هل تخلّت إسرائيل عن هدف تدمير حماس

"اخبار اليوم"

يلفت محلل غربي الى أن هدف تدمير حماس كان ردّة فعل أولية من جانب اسرائيل، على اثر عملية "طوفان الاقصى" في 7 تشرين الاول الفائت في غزة، ولكنه لم يعد أولوية راهنا، معتبرا أن القيادة الإسرائيلية تنفّذ خطة بديلة قد تكون أكثر فائدة من تدمير الحركة، وهي إضعافها في غزة واستهداف بعض قيادييها وتدمير قدراتها العسكرية في القطاع لمنعها في المستقبل من تكرار اي عملية.

ويضيف المحلل الغربي بأن الهدف من الإبقاء على حماس هو تكرار نتائج حرب تموز في لبنان لنقل الصراع الحقيقي إلى داخل المجتمع الفلسطيني وتأجيجه بين الفلسطينيين كما حدث مع حزب الله في لبنان الذي أدار سلاحه واهتماماته إلى الداخل اللبناني لتنعم الحدود مع لبنان بهدوء لم تخرقه سوى بعض العمليات المحدودة تعايش معها الطرفان إلى أن قرر حزب الله فتح الجبهة الجنوبية بعد بدء الحرب على غزة.

هدف آخر كشف عنه المحلل نفسه وهو خلق بؤرة صراع مذهبي سني - شيعي داخل المحور الإيراني الذي تعتبر إسرائيل أن ناره متقدة تحت جمر حرب غزة والعتب الفلسطيني على حزب الله لعدم بدء حرب شاملة على شمال إسرائيل كان من شأنها تغيير المشهد الميداني، وتعتقد إسرائيل بأن الصراع سرعان ما سيشتعل على الساحة اللبنانية بعد وقف الحرب بدءاً بالمخيمات الفلسطينية لينتقل بعدها إلى المناطق المحيطة، وإنهاء حماس اليوم يشكّل هدية للسلطة الفلسطينية وحزب الله من دون أن يعني ذلك توفير الأمن للإسرائيليين.