الصحافة

أسماء ترشيحيّة غابت عن محبرة الجلسة الرئاسية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تقلّل الأجواء التي تظهّرت في مجالس عدّة سياسية من القدرة على معرفة "التوجّهات التنقيحيّة" لناحية الأسماء التي يمكن أن تختارها بعض الكتل النيابية بعد جولة أولى لم تعلن فيها تسميات رئاسيّة بما شمل 63 ورقة. وكانت 10 أوراق انتقت عبارة "لبنان" في غياب التعبير عن اسم ترشيحيّ أيضاً. واتجهت كتلة النواب التغييريين إلى تبنّي اسم سليم إدّه غير الراغب في خوض غمار التجربة الرئاسية. وتكثر التساؤلات حول الأسماء الرئاسية غير المعلنة التي لم تبرز في "الجلسة التجريبية"، خصوصاً أن سرعة الدعوة إلى انعقادها شكّلت مفاجأة خصوصاً على صعيد نواب مستقلين لم يستطيعوا التوصّل إلى اسم خلال ساعات. وقد سابق #تكتل قوى التغيير الذي سمّى سليم إدّه الوقت بعد الدعوة للجلسة من خلال اتصالات سريعة أجراها، في وقت كان يتحضّر للانطلاق في الجولة الثانية من مبادرته الرئاسية.

وتشير معلومات "النهار" إلى أن نواب التغيير عقدوا مشاورات سريعة بين بعضهم البعض ومع تكتلات نيابية استناداً إلى سلّة أسماء استعدّوا لعرضها في اجتماعات كانت مرتقبة عند انطلاق المرحلة الثانية من مبادرتهم، وهي سلّة تضمّ أربعة أسماء: النائب السابق صلاح حنين، الوزير السابق زياد بارود، الوزير السابق ناصيف حتّي ورجل الأعمال سليم إدّه. وبعدما أضحت الجلسة مسألة قائمة في غضون ساعات، عرضوا الأسماء التي تمثّل مبادرتهم هاتفياً على زملائهم من النواب، ولم يحصلوا على أجوبة نهائية نظراً للوقت الضيّق. ثم قرّروا تسمية إدّه بعد اتصال صباحي أجراه النائب ملحم خلف به، فلم يعارض تسميته رغم تأكيده عدم نيته خوض التجربة الرئاسية. وعلم أن التغييريين سيفتتحون باب مناقشة الأسماء الأربعة التي تعبّر عن فحوى مبادرتهم في المرحلة المقبلة مع إمكان زيادة أسماء إضافية. ويعني ذلك أنّ خيارهم ليس محصوراً باسم واحد أو معيّن، بل إنّ الجلسات المقبلة ستكون مفتوحة على إمكان اختيار محبرتهم أسماء لم تحصل تلاوتها كاقتراحات مكتوبة على أوراق الجلسة الانتخابية الأولى.

وفي وقت شمل التصويت بورقة بيضاء النواب المستقلين أسامة سعد وعبد الرحمن البزري وشربل مسعد الذين يعتبرون بدورهم مقرّبين إلى التكتل التغييري ومحسوبين على فريق "الأكثرية النيابية التعددية" البالغة 67 نائباً، فإن أجواءهم تعبّر عن غياب القدرة على إنضاجهم اسماً رئاسياً على مسافة ساعات من الدعوة إلى الجلسة بما جعلهم يحتكمون إلى اللاتسمية. ويتمهّل النواب الثلاثة في دعم أيّ شخصية مفترضة للرئاسة مع سعيهم إلى دراسة الوضع الرئاسي من جوانبه كافة، مع الإشارة إلى أّنهم يتجهون نحو اختيار اسم يريدونه سيادياً وإصلاحياً ومنفتحاً على السواء. وهنا، يقول لسان حال النائب مسعد إنّ الجلسة كانت بمثابة "جسّ نبض" علماً أن هناك لقاءات تحصل بوتيرة مستمرة، لكن سرعة الدعوة إلى الجلسة أدّت إلى غياب طرح اسم حالياً باعتبار أنّه لا يمكن الذهاب إلى خيار عشوائي أو غير مستند إلى وقائع. ويشيد مسعد باسم النائب معوض الذي يشكّل نموذجاً كفيّاً للوصول إلى موقع رئاسة الجمهورية؛ وهو ابن عائلة قدّمت شهداء ولا شكّ في وطنيّتها.

وبدوره، اقترع النائب المستقلّ ميشال الضاهر لمصلحة زميله النائب معوّض، لكنه يعتبر أنّ الدعوة إلى جلسة كانت أشبه بـ"مسرحية" في غياب الجهوزية من غالبية الكتل النيابية. ويدعم الضاهر وصول مرشّح رئاسي من المحور السيادي بعد الوضع الذي أوصل محور "الممانعة" البلد إليه. ويوجّه رسالة إلى نواب تكتل التغييريين: "بدكم تروقوا علينا". ويعتبر الضاهر أن ثمة أسماء مرشحين غير معلنين أو غير معبّر عنها في الجلسة الأولى، وفي طليعتها قائد الجيش العماد جوزف عون، الذي يقرأ فيه الشخصية الأكثر حظاً للوصول إلى الرئاسة في مرحلة معينة نتيجة صعوبة الإجماع على أسماء أخرى. أمّا النائب المستقلّ عبد الكريم كبارة الذي لم يختر اسماً معيّنًا، فإنه مع وصول مرشّح مستقل من خارج الاصطفافات الى سدّة الرئاسة الأولى. وبالنسبة إليه، الأهم انتخاب شخص قادر على بناء البلد، علماً أن لا أسماء في جعبته حتى اللحظة. وبذلك، تكون "سلّة" الأسماء الثلاثة للنواب التغييريين التي لم تكتب في الجلسة الانتخابية الأولى مع رهانهم على امكان اعتمادها أو التوافق على أحدها في مرحلة مقبلة، هي الواضحة في إطار المقترحات الترشيحية غير المعلنة في الجلسة الأولى. ويضاف إليها اسم قائد الجيش الذي لا يزال يسمع في أروقة النواب رغم أنه لم ينل أي صوت في جلسة الخميس. ومن جهة ثالثة، لا يخفى أن التكتلات النيابية المحسوبة على "الممانعة" تدعم اسم رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية الذي لم يعلن عنه مباشرة أو علانياً في الجلسة نتيجة الانقسامات حول اسمه داخل فريق 8 آذار وحلفائه. وقد ردّدت أجواء حركة "أمل" على أثر الجلسة أنّه لو حصل اتفاق مع "التيار الوطني الحرّ" على اسم فرنجية لكانت أصوات كتل 8 آذار صبّت لمصلحة الأخير رئاسياً، لكن ذلك لم يحصل وسط معارضة واضحة من تكتل "لبنان القوي" كتابة اسم سليمان فرنجية في خانة الأوراق البيضاء التي اقترع من خلالها.

"النهار"- مجد بو مجاهد

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا