إنتقام أميركي "على مراحل".. هل "تبلعه" إيران؟
في موازاة "الحرب بالوكالة" التي تدور في المنطقة بين الولايات المتحدة الأميركية ومحور المقاومة المدعوم من إيران، تكثر التكهنات حول طبيعة ومساحة الإنتقام الأميركي المتوقع ضد الفصائل التي استهدفت قاعدتها العسكرية في التنف وسقوط 3 عسكريين أميركيين وجرح 41 آخرين، رغم أن الرئيس الأميركي جو بايدن، أقرّ بأنه لا يسعى إلى الحرب، مقابل إعلان إيراني برفض التصعيد والحرب أيضاً. وبرأي مصادر ديبلوماسية مطلعة، فإن ما بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، مفاوضات ديبلوماسية مستمرة، فوق الطاولة وتحت الطاولة، وتواكبها رسائل عسكرية".
وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، تحلل المصادر الديبلوماسية، هذه الرسائل العسكرية المتبادلة، موضحةً أنه "عندما تزيد عن حدّها، كما حصل في قصف القاعدة الأميركية، يتراجع أحد الفريقين فوراً إلى مرحلة رفع المسؤولية، وهذا ما يفعله الإيرانيون، وكذلك الأميركيين الذين يدرسون الرد".
وتكشف المصادر بأن الردّ الأميركي، سيكون على مراحل وسيكون رداً قوياً وفي الوقت المناسب، مشيرةً إلى أن ما صدر في بيان حزب الله – العراق، وفيه أنه "نظراً للمباحثات الجارية بين الحكومة العراقية وواشنطن، حول محاولة الوصول إلى سحب القوات الأميركية في العراق، أتى قرار وقف العمليات ضد القوات الأميركية، للإفساح في المجال للوصول إلى نتيجة في مسألة انسحاب القوات الأميركية من سوريا والعراق".
وترى المصادر في هذا البيان "رسالة واضحة، أو تسييل للرسالة التي قالها قائد الحرس الثوري الإيراني على الشكل التالي: الرسالة الأميركية وصلت إلينا وفهمناها، وليس صعباً علينا فهمها، ولكن سنرد على أي رد، ونحن لا نرغب بأي حرب، وقلنا سابقاً أن إيران ليست مسؤولة عن الأعمال ضد الأميركيين".
ولذا فإن المعادلة، بحسب المصادر، هي أن "كل أذرع المقاومة هي في خدمة إيران، ولكن إيران ليست في خدمة أذرع المقاومة، وتستطيع أن تقول: لست مسؤولة عن عمليات المقاومة".
وتناقش المصادر المشهد الحالي، متوقعةً أن لا تكون الجبهة "قوية"، بمعنى أن تبريد للجبهة ما بين إيران وأميركا، ولكن ليس من دون تنفيذ ردٍ أميركي، حيث أن الردّ سيكون على أهداف إيرانية خارج إيران أو أعمال ذكية داخل إيران، كما حصل سابقاً في الهجوم على مفاعل نطنز أو تفجير كرمان، أي أن الردّ الأميركي، سيكون رداً تستطيع إيران "أن تبلعه"، بطريقة لا يورطها في ردٍ مستقبلي أكبر".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|