إقتصاد

تعديل التعميم ١٥٨ لإنصاف المودعين... هل سيُجري منصوري تعديلات لازالة الشوائب الكثيرة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

العميد المتقاعد دانيال الحداد

 


بعد مرور سنتين ونيّف على صدور التعميم ١٥٨، والذي قضى بتمكين المودعين من سحب ٤٠٠ دولار أو ٣٠٠ دولار شهرياً من حساباتهم المصرفية وفق تاريخ الاشتراك في التعميم، بات من الضروري على مصرف لبنان إجراء تعديلات أساسية على هذا التعميم تضمن تحقيق أكبر قدر من العدالة بين المودعين من جهة وتلبي جزءاً من احتياجاتهم المعيشية من جهة أخرى، في ظل موجات الرسوم والضرائب المتلاحقة وتحليق نسبة التضخم وجنون أسعار السلع والخدمات، بحيث فقدت هذه السحوبات أكثر من ٨٠٪ من قيمتها الشرائية.

ينتظر المودعون بفارغ الصبر من حاكم مصرف لبنان بالإنابة الدكتور وسيم منصوري وهو الحقوقي العريق إجراء تلك التعديلات لإزالة الشوائب الكثيرة التي اعترت التعميم منذ إصداره، كخطوة أساسية بانتظار الحل الشامل والعادل لأزمة المودعين.
توجّه إتحاد المودعين بشخص المحامي حنا بيطار برسالة جديرة بالاهتمام إلى الحاكم طلب فيها إجراء تعديل على التعميم المذكور على الشكل الآتي:
- رفع قيمة السحوبات إلى ٥٠٠ دولار للودائع التي تقل قيمتها عن مئة ألف دولار.
- رفع قيمة السحوبات إلى ١٠٠٠ دولار للودائع التي تتراوح قيمتها بين مئة ألف دولار ومليون دولار.
- رفع قيمة السحوبات إلى ٢٠٠٠ دولار للودائع التي تزيد عن مليون دولار.

صحيح أن هذا الاقتراح يؤمن شيئاً من إنصاف المودعين وجزءاً من العدالة في ما بينهم، لكن يمكن تطويره ليبنى على أسس أكثر متانة وعدلاً وإنصافاً، وذلك باعتماد قاعدة النسبية في السحوبات ضمن حدّ أدنى وحد أقصى، فكما هو التعميم اليوم، يحصل مودع لديه ١٠ آلاف دولار في حسابه على ٤٠٠ دولار، فيما يحصل مودع آخر لديه ١٠ ملايين دولار في حسابه على القيمة نفسها وهذا لا يمت للعدالة والمنطق بأيّ صلة، لذا لا بدّ من اعتماد قاعدة النسبية في السحوبات التي تقوم على الآتي :
- تمكين المودع من سحب ٥٪ مثلاً( وفق الإمكانات المتوافرة) من وديعته سنوياً على ألاّ تقل قيمة السحب الشهري عن ٥٠٠ دولار ولا تزيد عن ٢٥٠٠ دولار.
- تطبيق هذه النسبة على أصحاب الحسابات المشتركة كلّ فردٍ على حدة، بمعنى أن تقسم الوديعة على عدد المشاركين فيها، ثم تطبّق النسبة المذكورة أعلاه على حصة كلّ واحد منهم، والسبب هو أن تكوين هذه الحسابات كان في الأساس بهدف تسهيل المعاملات الإدارية بين أصحاب الشركات وأفراد العائلات ، ولا يعني دمجها في أي حال من الأحوال، وإلاّ فلتسمح المصارف لأصحاب الحسابات المشتركة بفتح حساب جديد لكل فرد منهم وفق حصته، وهذا من أبسط حقوقهم.
- فصل الودائع القديمة عن الودائع الجديدة، لدخول مستثمرين جدد إلى المصارف، وتمكينها من ممارسة أعمالها في الإقراض لتحقيق أرباح تسهم في إعادة الودائع القديمة، ورفع قيمة السحوبات تدريجياً.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا