بالفيديو: الطائرات الأميركية B1 تقصف 58 هدفاً في سوريا والعراق:بداية الرد
أعلنت القيادة المركزية الأميركية مساء الجمعة، بدء الهجمات الجوية الانتقامية على مواقع للحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق رداً على مقتل 3 جنود أميركيين في الأردن.
وأدت الغارات التي استهدفت الميادية والبوكمال ومناطق آخرى في محافظة دير الزور ومنطقة القائم عند الحدود السورية-العراقية، إلى مقتل 13 عنصراً من المجموعات المدعومة من إيران، في حصيلة أولية. فيما قال البيت الأبيض إن الهجمات لم تنتهِ، وإن الأهداف التي تم اختيارها تستخدم من قبل الحرس الثوري والمجموعات الموالية له.
قصف 85 موقعاً
وقالت القيادة المركزية في سلسلة تغريدات على منصة "إكس"، إن القوات الأميركية ضربت أكثر من 85 هدفا، باستخدام طائرات تشمل قاذفات بعيدة المدى تنطلق من الولايات المتحدة.
وأضافت أن القوات الأميركية استخدمت في الهجمات الجوية أكثر من 125 طلقة ذخيرة دقيقة التوجيه، مستهدفة منشآت للقيادة والسيطرة والاستخبارات، ومخازن للطائرات المسيرة، ومرافق لوجستية لتوريد الذخائر للميليشيات الإيرانية. وأشارت إلى أن الضربات الجوية تمت باستخدام قاذفات أميركية بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الهجمات الجوية تمت بتوجيه منه، واستهدفت منشآت تابعة للحرس الثوري الإيراني في كل من العراق وسوريا. وفيما أشار إلى الغارات "سوف تستمر في الزمان والمكان الذي نحدده"، شدد أن بلاده لا تسعى إلى نزاع في الشرق الأوسط.
وبحسب "نيويورك تايمز"، فإنه سيتم توجيه ضربات أخرى خلال الأيام القادمة، وقد يتسع نطاقها لتشمل منشآت وميلشيات أخرى، فيما أكد مسؤول أميركي لشبكة "سي إن إن" أن الضربات الجوية لن تشمل أهدافاً داخل إيران.
وقال مسؤول دفاعي أميركي للشبكة إن من بين الطائرات المستخدمة في الضربات قاذفة القنابل من طراز "ب-1 لانسر"، بينما أكد مسؤول أميركيون إن هذه الضربات "بداية لما سيكون على الأرجح سلسلة من الضربات الأميركية واسعة النطاق على الميليشيات التي نفذت هجمات على القوات الأميركية في الشرق الأوسط".
قتلى وجرحى بالغارات
في غضون ذلك، أعلن التلفزيون الرسمي السوري مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين بالهجمات الأميركية، موضحاً أنها استهدفت مواقع في البادية والحدود السورية مع العراق، من دون أن تكشف عن عدد القتلى.
وبحسب إذاعة "شام إف إم" الموالية، فإن الهجمات استهدفت مواقع لقوات النظام والقوات الرديفة والحليفة لها في ديرالزور وريفها، بالقرب من الحدود العراقية، مضيفةً أن 3 قتلى سقطوا على إثرها فضلاً عن إصابة آخرين.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 13 عنصراً من الميلشيات الإيرانية بينهم مقاتلون من جنسيات غير سورية، سقطوا جراء الغارات الأميركية، مضيفاً أن الهجمات دمّرت 17 موقعا تتمركز ضمنها الميليشيات في الميادين والبوكمال قرب الحدود السورية- العراقية، إضافة إلى ضربات استهدفت مواقع قرب مدينة دير الزور.
وذكر أن الهجمات طاولت مستودعات عياش قرب مطار دير الزور العسكري، كما انفجر مستودع ذخيرة تابع للمليشيات الإيرانية قرب الفرن الآلي على طريق بور سعيد في مدينة دير الزور، فيما دوت انفجارات في منطقة الحزام وحي الصناعة في البوكمال قرب الحدود السورية-العراقية في البوكمال.
لكن ماذا نعرف عن القاذفات المستخدمة؟ وما المسار الذي سلكته لتحقيق أهدافها التي طالت بحسب المسؤولين الأميركيين أكثر من 85 هدفاً في العراق وسوريا.
فقد كشف مدير العمليات المشتركة دوغلاس سيمز، أن قاذفات B-1 هي التي شاركت في ضربات الليلة الماضية، حيث انطلقت "في رحلة بدون وقفة" من الولايات المتحدة.
رحلة دون توقف
وأوضح لشبكة "سي إن إن" أن قاذفات القنابل التابعة للقوات الجوية من طراز B-1 كانت من بين الطائرات الأميركية التي نفذت الضربات، مشيراً إلى أنها أقلعت من الولايات المتحدة وتمكنت من الوصول في رحلة واحدة بدون توقف.
كذلك أكد على دقة ضرباتها، مضيفاً أن "المؤشرات الأولية تشير إلى أننا ضربنا بالضبط ما أردنا ضربه، مع عدد من الانفجارات الثانوية المرتبطة بالذخيرة والمواقع اللوجستية" التي استهدفتها الولايات المتحدة.
وقال سيمز إن الولايات المتحدة توقعت سقوط ضحايا عندما اختارت أهدافها.
هل انطلقت من بريطانيا أيضاً؟
إلا أن بعض التصريحات المتداولة تحدثت عن أن القاذفات انطلقت من قاعدة لاكنهيث الجوية في بريطانيا للقيام دون وجود تأكيد رسمي عن تلك المعلومات.
فيما قال مسؤولو دفاع أميركيون إن المهمة تضمنت قاذفات ثقيلة من طراز B1 جنباً إلى جنب مع ناقلات التزود بالوقود الجوي KC-135 من سلاح الجو الملكي البريطاني في لاكنهيث في المملكة المتحدة، والتي رافقت القاذفات في عبورها نحو الولايات المتحدة.
لماذا استخدمت "B1" لانسر؟
في السياق ذاته، أكد مدير العمليات المشتركة الأميركي على دقة الأهداف عازياً الفضل في ذلك إلى قاذفات B1 لانسر، فماذا نعرف عنها ولماذا استخدمت في هذه الضربة.
بداية هي ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها واشنطن هذا النوع من القاذفات ضد أهداف إيرانية، إذ نفذت ضربات مشابهة ضد منشأة تابعة للحرس الثوري الإيراني شرق سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
قادرة على حمل الأسلحة الموجهة وغير الموجهة
ووفقا لموقع سلاح الجو الأميركي "تحمل هذه القاذفات متعددة المهام أكبر حمولة تقليدية من الأسلحة الموجهة وغير الموجهة في مخزون القوات الجوية".
كذلك تعتبر العمود الفقري لقوة القاذفات بعيدة المدى الأميركية. ويمكنها إطلاق كميات هائلة من الأسلحة الدقيقة وغير الدقيقة بسرعة ضد أي خصم، في أي مكان في العالم، وفي أي وقت.
ورغم أنها دخلت الخدمة في الثمانينيات، إلا أنه من المتوقع أن تستمر في مواصلة الطيران بوتيرة العمليات الحالية الصعبة حتى عام 2040 وما بعده، وتتعاون شركة "بوينغ" مع سلاح الجو الأميركي للحفاظ عليها.
وصممت في الأصل للقدرات النووية، وتولت دورا قتاليا في منتصف التسعينيات.
يمكنها حمل صواريخ "JSOW"
أما فيما يخص قدراتها، فقد صممت للعمل في الجو مع حمولة أسلحة ضخمة، داخليا وخارجيا، ويمكنها حمل صواريخ "JSOW" المضادة للسفن والقنابل، بحسب تقرير عن القاذفة من موقع "ناشيونال إنترست".
ويبلغ طولها 44.5 متر، فيما ارتفاعها 10.4 أمتار، أما وزنها فيصل إلى 86 ألف كلغ، وأقصى وزن يمكنها أن تحمله هو 216 ألف كلغ.
وتبلغ سعة خزان وقودها 120 كلغ، كما تصل سرعتها إلى 1448 كلم في الساعة، أما طاقمها فيتكون من قائد طائرة ومساعد طيار وضابطين في أنظمة الأسلحة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|