فن

بالصورة: فادي ابراهيم “ضبع” الشاشة الصغيرة تُوفي في يوم عيد ميلاده...و هذه تفاصيل الجنازة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

انتشرت صورة عبر مواقع التواصل الإجتماعيّ، لجواز سفر الفنان الراحل فادي ابراهيم، حيث يظهر أنّه وُلد في يوم 26 شباط من العام 1956، في مدينة طرابلس.
 
 
وللمفارقة، فإنّ ابراهيم تُوفي صباحاً في 26 شباط، أيّ في يوم عيد ميلاده، عن 68 عاماً.

بعد رحيل الممثل اللبناني فادي إبراهيم، يُحتفل بصلاة الجنازة الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر يوم الخميس 29 الحالي في الكنيسة الإنجيلية في بيروت، نزلة رياض الصلح، مقابل السراي الحكومي ويوارى الثرى في مدافن الإنجيليّة – رأس النبع.

وتتقبّل العائلة التعازي يومي الثلاثاء 27 والأربعاء 28 الجاري ابتداءً من الساعة الواحدة بعد الظهر لغاية الساعة السادسة مساءً، ويوم الخميس 29 الجاري ابتداءً من العاشرة صباحاً لغاية موعد الجنازة في قاعة شارل سعد في الكنيسة الانجيليّة في بيروت، نزلة رياض الصلح، مقابل السراي الحكومي.

في عددها الصادر في 14 تشرين الثاني 2016، التقت “المسيرة” الممثل فادي إبراهيم، وعادت بمادة دسمة عن شخصية فنية فريدة وإنتاج غزير طبع مجال التمثيل في لبنان. اليوم، غادرنا إبراهيم الى حيث لا ألم ولا وجع بعد صراع مع المرض.

تستذكر “المسيرة” هذا اللقاء.

 

نجاح بو منصف ـ “المسيرة” ـ العدد 1585

فادي ابراهيم… “ضبع” الشاشة الصغيرة

لا أزال أنتظر الدور الذي أريده

هو نادر صباغ “العاصفة تهب مرتين”، هو بيك “ياسمينا”، ذاك الأب الجاهل في “جذور” وتاجر مجوهرات “علاقات خاصة”، يستقبلنا في منزل أهله في الحدث، يجول بنا في أرجاء تلك الحديقة مسرح طفولته وألعابه وشقاوته يلامس أزهارها وشتلاتها المتناثرة، تخاله يحادثها معددًا أسرارها وعجائبها. ستراه وجهًا لوجها وقد تخلى عن جبروته وقساوة وجهه التي اعتدناها في سهراتنا على تلك الشاشة، طيبًا مرحًا دافئًا، كثير الاعتناء بوالدته وتشتكي هي من “كثرة سجائره”، وبشغف تصغي معنا الى حكايته، هي حكاية “ضبع” الشاشة اللبنانية، نرويها مسيرة من ذهب 24 قيراطًا.

صدفة دخل فادي ابراهيم عالم الفن، صدفة أكمل طريقه على امجاده واشواكه، وصدفة صار التمثيل قدره وشغفه، وصدفة صار نجم الشاشة الصغيرة.

يأخذنا الى بداياته.. الى طفولته “في هذا المنزل في الحدث ربيت كان عمري سنة عندما انتقل اهلي اليه، من هذا البيت كنا نرى مطار بيروت وكان التران يمرق من فوقنا، ليال كثيرة كنا نستفيق على اصوات الواويي، كانت المنازل معدودة وما كان كل هذا البناء والزحام”… 58 عامًا قلبت الحي.

أخذ ابراهيم عن عمه هواية الرسم التي يحبها ويجيدها بالفطرة والمتابعة وما درسها يوما وزاد عليها هواية النحت، كيف أصبح “مشخصاتيًا” كما يحلو له أن يلقب؟

“كان  بدي اعمل ضابط طيران”

“ولا مرة فكرت انو كون ممثل” يقول، الشاب الوحيد وسط اخواته الاربع، كان يخطط لدخول المدرسة الحربية “كان  بدي اعمل ضابط طيران”، قدم طلبًا فطلبوا موافقة أهله، رفضت والدته رفضًا قاطعًا، فتوجه نحو الطيران المدني، لكن ظروفًا غيرت توجهاته وحلقت به بعيدًا بعيدًا الى عالم الفن والتمثيل…

بدأت “الخبرية” ايام المدرسة، لما كان فادي ابرهيم في فرقة الكشافة التي كان تنظم مسرحيات واسكتشات، وفي العام 1979 انخرط في فرقة ناصر مخول الفولكلورية “كنت ادبك ومثل”، وشاركت معه في شانسونييه “والخير لقدام” لوليد خاطر (شقيق احسان صادق)، ثم في مسرحية للاطفال “حكاية ستي ام فؤاد”.

