لا حرب ولا انتخاب رئيس في المدى المنظور؟
تفوق رئيس الجمهورية السابق ميشال عون على صهره رئيس التيار الحر جبران باسيل باتهام المقاومة بخطورة خيار وحدة الساحات التي طبقته منذ بدء معركة طوفان الاقصى في ٧ تشرين الاول الماضي …ما قاله عون بالنسبة للثنائي الوطني ولحزب الله تحديدا لا يعدو اكثر من «مجرد راي» ولا داعي للاخذ والرد حوله كثيرا.
في الاشهر الخمسة الاخيرة حتى يومنا هذا ، لم تتوقف رسائل تهديد العدو الاسرائيلي بشن حرب مدمرة على لبنان، عمليا لم يوفر العدو اي فرصة لمحاولة استدراج الحزب الى هذه الحرب، رغم ان كل المعطيات العسكرية والسياسية، وفقا لقيادي مهم جدا في الثنائي، تشير الى ان الحرب ما زالت مستبعدة، والعدو غير قادر على خوضها، ولو كان قادرا لفعلها في الاشهر الاولى للعدوان على غزة وليس الآن.
في تقدير القيادي فان فرصة اشتعال الحرب بالمعنى التقليدي ضئيلة جدا، ويضيف «الامور غير ذاهبة للتصعيد او لصيغة حرب تقليدية»، ولكن هذا لا يعني عدم تسخين الجبهات والاجواء، بل توقع اي فعل ورد فعل.
وبالتزامن مع لا قرار الحرب، الذي تتبعه المقاومة راهنا، يبدو ان لا قرار بانتخاب رئيس للجمهورية يطبقة الافرقاء في لبنان ، والملفت هنا محاولتهم الايحاء بان الثنائي، وتحديدا حزب الله يربط انتخاب الرئيس بمجريات ونتائج الحرب في غزة، فيما يؤكد القيادي نفسه ان هذه الحجة ليست مقنعة «اتفقوا وتفاهموا ولنذهب الى انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد».
وفقا لمعلومات القيادي، فانه لا يوجد اي مقدمات او آليات لانتخاب رئيس للجمهورية في المدى المنظور، عمليا لا يوجد توافق الحد الادنى بين المكونات اللبنانية لانتخاب رئيس، ولا اي بوادر ايجابية كي يطرح رئيس مجلس النواب نبيه بري اية مبادرة، او كي يدعو الى اي جلسات حوارية للتحضير لانتخاب الرئيس العتيد.
وحول ما نُشر في الإعلام عن تعاطي باسيل بايجابية مع الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري، قال القيادي «ان موافقة باسيل او غيره على الحوار يعد مؤشرًا إيجابيًا ا لتحريك الملف الرئاسي، ولكن هذا الحوار قد لا يفضي الى نتيجة، او لنقل غير معلوم النتائج، فمثلا :ما هو مصير الحوار اذا بقي باسيل مصراً على موقفه برفض فرنجية فيما الثنائي مصرا على التمسك به»؟
ولكن ماذا عن المسعى الخماسي وما ينقل عن مبادرة لانتخاب رئيس قبل عيد الفطر؟
رد القيادي :لم يصلنا او يصل الى اي طرف لبناني مبادرة مكتملة الاوصاف، نحن نعيش في دوامة هذا الكلام منذ مدة، في حين ان كل الوقائع تشير الى عدم وجود اي مقدمات لانتخاب رئيس للجمهورية في الوقت الراهن عند اللجنة الخماسية او عند الاطراف اللبنانية.
واستطرادًا ،كيف قرأتم زيارة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الى لبنان في ذكرى استشهاد والده الرئيس رفيق الحريري؟
لخص القيادي المشهد قائلا: كلام الحريري حكي مناسب للمناسبة، ومشواره وكل ما رافقه مرتبط بالمناسبة…وباختصار اكثر «لا مقدمات ولا تبعات حاليا لكل ما رافق زيارة الحريري».
في قراءة مبسطة لهذا الكلام ، هل ننعي الحوار قبل ان يبدأ؟
وكيف سيتعاطى جميع الافرقاء في لبنان مع هذه المعلومة الجديدة، التي بدأ الهمس بها في الاروقة المغلقة: «لا انتخاب لرئيس للجمهورية قبل الانتخابات النيابية المقبلة» ، وكيف يمكن ان نفهم رد القيادي على هذا السؤال «يمكن يروح انتخاب الرئيس لوقت ما،لا احد يعلم».
وفيما يبدو ان لا حلول نهائية لاي ملف في لبنان، دخل ايضا ملف تحديد بعض النقاط على الحدود البرية مع فلسطين المحتلة في الدوامة ذاتها ، وفقا للقيادي فان مستشار الرئيس الاميركي آموس هوكشتاين حمل معه في زيارته الاخيرة الى لبنان طرحا غير مكتمل حول الحدود ، وعلى ما يبدو فان الادارة الاميركية لم تتوصل بعد لمبادرة مكتملة حتى اللحظة، وبجميع الاحوال «لا احد مستعد للبحث في اية مبادرة حتى ان وجدت قبل وقف العدوان على غزة».
منال زعيتر - اللواء
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|