عربي ودولي

تعرف على رجل منع هتلر من الحصول على أخطر سلاح سوفيتي

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قبل فترة وجيزة من دخوله الحرب العالمية الثانية عقب هجوم بربروسا (Barbarossa) يوم 22 يونيو 1941، تمكن الاتحاد السوفيتي من ابتكار قاذفات الصواريخ الشهيرة بي أم 13 (BM-13) والمعروفة باسم كاتيوشا (Katyusha). وقد جاءت التسمية بي أم نسبة للآلة القتالية أو قاذفة الصواريخ، التي ثبتت عليها الصواريخ، بينما رمز الرقم 13 لعيار الصواريخ المستخدمة. ومع عرضها عليه لأول مرة، انبهر مفوض الشعب لشؤون الدفاع المارشال سيميون تيموشينكو (Semyon Timoshenko) وطالب بتصنيع الكاتيوشا بكثافة لاستخدامها في النزاعات المستقبلية. من ناحية ثانية، شهدت الحرب العالمية الثانية انتاج العديد من نماذج الكاتيوشا وقد تراوحت أغلبها بين بي أم 8 الخفيفة وبي أم 31 الثقيلة.

صورة للمارشال السوفيتي سيميون تيموشينكو

صورة للمارشال السوفيتي سيميون تيموشينكو

أول استخدام للكاتيوشا

يوم 14 يوليو 1941، استخدمت الكاتيوشا لأول مرة ضد الألمان عند منطقة أورشا (Orsha) ببيلاروسيا. وبتلك الفترة، قاد الكابتن بالجيش الأحمر إيفان فليروف (Ivan Flerov)، الذي تلقى تكوينه على استخدام هذا السلاح بمنطقة ليبتسك (Lipetsk) الروسية، أول عملية قصف ضد أهداف ألمانية حيث قاد الأخير فرقة امتلكت سبعة قاذفات صواريخ بي أم 13 كانت قد ثبتت على عربات من نوع زيس 6 (ZIS-6). من جهة ثانية، شاركت هذه الوحدة بقسم آخر من المعارك الدائرة بكل من شرقي بيلاروسيا وقرب منطقة سمولينسك (Smolensk) الروسية.

جنود سوفيت رفقة قاذفات صواريخ الكاتيوشا بالحرب العالمية

جنود سوفيت رفقة قاذفات صواريخ الكاتيوشا بالحرب العالمية

وفي الأثناء، صنفت الكاتيوشا كأحد أهم الأسلحة السوفيتية السرية. وعقب تعرضهم للقصف بها، انبهر الألمان بمدى قوة هذه المنظومة الصاروخية السوفيتية واتجهوا للحصول على واحدة منها أملاً في تقليدها وصناعة منظومة ألمانية شبيهة بها.

وبناء على ذلك، أصدرت القيادة العسكرية السوفيتية بالجيش الأحمر القرار رقم 002490 يوم 1 أكتوبر 1941. وبموجب هذا القرار، وصفت الكاتيوشا بالسلاح السري وطولبت جميع الوحدات العسكرية بمنع وقوعها بقبضة الألمان.

صورة لعدد من قاذفات الكاتيوشا بالحرب العالمية

صورة لعدد من قاذفات الكاتيوشا بالحرب العالمية

تكريم رمزي عقب وفاته

خلال الأيام الأولى من شهر أكتوبر 1941، حوصرت فرقة الكابتن السوفيتي إيفان فليروف عند قرية بوغاتير (Bogatyr) بمنطقة سمولينسك. وبالتزامن مع ذلك، تعرضت هذه الفرقة لقصف مكثف من قبل المدفعية الألمانية التي جعلت عملية خروجهم من المنطقة وفك الحصار شبه مستحيلة.

صورة لإيفان فليروف

صورة لإيفان فليروف

مع نفاذ الذخيرة لديه ومقتل أغلب جنوده، أصدر الكابتن إيفان فليروف قرارا بتدمير جميع منصات الكاتيوشا والعربات المستخدمة في نقلها. وقد ظل إيفان فليروف في المكان ليشرف شخصياً على تنفيذ هذه العملية التي قُتل خلالها، يوم 7 أكتوبر 1941، عقب إصابته بنيران الجنود الألمان.

بفضل قراره بتدمير منصات الكاتيوشا والعربات التي نقلتها، منع إيفان فليروف الألمان من الحصول على هذا السلاح الذي حاولوا بشتى الطرق تقليده. خلال العام 1963، كُرّم إيفان فليروف بشكل رمزي ومنح وسام الحرب الوطنية. وعام 1995، حصل الأخير على تكريم رمزي آخر عقب منحه وسام بطل الاتحاد الروسي.

رسم تخيلي لإحدى قاذفات الكاتيوشا

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا