"لبنان يشهد انتقالاً وسائرون في الاتجاه الصحيح".. وزير يُعلّق!
روسيا حريصة على رأي جنبلاط... والخماسية ليست متفاهمة أبداً!
توقف المتابعون لحركة الحزب التقدمي الاشتراكي الداخلية والخارجية أمام الزيارة التي قام بها رئيس الحزب السابق وليد جنبلاط إلى روسيا إن لجهة المضمون أو التوقيت في ظل الحصار الغربي لروسيا والتطورات في غزة والمنطقة.
وعبّرت مصادر مطلعة على حيثيات الزيارة عن "أهميتها إن لجهة التوقيت أو طبيعة الاستقبال ومضمون النقاشات التي حصلت، مذكرة أن العلاقة تعود إلى عشرات السنين بين الحزب التقدمي الاشتراكي وبين الاتحاد السوفياتي في السابق وروسيا اليوم منذ أيام الشهيد كمال جنبلاط والتي استمرت مع وليد جنبلاط".
وتذكر المصادر بأن "هذه العلاقة أثمرت في محطات صعبة الكثير من الانجازات وهو ما لا يمكن أن ينساه الحزب التقدمي الإشتراكي، أما فما يتعلق بتوقيت الزيارة فإن ما يحصل من غزة إلى سوريا إلى أوكرانيا والأفق غير الواضح حتى الآن لهذه الحرب، رغم النوايا الواضحة الاميركية وأيضاً لحلف الناتو والتوسع الكبير وفرض سياسات معينة بالقوة وإدارة ظهر لكل محاولات التفاهم أو التهدئة أو الاتفاقات وماشابه، فكانت كلها محط نقاش إضافة إلى الواقع السياسي في لبنان".
وعلى مستوى الاستقبال، فاعتبرت المصادر أنه "كان استثنائياً، وكذلك الأمر الحرص على تبادل الرأي بين جنبلاط والقيادة الروسية الذي كان استثنائياً أيضاً لجهة الرغبة بالاستماع إلى وجهة نظره في كل القضايا ليست اللبنانية فحسب بل في كل القضايا من أوكرانيا إلى سوريا ولبنان وغزة وشؤون المنطقة المترابطة أصلاً".
وتكشف أنه "تم تبادل وجهات النظر والافكار المتبادلة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ولاحقاً مع نائبه مخائيل بوغدانوف، وكانت جلسة غنية جداً جداً حيث أن النقاش الذي دار وتبادل الافكار والتشاور حول كل المسائل كان هاماً، لذلك فإن الزيارة كانت بمستوى عالِ من الاحترام والتقدير والحرص على تبادل الاراء".
وتلفت المصادر إلى "الميزة التي حكمت العلاقة بين روسيا ولبنان حيث لا يتدخل الروس في الشان الداخلي اللبناني خلافاً للدول التي تقول لا نتدخل وتتدخل، باستثناء البعض في عالمنا العربي، فروسيا لم تتدخل بالقضية اللبنانية ولم تنحاز بالخيارات".
وإذْ تستذكر المصادر، "هذه العلاقات أيام الاتحاد السوفياتي تستشهد بالعلاقات التي كان رائدها القائد كمال جنبلاط، حيث العالم كان منقسماً إلى معسكرين أميركا ومن معها والاتحاد السوفياتي ومن معه، أما الآن وعلى مستوى لبنان والعلاقات اللبنانية فهم لا يتدخلون في هذا الامر".
وتتحدث المصادر عن "قواسم مشتركة بشأن كل المبادرات التي قدمت لحل الصراع في أوكرانيا والتي كانت تُرفض من تحالف الاطلسي ومن الاميركي وتصر على استمرار الحرب بنية إضعاف روسيا وكانت نية البعض أيضاً اللعب في داخل الاتحاد الروسي".
وتؤكد أن "هذا الهدف لم يتحقق لكن مع كل الملاحظات حول أداء الدول الاوروبية والتفكير العنصري من قبل قادة أوروبيين إلّا أنهم لم يقدموا بديلاً لكن روسيا قدمت مجموعة أفكار للحلول لكنها لاقت صداً من الاميركي والاوروبي، لكن الحزب الاشتراكي فرأيه مشابه للرأي الروسي إن لجهة ما يحصل في غزة ويتقاسما الرأي لما يجري لجهة الدعم الاميركي لاسرائيل وإن كانت تشكو من بعض السياسات الاسرائيلية فهي تتجاهل في الوقت عينه أنها تتحمل مسؤولية كبرى لأنها أطلقت العنان للمسؤولين الاسرائيليين وأيدت منذ اللحظة الاولى كل ما يقولونه".
وبرأي المصادر "هناك تقاطع مشترك بين الحزب التقدمي وروسيا حول الاوضاع هناك وفي لبنان، وبأن الامور متعثرة عندنا وهناك مسؤولية لبنانية وتخبط رغم الانكار وحالات تسويق عن تفاهم الخماسية لكن للاسف أطرافها ليست متفاهمة أبداً والمسؤولية على اللبنانيين الذين عجزوا عن انتاج رئيس"، لافتة إلى "التفاهم والتوافق الذي يشدد عليه الحزب التقدمي لانتخاب رئيس للجمهورية".
وتشير المصادر إلى "ما يحصل على صعيد العلاقات اللبنانية الروسية، حيث انكفأ في ظل العقوبات الكثيرون في لبنان عن روسيا وأيضاً بسبب الضغط الاميركي، ولكن يبقى ثمة طرق ووسائل ومجالات لتأكيد هذا التعاون بين الدولتين".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|