محليات

رسالة مدويّة يطلقها جنوبيون.. ماذا حصل بعد خطاب نعيم قاسم؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ما إن انتهى خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أمس الجمعة، في أربعينية الإمام الحسين، حتى بدأت رسائل جديدة تنتشرُ عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ومن كتبها هم أشخاص حقيقيون من الجنوب، تناقلوها في ما بينهم تعبيراً عن ربط ما أعلنه قاسم بشأن ما أسماه خوض "معركة كربلائية" من أجل الحفاظ الحزب على سلاحه.

تلك الرسالة تتضمّن النص التالي: "أنا شيعي/ة، جنوب/ية، أنا تحت سلطة الدولة والجيش، أنا ما بدي حرب إنتحارية متل حرب أيلول وتهجير أيلول ودمار أيلول، حرب مع عدو مُجرم مُتفوق تكنولوجياً وعسكرياً.. أنا بدي جيشي بس يدافع عني، ولا أنتمي إلا إلى لبنان، إلى دولتي، وما حدا يحطنا ضمن سلطتو بغير إرادتنا، بس لأنو محسوبين عالطايفة.. إذا فرضت الحرب فليدافع كل لبناني اختار انو يكون بالجيش وكلنا خلفو، وما حداش يودينا ع كربلا وغيرا اللي بدو يروح يروح لحالو.. نحنا هون بلدنا".

الرسالةُ هذه لاقت رواجاً واسعاً بين الناشطين، إذ تمت مشاركتها مئات المرّات، وأول من أطلقها كان الشاعرة الجنوبية زينب حمادة من بلدة دير كيفا - جنوب لبنان.

وفعلياً، فإن مضمون ذاك المنشور يمثلُ صوتاً واضحاً في أوساط أبناء الجنوب رفضاً لسياسات "حزب الله" من جهة، وتمسكاً بمبدأ الدولة والالتفاف حول الجيش من جهة أخرى.

اللافت أنَّ هذا المنشور فتح باباً للنقاش بين أبناء الجنوب وتحديداً بين المؤيدين لـ"حزب الله" والمعارضين لما يقومُ به، فقد كان هناك طرح من قبل "مؤيدي الحزب" لنقاط عديدة أبرزها مطامع إسرائيل بلبنان وغايتها وهدفها من تحقيق خطوة تسليم السلاح وضرورة عدم التنازل عنه.

في المقابل، كان هناك كلامٌ واضح بأن "سلاح الحزب لم يستطع خلال الحرب الأخيرة منع القتل والدمار"، مشيراً إلى أنه "يجب هذه المرة وضع الآمال بالدولة لمواجهة الإحتلال".

كلام قاسم يوم أمس أثار استفزازاً داخل الطائفة الشيعية، وهو ما ترجمتهُ أيضاً رماح قبيسي، وهي إحدى المرشحات البارزات للانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة في منطقة النبطية، إذ اعتبرت أن ما قاله قاسم أثار حفيظة الناس حينما قال إن "حزب الله سيخوض معركة كربلائية"، معتبرة أن "كل كلمة في الخطاب السياسي لها دلالات خصوصاً أن لبنان على كفّ عفريت".

في المُحصلة، فتح كلام قاسم، أمس، النقاش على مصرعيه في لبنان، فمن جهة هناك مؤيدون له في الطائفة الشيعية ومعارضون في الوقتِ نفسه. الأمرُ هذا متوقع تماماً، لكن الجديد والبارز أكثر هو الكلام العلني من قبل أبناء الطائفة وتعبيرهم عن رفض المواقف.. فهل سيلتفت "حزب الله" لهذا الأمر بشكلٍ جدّي؟

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا