في سباق مع ظهور تكتلات جديدة... ما هو تأثيرها على وحدة المعارضة؟
الحوار بين حزبين فاعلين كحزب "القوّات اللبنانيّة" و"الكتائب اللبنانيّة" يساهم أكثر فأكثر في تعزيز الصلابة بينهما، كما تراها وحدة المعارضة من منظارها، حيث قد يكون هناك اختلاف في المقاربات إلّا أن الهدف هو نفسه، وهو العمل على التباحث من أجل الوصول إلى هذه الأهداف المشتركة ومواجهة مؤامرات خطيرة تتربص بلبنان من داخله وخارجه، هذا ومع العلم أنّ في داخل وحدة المعارضة يسود الجو المتوتر، كما تقول أوساط، والوضع المتوتر فيما بينهم، ولا صورة واضحة عما إذا كانت وحدة المعارضة تنجح في رفض التسوية في حال فُرضت عليها.
ومن هنا يأتي الكلام عن الغاية من قيام وحدة المعارضة، والهدف المرجو منها، وعن إذا كانت تسعى لمواجهة حزب الله، وعن السبب الرئيسي، بحسب عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك هو مواجهة السلاح الإيراني والسيطرة الإيرانية على لبنان من خلال حزب الله، موضحًا أنّ "من ضمن الأسباب الموجبة لقيام هذه الوحدة انتخاب رئيس للجمهورية، يكون سياديًا ويضع لبنان على سكة النهوض، كما وتحريره واستعادة سيادته وتأكيد وجوده في الأسرة العربية والدولية، ووضع خطط للنهوض وتوجيهه وإعادة تصويب مساره على السكة الصحيحة".
وعن العلاقة المتوترة داخل وحدة المعارضة، اعتبر يزبك في حديث لموقع "الكلمة أونلاين" أنّ" التواصل بين الكتائب والقوات وباقي أفرقاء المعارضة متواصل وعظيم ويومي في جميع التفاصيل والأمور، واللقاءات قائمة وعندما تطرأنا لسؤاله عن مدى قدرتهم على الإتفاق في ما بينهم على موضوع "الفدرالية"، اعتبر أنّه "ثمة اختلاف في هذا الموضوع، فبالنسبة لنا أي تغيير في شكل النظام في لبنان هو موضوع غير محتمل البحث فيه، فهناك عقبات أساسية ومواضيع أكبر، وقبل التفتيش على نهج جديدة لنحكم فيه لبنان، علينا تثبيت وجود لبنان وتحريره من سطوة السلاح وإعادة بناء المؤسسات، وحين يتبين لنا أي عملية تتطلب تطويرًا أو استحالة فمن الممكن ان يوضع موضوع التركيبة وطرح جملة أفكار وأنظمة على الطاولة والبحث فيها في مرحلة لاحقة".
وأضاف: "فأي مطالبة بنظام حكم جديد في لبنان، حكما سنكون قد تخلينا عن نظام الطائف بإتجاه المجهول، ونكون قد عبرنا من السيئ إلى الأسوأ، فيجب أن يأتي هذا البحث على "البارد"".
وعن إمكانية رفض أي تسوية تفرض على وحدة المعارضة، وعن قدرتهم في معالجة هكذا موضوع، أوضح يزبك أنّ "اليوم لا يُفرض علينا تسوية، ولكن يفرض علينا أشياء ذات طابع إنقلابي، ومن ضمنها انتخاب الرئيس، وفرضهم علينا مرشح ممانع يشبه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، فهناك تناغم فيما بيننا داخل المجلس في كل ما نقوم به وكل ما له علاقة بكيفية التعاطي مع الديبلوماسية الدولية وكيفية وضع لبنان على سكة النهوض"، موضحًا أنّ "وضعنا كوحدة معارضة متقدّم جدًا لا يعوقه ولا يمكن البناء عليه لوصفه بغير حاصل او قائم، فالملائكة حاضرة والأمور تجري على قدم وساق والتوافق مع الأفرقاء في الكتائب لا لبس فيه ولا يشوبه أي شيء".
ووسط مساءلات عن دور المعارضة في ما استطاعت إنجازه وسط فريق ممانع اختار مرشحًا له وتريث عليه وبات يلمح بحلول الوقت لحصول حركة معينة في المنطقة، ووسط الحديث عن ظهور تكتلات جديدة فيها طامحين لمناصب حكومية وجميعها مؤيدة لفريق الممانعة، وفي محاولة لتوحيد صفوف المجموعات المعارضة، وعن مدى الإلتزام بالمبادرات الإصلاحية، وعن دورها في وجه ما يحصل، قال يزبك: " لم نفقد المبادرة التي نصفها بالسلمية وتستلهم الدستور، بينما الآخرون يلوحون بالسلاح والصواريخ، ويقومون بعملية اعتداء يومي على الدستور".
وختم: "نواجه حالة إنقلابية مقنعة تحمل السلاح، لذلك قد يشبّه للبعض أن فريق الممانعة مبادر ونحن منكفئون وهذا ليس صحيح، ولو كانوا مبادرون قادرون بالوصول إلى ما أرادوه كنا قد شهدنا منذ عام ونصف على وصول رئيس ممانع إلى سدة الرئاسة".
نوال أبو حيدر-الكلمة أونلاين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|