وشاءت الصدف ان يكون الممثل الكبير الراحل إيلي صنيفر جارًا لهم في الحدث وصديقًا لوالده، فاستدعاه في احد الايام عارضًا عليه آداء دور شخصية اجنبية، جيمي جاك الاميركي، في مسلسل “الوحش” الذي عرض على 5 حلقات من اخراج باسم نصر وبطولة صنيفر وآمال عفيش.

كانت اول تجربة تلفزيونية للمثل الناشئ “لعبت الدور وكانت تجربة مثيرة للاهتمام”.

 

شو بطاريتك؟… وبلشت الخبرية!

ودخل فادي ابراهيم اجواء جديدة، “حبيت الخبرية” والخبرية تلك طيَّرت حماسه لأن يكون طيارا، “جيمي جاك” الاميركي ذاك قاده الى دور آخر وهذه المرة مع الكاتب مروان نجار و”حكاية كل بيت”، وبعده كانت “الخبطة” الكبيرة عبر مشاركته في اعلان بطارية “رايوفاك”، هل تذكرونها؟ يتقدم الشاب الاشقر الوسيم من فتاته الجميلة ويسألها برومانسية: شو بطاريتك؟ الاعلان الذي اعتبر من انجح الاعلانات واشدها لفتا للمشاهدين وصار الناس يرددونها بطرافة فيما بينهم، يقول ابراهيم انه كان لها الأثر الاكبر وبنسبة يحددها بال 80 في المئة لاتخاذ قراره بالاستمرار والمضي نحو عالم الفن والتمثيل “اذا تلات ثواني طلعت فيا بالدعاية وصاروا الناس يأشروا عليّ فكيف اذا كملت بالمسلسلات ماذا سيحصل”؟

وهكذا بلشت الخبرية عن جد وبانطلاقة اكبر واوسع “ومشيت فيا عن جد”، كان يدرك ان شكله جيد ويساعده كثيرا للوصول “لكنني قررت اشتغل على حالي على المضمون”.

ويخبرنا، في تلك الايام كانت المسلسلات التي يعرضها تلفزيون لبنان بمعظمها بالعربية الفصحى وكان الهدف تسويقها في البلدان العربية، طبعا باستثناء ابو ملحم وابو سليم اللذين شكلا شواذا عن القاعدة، في تلك المرحلة تعرف ابراهيم الى المنتج والممثل اللبناني الكبير رشيد علامة، رائد الانتاج العربي كما يصفه “اشركني في احد مسلسلاته وقللي اذا كنت منيح ، تاني مسلسل راح يكون بطولتك”، انتهى المسلسل “وكنت منيح… علمني رشيد علامة الالقاء ومخارج الحروف ، اشتغلت على حالي منيح، وصرت اشتري كتب عن التمثيل”.

 

على الشاشات العربية

عام 1982 وكما وعده، اوكل رشيد علامة للممثل الشاب الذي اصبح يعتبره “ابنه الفني” دور البطولة في احد مسلسلاته، ويشرح ابراهيم ان المسلسلات التي كان ينتجها علامة ويشارك في معظمها تمثيلا بصوته الجهوري الشهير، كانت تعرض على الشاشات العربية، وعدد قليل منها كان يعرض على شاشة تلفزيون لبنان لأنه ما كان يشتري المسلسلات بل ينتجها، ويشير هنا الى ان تلك المسلسلات هي من اطلق الخلطة التي اصبحت رائجة اليوم على شاشاتنا فهي في الواقع قديمة وتعود الى السبعينات، ولعب فادي ابراهيم في عشرات المسلسلات العربية بطولة وتمثيلا ودائما مع رشيد علامة “هذا الرجل لا يذهب ابدا من ذاكرتي ولا من قلبي ولا من عقلي، اعطاني اول بطولة في حياتي، علمني اصول المهنة، ساعدني كثيرا وكان دائما يقول لي انت ابني الفني”.

تألق المثل اللبناني الشاب في اقوى واضخم المسلسلات على الشاشات العربية الى جانب نجوم كبار لبنانيين وعرب، وترافق ذلك مع اطلالات على الشاشة اللبنانية مسجلا اول دور بطولة الى جانب مادلين طبر وفؤاد شرف الدين في “وامطرت ذات صيف” حيث لعب فيه دورًا مزدوجًا لشخصيتي توأمين.

 

وكانت القنبلة… نادر صباغ!

وكرت السبحة… الى ان كانت القنبلة “العاصفة تهب مرتين”، التي يصفها بالنقلة النوعية ليس بالنسبة له ولكل من عمل في هذا المسلسل الذي امتد على سنتين وحسب، بل وايضا على مستوى الدراما اللبنانية وجمهورها ككل، “فالمسلسل الذي عرض على امتداد سنتي 1994-1995 بمعدل حلقتين كل اسبوع، كان لافتا بجرأته وواقعيته وطرحه لحقائق قريبة جدا من حياتنا اليومية مشكلا سابقة في تاريخ الدراما اللبنانية كان نتيجتها تدفق المادة الاعلانية بنسبة 80 اعلانا في الحلقة مع الاشارة الى ان قيمة الاعلان بلغت 3 آلاف ليرة لبنانية اي ما يعادل الاعلان في نشرة الاخبار”.

انطلقت نجومية فادي ابراهيم مع “عواصف” شكري انيس فاخوري وصار نادر صباغ ومشاكله مع زوجته (رلى حمادة) حديث الصالونات، وايضا فتى الشاشة اللبنانية الاول والاغلى اجرا “مع آخرين” كما يحب ان يؤكد، مع اشارته الى انه ما كان يوما يعمل بهدف الشهرة “شغفي لفني لا يهدأ ولا ينطفئ داخلي، عندما اشارك باي عمل لا افكر بالشهرة ولا بالمال، بل بدفع من حبي لهذا العمل، لذلك كل عمل يشكل اضافة الى رصيدي”.

نجاح “العاصفة” المدوي والشهرة التي حققها بآدائه دور نادر صباغ، حمّلا فادي ابراهيم مسؤولية كبيرة وصار بحثه أكبر فأكبر عن ادوار وشخصيات متنوعة يحبها مركبة تحمل جديدا في ابعادها وآدائها، “نجاحي في العاصفة واحترام الناس كان ليكبر القلب، وزادني خبرة ومدّني بشعلة كبيرة للانطلاق نحو ادوار أفضل وافضل واصبحت حريصا جدا للحفاظ على موقعي في اذهان الناس ودقيقا في اختيار الادوار لأعطيها حقها كاملا في آدائي”.

 

من خشبة المسرح الى الشاشة الكبيرة

ولم تقتصر اطلالات فتى الشاشة الاول على عالم التلفزيون، لكنه اقتحم ايضا خشبة المسرح عبر سلسلة مشاركات مع مروان نجار اولا في “لعب الفار بعب الست” ثم “عمتي نجيبة”، فـ”نادر مش قادر”، وكانت له محطة مسرحية بارزة في مسرحية “عقد ايلين” للمخرج اللبناني الفرنسي نبيل الأظن التي عرضت بنجاح كبير في 72 مدينة اوروبية على مدى ثلاث سنوات ويقول “هذه المسرحية عرفتني واطلقتني الى جمهور جديد يقدر الفن المسرحي اكثر بكثير من جمهورنا”. ويتذكر “حين عرضنا المسرحية في لبنان دعينا اليها المسؤولين لكن لم يلبِّ الدعوة سوى السفيرين الفرنسي والكندي”.

ومن خشبة المسرح الى عالم الفن السابع، الممثل اللبناني الذي شبهه البعض بنجم السينما الاميركية براد بيت والعاشق لكبار نجوم هوليوود بدءا من مارلون براندو فالى روبرت دو نيرو وآل باتشينو الى ان وقع تحت سحر آداء الممثل البريطاني الشهير انطوني هوبكينز، ما كان ليفوت التجربة في عالم السينما وفي رصيده حتى الآن 6 افلام لا غير، كان اولها “ليلة الذئاب” عام 1983 مع رفيق علي احمد وهيني سرور. ثم كانت تجربة ثانية تحت ادارة المخرج سمير الغصيني في فيلم “الجزيرة المحرمة” بطولة ممثلة اميركية بتسي مونرو ومحمود سعيد وتقلا شمعون وصور في قبرص وعرض في بيروت “ولم اعرف انه عرض”، والسبب ان بيروت ما كانت تعيش يومذاك اجواء سينما. وشارك ابراهيم في افلام ايرانية ابرزها فيلم عن الامام الحسين حيث لعب دور راهب.

مقل هو سينمائيا، نعم والسبب “ليس لدينا صناعة سينما بعد، هناك محاولات ومع احترامي لكل هذه المحاولات، لكن السينما الحقة مش هيك”.

 

صدق او لا تصدق!

وماذا يقول في الدراما اللبنانية؟ يذهب الى مكان آخر “ما نحنا عم نعيش الدراما كل يوم”… ويضحك، فصدقو او لا تصدقوا… الممثل التلفزيوني اللامع لا يحضر التلفزيون، لا يتابع المسلسلات التلفزيونية حتى تلك التي يشارك فيها، “بحس عحالي عم ضيع وقت” ولا حتى نشرات الاخبار “اذا بيمرق شي خبر حلو بالنهار بأي نشرة كنت بحضرا.. بستحلي يمرق شي خبر حلو”.  ومع ذلك تراه يتابع بعض الاعمال الاجنبية وعلى رأسها المسلسل الاميركي الشهير “لعبة العروش” (The Game Of Thrones).

يفضل ممثلنا ان يتابع عبر الانترنت تطورات واختراعات كثيرة يشهدها العالم ومنها جديد علاج داء السكري، والسبب معاناته من السكري فالممثل الذي احتل الشاشة الصغيرة وصار فتاها الاول لسنوات، له في ذمة تلفزيون لبنان مبالغ كبيرة لكن في الحرب اتلفت جميع الجداول والملفات التي تثبت هذه الحقوق وبعد اسبوعين من الحادثة ارتفع معدل السكري لديه بشكل فوري وكبير ومنذ ذاك الوقت وهو اسيره.

 

ماهي الاعمال التي يعتبرها الافضل في مسيرته الفنية؟

يقول “شاركت في عدد كبير من المسلسلات في لبنان والدول العربية، عملت مع نجدت انزور في اعمال تركت اثرا رائعا، واخرى مع ايلي معلوف استحقت جوائز وابرزها “ورود ممزقة” و”بين بيروت ودبي” كانت شخصية رائعة الى جانب  كارمن لبس، واحيانا كنت العب في مسلسلين في السنة “بنت الشهبندر” لعبت فيه دور الشهبندر ثم “اولاد البلد”، وطبعا هناك الدور اللافت الذي لعبته في “ياسمينا”، ويتوقف ابراهيم ايضا عند دوره في مسلسل “جذور” لكلوديا مرشاليان شخصية الأب الجاهل، ويقول ان اجمل الشخصيات التي لعبها هي تلك المركبة التي تعكس واقع شرائح في المجتمع.

 

هل تعتقد ان دورك في العاصفة كان اقوى الادوار؟

يجيب “قصة العاصفة تهب مرتين” وقوة المسلسل كانت في جرأته وواقعيته كما ان طول مدة عرض المسلسل كان له التاثير الاقوى على الجمهور”. ولكنه يستطرد ان ابرز ادواره بعد العاصفة كانت في مسلسلات لم تعرض في لبنان.

هل يعتبر ان التقدم في العمر يفقد الممثل الادوار القوية؟ وهل تتغير نوعية الادوار التي يختارها؟ يجيب “يتحول الممثل الى ادوار الأب بأوجه عديدة، عندما يكبر الفنان حتما ستصبح خياراته اكثر نضجا وبالتالي سيختار الادوار الافضل الاكثر عمقا وسيتمكن من تأديتها بشكل افضل”.

