هل يلتقي الحريري حلفاء الأمس بعد الخلافات؟
تنهمك الساحة الداخلية بعودة الرئيس سعد الحريري، وتثار التساؤلات حول مغزى وأهداف هذه العودة، هل هي بمناسبة ذكرى استشهاد والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري فقط ومن ثم يغادر كما السنة الماضية أم ثمة أمور أخرى تبدلت وإن كان ذلك مستبعداً وفق القراءات السياسية والمعلومات والمعطيات التي بحوزة المطلعين على بواطن الأمور؟
كذلك طُرح السؤال: هل سيلتقي النائب السابق وليد جنبلاط بالحريري خصوصاً أن العلاقة غير سويّة وشهدت مداً وجزراً، وفي الآونة الأخيرة توتراً سياسياً على خلفية ما جرى مع السيدة أمل شعبان، حيث كان هناك استياء من الحريري شخصياً حول موقف جنبلاط من شعبان، فضلاً عن أن المسألة قديمة العهد وتعود للانتخابات النيابية الأخيرة، وبمعنى أوضح هناك كم من التباينات والخلافات بين الحزب التقدمي الإشتراكي وتيار المستقبل، والأمر عينه يطرح: هل أيضاً سيكون هناك لقاء بين حزب القوات اللبنانية وزعيم تيار المستقبل إلى حزب الكتائب، وهل رفاق الأمس في #14 آذار سيلتقون مجدداً؟ أم "انفخت الدف" منذ زمن طويل وكل يتمترس في مكان آخر ما يعني أن التحالفات لم تعد كما السابق ولو أن ثمة تلاقياً حول عناوين سياسية أساسية معينة؟
في السياق، يقول عضو اللقاء الديموقراطي النائب مروان حمادة لـ"النهار"، إن "العلاقة بين الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي والحريرية السياسية تاريخية بامتياز، إذ كنا إلى جانب قريطم في أحلك الظروف وأصعبها وما زلنا اليوم مع بيت الوسط وإن كان هناك تباينات فهي لا تفسد للود قضية، وعلى مستواي الشخصي فأنا من الذين لم ينكفئوا عن أي مناسبة تخص آل الحريري، أكان في عيد ميلاد الرئيس الشهيد أم في ذكرى استشهاده إلى أمور اجتماعية أخرى، والأمر عينه ينسحب على اللقاء الديموقراطي الذي يشارك في كافة مناسبات المستقبل وتحديداً ذكرى 14 شباط، وسننزل إلى الضريح كما في كل عام، وقد يلتقي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق ورئيس اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط بالرئيس سعد الحريري"، ويضيف حمادة: "ليس من خصومة سياسية، والمناسبة تخصنا جميعاً وعطفاً على ذلك سنكون إلى جانب جمهور 14 آذار والمستقبل على الضريح في يوم الوفاء لرجل كبير قدّم الكثير لبلده، بل كان استثنائياً على كل المقاييس".
ويخلص حمادة قائلاً: "نحن نكرّم شهداء السيادة والاستقلال وفي طليعتهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وليس ثمة قطيعة بيننا وبين بيت الوسط، وسنكون في هذا اليوم إلى جانب الرئيس سعد الحريري على غرار كل سنة".
بدوره مصدر بارز في حزب "القوات اللبنانية" يقول لـــ"النهار": من الطبيعي أن نواب تكتل الجمهورية القوية، سيشاركون في مناسبة 14 شباط ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، والمسألة ستنسق الليلة (أمس) خلال اجتماع التكتل برئاسة رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، وسيكون هناك وفد قواتي كبير على الضريح ومن ثم سيزور بيت الوسط للقاء الرئيس سعد الحريري، دون إغفال أنه خلال العامين المنصرمين شهدت العلاقة القواتية مع المستقبل تطورات إيجابية، تمثلت بالتحالف في انتخابات نقابة المحامين، وثمة تنسيق حالياً وتواصل في ما يختص بانتخابات نقابة المهندسين والأمر يتعلق بحجم دور التيار بعد تعليقه المشاركة في الحياة السياسية، لكن الأمور إيجابية في إطار التلاقي والتواصل بين الطرفين".
وهل سيلتقي رئيس حزب القوات بالحريري في بيت الوسط؟ يرد بصراحة متناهية: "لا نعرف. ذلك يعود لأمن الدكتور جعجع ويتعلق الأمر به شخصياً دون سواه".
على خط موازٍ، يقول مصدر كتائبي بارز لـــ"النهار": العلاقة بين الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب الشيخ سامي الجميّل ممتازة وإن كان هناك تباينات حول بعض الملفات، لكن ذلك لا يلغي وجوب اللقاء بين الرجلين وثمة طلب لتحديد موعد لرئيس الحزب للقائه بالرئيس سعد الحريري للتهنئة بعودته والتعزية بذكرى استشهاد والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومن ثم التباحث في الوضع القائم في لبنان".
وأخيراً، قد يكون حلفاء الأمس لم يعودوا كما السابق، فكل باتت له تحالفاته وأجندته، ولكن ما ستشهده عودة الرئيس سعد الحريري تبرز المساعي الجارية للحفاظ على العلاقات بين جميع المكونات وكل شي وارد في لبنان على هذا الصعيد.
"النهار"- وجدي العريضي
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|