من كليمنصو الى بيت الوسط.. "لُقمة رئاسية" في عشوات فرنجيّة؟
يبدو لافتا زخم حركة الوزير السابق سليمان فرنجية، من عشاء كليمنصو الى عشاء بيت الوسط فلعل لقمة الرئاسة تصل الى فمه، وتصبح لصالحه هذه المرة، وهو الذي يحتاج الى تضافر الجهود والتواصل مع مختلف الاطياف، بعدما حاز على الدعم الشيعي، لذا يعمل على كسب عطف السُنة والدروز معاً، بالتالي لم يبقَ امامه الّا احداث خرق في الجدار المسيحي الصلب تجاه ترشيحه الى رئاسة الجمهورية.
ويبدو على هذا الصعيد ايضاً، انّ فرنجية في زياراته الاخيرة التي حملت في طياتها طابعاً اجتماعياً، أكان الى منزل زعيم التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، او في العشاء الذي جمعه مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عشيّة ذكرى 14 شباط، الا انها ايضا حملت دلالات سياسية كبرى، بدليل ان زعيم المختارة تناول موضوع ترشيح فرنجية خلال لقاءاته في موسكو، وتحديدا مع كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائبه مخائيل بوغدانوف.
وفي هذا السياق، لا ينكر مقربون من بنشعي، انه في كل تحركات الزعيم الزغرتاوي كان الطبق الرئاسي موجوداً وان بنسب متفاوتة، لكن في المقابل هناك مجموعة تساؤلات تدور في اذهان المراقبين والمحللين، منها عما إذا كان الحريري يؤيد فرنجية لرئاسة الجمهورية، هذا طبعاً بعد ترتيب وضعه الاقليمي لعودته الى السياسة، خصوصاً انّ الرجل كانت لهُ تجربة فاشلة خاضها مع الرئيس السابق ميشال عون!؟
الى ذلك، وانطلاقا من العبارة التي كررها الحريري "كل شيء بوقته حلو"، فان السيناريو الممكن استنتاجه هو ان الحريري لن يرشح احدا سواء كان فرنجية او غيره الا ضمن تسوية سياسية اقليمية، استناداً الى حسابات "مستقبلية"، يكون من ضمن بنودها توليه رئاسة الحكومة في العهد العتيد، في حين ليس هناك في الأفق أيّ مؤشرات تدل على حصول تقارب بين طهران وواشنطن من شأنه أن يشجّع أفرقاء الأزمة اللبنانية على الاتفاق على انتخاب رئيس جمهورية جديد.
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|