"خطة مزدوجة"... نتنياهو يقرر إخلاء "رفح" قبل اقتحامها المتوقع
أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة الجيش بالاستعداد لإخلاء رفح قبل اقتحامها المتوقع.
وقال نتنياهو: إنه أمر الجيش بتطوير خطة مزدوجة لإجلاء المدنيين من رفح وهزيمة ما تبقى من كتائب حماس معتبراً أن هناك حاجة "لعملية هائلة" في رفح.
وقال مكتب نتنياهو إنه "لا يمكن تحقيق هدف الحرب المتمثل في القضاء على حماس وإبقاء أربع كتائب لحماس في رفح. ومن ناحية أخرى، فمن الواضح أن عملية واسعة النطاق في رفح تتطلب إخلاء السكان المدنيين من مناطق القتال. ولهذا السبب وجه رئيس الوزراء الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية بعرض خطة مزدوجة على حكومة الحرب لإخلاء السكان وتدمير الكتائب".
يذكر أن رفح آخر منطقة لجأ إليها سكان غزة خلال الحرب الدائرة منذ 7 تشرين الاول. وتقول إسرائيل إن رفح هي آخر معاقل حماس، وإن هناك حاجة لإرسال قوات لاستكمال خطة إسرائيل للقضاء على الحركة المسلحة. لكن ما يقدر بنحو 1.5 مليون فلسطيني متكدسون في البلدة بعد فرارهم من القتال في أنحاء أخرى من غزة.
هذا ونفذت القوات الإسرائيلية غارة جوية على رفح في جنوب قطاع غزة اليوم الجمعة تسببت في سقوط قتلى رغم تحذير وكالات إغاثة من سقوط عدد كبير من القتلى بين الفلسطينيين إذا تقدمت إلى داخل المدينة.
وتصاعدت وتيرة القلق الدولي بشأن مصير مئات الآلاف من سكان غزة الذين نزحوا إلى رفح منذ تهديد إسرائيل بشن هجوم بري على المدينة الواقعة على الحدود مع مصر.
وقالت واشنطن أمس الخميس إنها لن تؤيد أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح دون إيلاء الاعتبار الواجب لمحنة المدنيين.
وتقول إسرائيل إنها تتخذ إجراءات لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين وتتهم مسلحي حماس بالاندساس بين المدنيين، بما في ذلك في مدارس مستخدمة كملاجئ ومستشفيات، وهو ما يؤدي إلى مقتل المزيد من المدنيين. ونفت حركة حماس هذه الاتهامات.
ويكافح أطباء وعاملون في مجال الإغاثة في رفح لتوفير المساعدات الأساسية ووقف انتشار الأمراض.
من ناحية أخرى، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن قلقه من الخطة الإسرائيلية لمهاجمةِ مدينة رفح في قطاع غزة، والتي تُعد آخر ملاذ للنازحين بسبب الحرب.
وحذر بوريل في منشور له على منصة أكس من التداعيات الكارثية للهجوم الإسرائيلي المحتمل، مشيرا إلى أن 1,4 مليون فلسطيني موجودون حاليا في رفح، من دون مكان آمن يتوجهون إليه، ويواجهون ظروفا صعبة.
وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جيشه الجمعة بإعداد "خطة لإجلاء" المدنيين من رفح، مع خشية الولايات المتحدة والأمم المتحدة من هجوم محتمل لإسرائيل على هذه المدينة التي تشكل ملاذا أخيرا للنازحين من الحرب في قطاع غزة.
وبعد أكثر من أربعة أشهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من تشرين الأول ، تتجه الأنظار إلى رفح القريبة من الحدود مع مصر، والتي تؤوي أكثر من مليون نازح فرّوا من الدمار والمعارك في باقي مناطق القطاع المحاصر.
وفي السياق، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي ناقشا قبل بضعة أيام استمرار العملية العسكرية، وخلال النقاش نشأ خلاف بين الاثنين حول التعليمات التي أصدرها نتنياهو للتحضير والتقدم نحو مدينة رفح.
وأضافت القناة أن نتنياهو حث على إيجاد حلول سريعة لهذه القضية، فيما أكد هاليفي أن الجيش لديه خطة لكن هناك حاجة إلى ظروف تمكينية لإخلاء المنطقة والتنسيق مع مصر.
وذكرت القناة أن نتنياهو زعم خلال الحديث أن الوقت ضيق وأن القضاء على حماس من رفح يجب أن يتم قبل شهر رمضان، وفق قوله.
وتستعد القوات الإسرائيلية لتنفيذ هجوم بري على حماس في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، حيث يعيش في ظروف بائسة مئات الآلاف الذين نزحوا من الشمال بسبب القصف الإسرائيلي.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه طُلب من الجيش وضع خطة لإجلاء المدنيين لكن وكالات الإغاثة حذرت من أن الهجوم العسكري في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان قد يؤدي في النهاية إلى مقتل أعداد كبيرة من الأبرياء. (العربية)
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|