ويخبرنا انه انهى اخيرا تصوير مسلسل “لأنك صبي”، كما شارك في مسلسل من كتابة مروان العبد واخراج ايلي معلوف “كل الحب كل  الغرام”، وينتظره كثيرون  في “ثورة الفلاحين” بدور رائع لفلاح له علاقة بالثورة ومغرم بابنة اقطاعي كبير، كما سيشارك في مسلسل قيد التصوير وهو “كعب عالي”.

ورغم كثافة اعماله التلفزيونية ونجوميته، لا يخفي فادي ابرهيم الازمات المادية التي يعانيها كما معظم الممثلين اللبنانيين، من هنا تراه ينصح كل ممثل ان “يحصن” نفسه بعمل آخر يقيه شر العوز اولا ويمكنه المشاركة في اعمال فنية غير خاضعة لـ”شانتاج” الحاجة المادية على حساب نوعية اعماله الفنية. وانطلاقا من هذا المبدأ دخل الممثل اللبناني في مشروع شراكة ملهى ومقهى ليلي خاص في الكسليك سابقا، وخرج منه ليفتتح مع شقيقه مطعما في منطقة المنصورية.

 

مترجم تلفزيون لبنان

ويذكرنا الممثل الكبير انه في بداياته بين العام 1980 و1986 كان يعمل الى جانب التمثيل كمترجم لأفلام وثائقية لتلفزيون لبنان “كان جارنا انطوان عبد الساتر مسؤولا عن قسم الترجمة في التلفزيون وكان يعرف انني املك لغة انكليزية جيدة فعرض علي العمل وقمت بترجمة مسلسلات مهمة، وهذا ما ساعدني ماديًا واكسبني خبرة جيدة على صعيد مهنتي كممثل”.

 

هل ينصح ابنه وابنته بالتوجه نحو الفن؟

تبرق عيناه على سيرة ولديه، ويبتسم “انا صديقهما تربطني بهما علاقة صداقة متينة وعميقة ومصارحة وهما اختارا منذ البداية طريقًا آخر غير الفن، ابنتي ستيفاني (28 عامًا) اختارت الغرافيك ديزاين وابني عمر (20 عامًا) يتخصص في علم النفس في الجامعة الأميركية”.

 

مع اي من الممثلات يجد فادي ابرهيم نفسه يحلق أكثر في آداء ادواره؟

يجيب: “لدي تجارب مع كثير من الممثلات وانا مستعد لتكرارها معهن جميعا، كل ممثلة لديها شخصيتها وآداؤها الخاص، كلهن يملكن الخبرة والاساس والا لما وصلن”.

وهو طبعًا ينوه بادوار لعبها الى جانب كارمن لبس، كارول الحاج، نهلا داوود، وحتمًا رلى حمادة التي افرحته بلقب اطلقته عليه في احدى المقابلات الصحافية حين سألها نيشان عن رأيها فيه فاجابت فورًا انه “ضبع”. والمفارقة انه وبعد فترة سئل الممثل المصري يوسف شعبان السؤال نفسه فاجاب ايضًا “إنه ضبع”.

لم يندم فادي ابرهيم يومًا على عمل فني قام به “لا افكر بهذه الطريقة ولا اندم على شيء”، لكنه يندم فقط على “الوقت الذي طار في الحياة ولم نستفد منه ولم نحقق انجازات إيجابية”.

 

وايضًا… ماكيور!

والى التمثيل والترجمة، خاض ابرهيم تجربة اخرى حقق فيها نجاحا كبيرًا هي الماكياج، وايضا بالصدفة، ويخبرنا انه في احدى مسرحيات مروان نجار، كان نبيل سلامة شقيق كميل سلامة منفذ الماكياج، وفي احدى الليالي اضطر للنوم في المسرح ولما استفاق دخل غرفة الماكياج، وبما انه يجيد الرسم والنحت منذ صغره، بدأ بتوظيف مواهبه تلك في الماكياج “وصرت ارسم على وجهي بمواد الماكياج لونت شعري وشيَّبته وارتديت روبًا رماديًا، فدهش نبيل سلامة امام ما رآه ولما كان مضطرا للسفر طلب مني ان استلم مهامه وهذا ما كان، وطلبت من  مروان نجار عندما سافر الى لندن ان يجلب لي عدة ماكياج كما اشتريت الكتب المختصة واحترفت المهنة حتى انني سافرت الى برلين للمشاركة في دورات للتجميل للمحترفين”..

لكن خبرة ابراهيم في الماكياج لم يمارسها الا بشكل محدود جدا في المسلسلات اللبنانية والسبب كما يقول “ليس لدينا صناعة دراما تحتاج الى هذا النوع من الماكياج”، ومع ذلك قام بتنفيذ ماكياجه الخاص في مسلسل “مقامات بديع الزمان”.

 

ما هي الشروط التي يضعها فادي ابرهيم للمشاركة في اي عمل فني جديد؟

يقول “أسأل عن الشخصية، في شخصيات مغرية، مثلا تلك التي لعبتها في جذور” ذاك الاب الجاهل، تركيبة الشخصية جذبتني، وكذلك في مسلسل “ولاد البلد” او “علاقات خاصة” حيث لعبت دور صاحب شركة مجوهرات نافذ، يهمني كثيرا ان أنوِّع في الشخصيات التي العبها”.

 

“الدور الذي يشبهني بعد ما اجا”

نسأله اي دور لعبه يشبهه، يجيب فورا “بعد ما اجا هالدور”.

يعتبر انه لعب شخصيات غنية جدا وتركت بصمة جيدة في مسيرته الفنية، ولكنه لا يحب كلمات نجم او ممثل يفضل هو استعمال مفردة كان يستعملها جدودنا ويعتبرها حقيقية اكثر «مشخصاتي» فهي اقرب الى واقع المهنة.

اما الدور الذي يحب ان يلعبه ولم يلعبه حتى اليوم فهو دور وعده فيه جواد الاسدي “ريشارد الثالث” لشكسبير “دور معوق جسديا وذي حردبة وبشع جدا. قللي الاسدي بدي اتحدى فيك، الموضوع اثار اهتمامي وبعدني لهلق ناطرو لدي حشرية كبيرة لالعب هذا النوع من الشخصيات سيشكل حتما نقلة نوعية ومختلفة تماما في ادواري”.

والى التمثيل كان لفادي ابرهيم تجربتين في الاخراج، اولا في مسلسل “جود” مع بديع ابو شقرا وثم في “سقوط امرأة”، لم تنجح التجربة ونال عنها قسطا وافرا من الانتقادات فيما يبرر هو “فشلها” لظروف انتاجية معينة حالت دون انجاح العمل، لن يكرر هو التجربة وقد وصل الى قناعة “صرت بفضل ابقى بالشغل يللي انا ظابط فيه، كممثل جيد، اي في الجودة الموجودة”.

ومع هذا تراه ايضا يتطلع الى الكتابة وفي جعبته مسرحية يتحدث عنها منذ سنوات هي “لما صرت انسان” ويقول ان الفكرة بدأت منذ عشر سنوات  لكن مشاركاته في مسلسلات عدة “يستهلك كل وقتي ولا يدعني اكمل”، كما ان تنفيذها كان يحتاج الى ديكورات بتكنولوجيا البعد الثلاثي، وكانت يومذاك جديدة لكن الآن اصبحنا في تكنولوجيا سباعية الابعاد، ويقول “لا ادعي انني اجيد الاخراج او الكتابة لكنني احاول ان اعطي ما عندي”.

وفادي ابرهيم ينتظر منذ سنوات الفرصة للسفر الى استراليا خصوصا ان والدته تحمل الجنسية الاسترالية، وطبعا نية الهجرة لا زالت قائمة بحثا عن العيش الكريم كما يقول ولتأمين “آخرته” وايضا لمساعدة ابنه على اكمال تخصصه في استراليا، ولماذا التأجيل؟ يقول انه ينتظر انهاء بعض اعماله ليؤمن رصيدًا معينًا يكون ذخيرة سفره لقضاء المرحلة الاولى من الهجرة، يؤكد هو انه سيفعلها حتمًا، فيما يقول جمهوره انه لن يفعلها يوما وفي يقينهم أن “الضبع” لا يهجر عرينه.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا