكي زرقة السماء، وغطى الثلج مرتفعات الشوف اعتبارا من نحو 1000 متر وما فوق، في حين تركت العاصفة آثارها انجرافا للتربة وانهيارات صخرية أكثر ما بانت في محافظة عكار شمال لبنان، إضافة إلى طرق قطعت بتراكم الثلج، وأخرى تم فتحها.
ومن حالة الطقس إلى عواصف القذائف وتحليق الطيران المعادي، فوق أرض ملتهبة جنوبا، حيث يزداد عدد النازحين ودمار المنازل واحتراق الأرزاق. وضع تحاول «المجموعة الخماسية» استثماره لإنجاز المهمة الصعبة للتوصل إلى تحديد مواصفات الرئيس المقبل، في وقت تباينت التوقعات إزاء موعد انتخابه وتسلمه مقاليد الحكم في أي فصل من الفصول الأربعة.
وفي هذا الإطار، تأتي تحركات السفير السعودي وليد بخاري تمهيدا لاجتماع «المجموعة الخماسية» المتوقع الشهر المقبل، إن لم يحصل ما يؤجله، وهو لهذه الغاية عقد لقاء استشاريا أمس الأول مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدى لبنان العماني أحمد بن محمد السعيدي والقطري سعود بن عبدالرحمن آل ثاني اضافة إلى القائم بأعمال سفارتنا في بيروت عبدالله الشاهين، كما زار بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي في مقره الربوة.
لذا، يتبدى من الحراك العربي ـ الدولي أن عقدة ربط الملف الرئاسي بوقف إطلاق نار الحرب باتجاه لبنان ستكون مفكوكة تلقائيا حال توافق اللبنانيين على التخلص من هذه المعضلة، وعلى رأي ضيف فرنسي في مجلس خاص لمحدثه: «أنتم اللبنانيون من سمحتم لنا ولغيرنا بالتدخل في شؤونكم.. الدول تتحرك ضمن ما تقتضيه مصالحها».
وفي المواقف من القرار الذي أصدرته المحكمة الدولية ضد إسرائيل كتب رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية عبر منصة «X» عادا إياه «انتصارا للحق على الباطل وللعدالة على الإجرام، كما أنه انتصار قانوني للقضية الفلسطينية، وإدانة من أعلى مراجع العدالة الدولية لإسرائيل. للباطل جولة وللحق جولات».
ورحب العلامة السيد علي فضل الله بقرار المحكمة، في بيان، قائلا انه «وإن لم يمثل الإدانة الكاملة لكيان العدو ولم يأخذ القرار الذي كان ينتظره الشعب الفلسطيني بإيقاف نزيف الدم والدمار الذي يتعرض له إلا أنه يؤسس لبداية المساءلة لهذا الكيان على جرائمه».
وتعليقا على إقرار مجلس النواب موازنة 2024 كتب النائب مارك ضو، عبر منصة «X»: «بشكل عام موازنة 2024 غير إصلاحية وغير عادلة وتنسف مبدأ العدالة الاجتماعية وتزيد الهوة بين المواطن والدولة اللبنانية. بالمختصر المفيد، زيادة ضرائب عشوائية من دون تقديم خدمات تساوي زيادة تهرب ضريبي».
ووجه النائب السابق نبيل نقولا رسالة الى اللبنانيين، فحواها: «أيها اللبنانيون أموالكم تبخرت. مدخراتكم سرقت. تقاعدكم نهب ومازال البعض من نوابكم يكذبون عليكم وأنتم تصدقونهم»، مضيفا: «أيها النواب أنقذوا ما تبقى من ضمائركم واستقيلوا من مناصبكم التي اصبحت مناصب بلا كرامة وقبل أن تنتهوا في حاويات النفايات. تصبحون على وطن».
ميدانيا، أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على جبل بلاط عند اطراف مروحين في قضاء بنت جبيل، مستخدما صواريخ جو ـ ارض، وطال القصف المدفعي المعادي أطراف بلدة طيرحرفا والضهيرة وعيتا الشعب.
وأعلن «حزب الله» عن استهدافه «قاعدة خربة ماعر بالأسلحة الصاروخية» و«تجمعين لجنود العدو الاسرائيلي على تلة الكوبرا بصاروخي «بركان» وآخر في محيط ثكنة دوفيف بالأسلحة الصاروخية وأيضا «انتشارا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع جل العلام بصواريخ بركان». ونعى الحزب ثلاثة من عناصره وكلهم من الجنوب.
وكشف الحزب أنه أدخل أسلحة جديدة في المواجهات. وجاء في بيان أن عناصره بدأوا باستخدام أسلحة جديدة وهي عبارة عن صواريخ أرض/ أرض ومنها (صاروخ فلق واحد وفلق اثنين وصاروخ الماس).
وأشار إلى أن «صاروخ (فلق) تفوق سرعة انطلاقه سرعة الصوت ويبلغ مداه 10 كيلومترات، ووزنه 150 كيلوغراما في حين وزن رأسه المتفجر 50 كيلوغراما».
وأوضح أن «صاروخ (الماس) هو صاروخ مضاد للدروع ومن ميزاته تعقب الهدف عبر كاميرا تصوير مثبتة عليه والتي من مهامها البحث وتحديد الهدف وقصفه بأي درجة انحراف كانت، ويتراوح مداه بين 4 و10 كيلومترات».
الأنباء الكويتية - منصور شعبان
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|