تعميم صورة المفقودتَين أمينة حكمت محمود وإبنتها أنجيلينا شمعون حملايا
عمليات "الحزب" لا تدعم غزة بشيء والحرب الإسرائيلية على لبنان باتت وشيكة
رأى رئيس المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات العميد الركن خالد حمادة، انه من الملاحظ في التطورات العسكرية جنوب لبنان، منذ اندلاعها، وجود مجموعة من العناصر المهمة التي تؤكد التزام كل من حزب الله وإسرائيل بقواعد الاشتباك، وأهمها محدودية الاشتباكات باستثناء بعض الأهداف التي تجاوزت مسافة 5 اميال، لاسيما منها العمليات النوعية التي نفذها العدو الاسرائيلي في إطار ملاحقته لعناصر وقيادات من حزب الله، وفي إطلاق الأخير لبعض الصواريخ التي تجاوزت بقليل المسافة المشار اليها أعلاه في الداخل الإسرائيلي، ناهيك عن ان أهداف الطرفين لم تعبر حتى الساعة عن وجود نية لاستهداف البنية التحتية في كلا البلدين، إضافة الى ان نوعية الأسلحة المستخدمة من الجانبين والتي بالرغم من كل ما قيل ويقال عنها كصواريخ الكاتيوشا والكورنيت لحزب الله من جهة، ومسيرات العدو الإسرائيلي وطلعاته الجوية من جهة ثانية، مازالت محدودة الفعالية، ما يعني من وجهة نظر حمادة انه سواء لجهة الأهداف ونوعية الأسلحة المستخدمة، أو لجهة الوصول الى العمق، فإن التطورات الميدانية مازالت حتى الآن تصول ضمن قواعد الاشتباك المتعارف عليها.
أما لجهة كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن قرار الذهاب الى حرب مفتوحة في جنوب لبنان مرتبط بالتطورات الميدانية، فأكد حمادة في تصريح لـ «الأنباء»، انه كلام صحيح من وجهة نظر عسكرية، لكن يبقى السؤال، من الذي سيفرض عوامل التطورات الميدانية لطالما اكدت ايران مرارا وتكرارا بلسان مرشدها الأعلى ووزير خارجيتها، على التزامها بعدم توسيع رقعة الحرب، علما انه وان تنكرت لتدخلها في الحرب، الا انها تتدخل عمليا من خلال اذرعها في المنطقة العربية، وعبر قرارات تنسبها الى استقلالية كل من تلك الاذرع، معتبرا بالتالي ان ما يمكن استنتاجه هو ان ما تريده ايران من وجودها في المشهد الإقليمي لاسيما في الشق العسكري منه، التأكيد لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل على أنها جزء أساسي في استقرار إسرائيل، وبالتالي فإن أي تسوية او مفاوضات او حتى مساومة يجب ان تأخذ بعين الاعتبار قدرتها على الحفاظ على هذا الاستقرار، مشيرا من جهة ثانية الى ان كلام السيد نصرالله بأن جنوب لبنان هو جزء من الحرب على غزة، مغلوط وغير واقعي، لأن ما يقوم به حزب الله من أعمال عسكرية في الجنوب، لا يدعم المقاتلين الفلسطينيين في غزة بشيء، ولا يستنزف الجيش الإسرائيلي بما يضطره الى تخفيف عملياته العسكرية وقصفه الجوي والبري لغزة، معتبرا بمعنى آخر ان ما يجري في جنوب لبنان لا يتصل بالمشهد الغزاوي سوى لجهة ما يتعلق منه بأمن واستقرار إسرائيل.
وعن قراءته لتسليم الولايات المتحدة إسرائيل مقاتلات حربية من طراز F35 وF15، أعرب حمادة عن اعتقاده بأن هذا التطور ان دل على شيء فعلى ان الحرب بين لبنان وإسرائيل باتت وشيكة ومؤكدة، وذلك لعدد من الأسباب، ابرزها حضور الولايات المتحدة الى المنطقة بتعزيزات عسكرية لإسرائيل، وبحشد بحري كبير، وبدعم دولي لها واسع النطاق وغير مسبوق، وذلك بهدف حماية استقرار إسرائيل ورسم الترتيبات المحيطة بها مع الدول المجاورة، وايضا لقطع الطريق امام أي تدخل من قبل أي من الدول الإقليمية إلا وفقا لما تريده الإدارة الأميركية، ما يعني ان لبنان على موعد مع مرحلة جديدة من العمليات العسكرية يكون الجنوب مسرحها الرئيسي، ناهيك عن احتمال تدخل الجبهة السورية وتوسيع رقعة الحرب ضمن نطاق البحر الأبيض المتوسط.
وردا على سؤال، أكد حمادة انه في حال اندلعت حرب مفتوحة بين حزب الله وإسرائيل، وهي في غالب الظن والتوقعات واقعة لا محال، فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية لن تقتصر على ضرب قواعد حزب الله ومراكز تجمعاته ومناطق بيئته الحاضنة فحسب، انما ستطول كل لبنان.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|