دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
لتهدئة ضباط البنتاغون.. هل ترد إيران على غارات أميركا؟
بعد أيام من التلميحات والتأكيدات أتى الرد الأميركي على الهجوم بالطائرة المسيرة الذي استهدف البرج 22 في الأردن الأسبوع الماضي، وأدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين.
فقد شنت الولايات المتحدة ليل الجمعة هجماتٍ على أهداف في غرب العراق وشرق سوريا، حيث تنتشر ميليشيات موالية لإيران تورطت في هجوم الأردن.
وقد جاءت هذه الغارات عقب استهدافٍ إسرائيلي للعاصمة السورية دمشق أدى إلى مقتل مستشارٍ إيراني فجر الجمعة.
فهل يمكن أن تردّ طهران على الغارات الأميركية التي استهدفت ميليشياتها على طرفي الحدود بين سوريا والعراق؟
"غارات رمزية"
في هذا السياق، وصف محلل سياسي وباحث مختص بالشؤون الإيرانية، الغارات الأميركية الأخيرة بأنها "غارات رمزية" جاءت للرد على مقتل الجنود الأميركيين في الأردن نهاية يناير الماضي.
وقال محمد محسن أبو النور رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية لـ"العربية.نت" إن "هناك اختلافا بين استهداف واشنطن لمقرّات حزب الله والفصائل في سوريا والعراق، وبين استهدافها المباشر لمقرّات الحرس الثوري، فعلى سبيل المثال لم تتعرض قاعدة الإمام علي التي يستخدمها الحرس في مدينة البوكمال السورية لأي هجوم، وهذا يعني أن الضربات الأميركية التي اقتصرت على مقرّات الميليشيات كانت رمزية ولم تستهدف الإيرانيين بشكلٍ مباشر".
"تهدئة ضباط البنتاغون"
كما أضاف أن "إيران سوف تمتص تلك الضربات ولن ترّد عليها، لاسيما أن الهدف الأميركي منها هو تهدئة الرأي العام الداخلي والضبّاط الغاضبين في البنتاغون من سياسات الرئيس جو بايدن تجاه طهران، وبالتالي لن ترد الأخيرة بشكلٍ مباشر أو كبير باستهداف مصالحٍ أميركية".
لكنه رأى أن "الرد عبر الحوثييين والجماعات السورية والعراقية سيكون متوقعاً".
ماذا عن سعيد عليدادي؟
أما فيما يتعلق بالرد على مقتل سعيد عليدادي المستشار في الحرس الثوري، بغارة إسرائيلية فجر الجمعة، في دمشق مع عنصر عراقي وآخر مجهول الهوية، فقد أكد رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية " أن "الردّ الإيراني سيتمّ غالباً عبر هجمات مماثلة لما شهدناه في السابق من خلال استهداف مصالح أميركية وإسرائيلية في مناطق سورية وعراقية مختلفة عبر ميليشياتها التي تتواجد في كلا البلدين". وتابع أن "منطقة البوكمال السورية قد تشهد المزيد من التصعيد العسكري في الفترة المقبلة لاسيما أن إيران قد أنشأت فيها مؤخراً قاعدة عسكرية سمّتها الإمام علي وبإمكانها أن تستخدمها لضرب أهداف أميركية"، لافتاً إلى أن "هضبة الجولان قد تشهد مناوشات عسكرية أيضا، لكنها لن تكون على نطاقٍ واسع في الوقت الحالي".
وبحسب أبو النور فقد دأبت طهران منذ مقتل قاسم سليماني على اتخاذ استراتيجية جديدة بهدف إخراج القوات الأميركية من المنطقة، وذلك عبر "توجيه ضربات مكثفة ودقيقة على الأهداف الأميركية لعدّة سنوات، بهدف إرغام واشنطن أخيراً على اتخاذ قرارٍ بسحب قواتها من المنطقة".
وكانت الولايات المتحدة شنت هجمات على أهداف في غرب العراق وشرق سوريا، حيث تنتشر ميليشيات موالية لإيران تورطت في هجوم الأردن. واستهدفت الغارات التي تمت عبر 125 قذيفة ونفذتها قاذفات B-1، خمسة وثمانين هدفاً في البلدين تستخدمها الميليشيات الإيرانية، من ضمنها سبع منشآت تابعة لميليشيات مرتبطة بهجوم الأردن، أي كتائب حزب الله العراقية كما يرجح.
كما شملت تلك المنشآت مواقع لعمليات قيادة ومراكز مخابرات وتخزين صواريخ وقذائف وطائرات بدون طيار، تابعة لفصائل مسلحة مدعومة من طهران ولفيلق القدس التابع للحرس الثوري.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|