عربي ودولي

فلسطينيّون يقولون إن "حماس" هدية لإسرائيل... فلماذا صمتوا الى أن دُمِّرَت غزة؟؟؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قد يتحدّث أي مسؤول غربي عن أن إسرائيل هي التي صنعت حركة "حماس"، وساهمت بتقويتها. ومفاعيل كلامه هذا قد لا يكون مدوّياً تماماً، خصوصاً أنه من الممكن ربطه بأبعاد سياسية معيّنة في زمن الحرب.

سهّلت تطوّرها

فعلى سبيل المثال، أكد ويؤكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مراراً، أن إسرائيل سهّلت تطوُّر "حماس"، وموّلتها بطُرُق غير مباشرة، بهدف اللّعب بانقسام الفلسطينيين عبر إنشاء قوة معارضة لحركة "فتح".

ولكن أن يتفوّه أي مسؤول فلسطيني بكلام من هذا النوع، وبهذا المعنى، فهذا يأخذ المسألة الى إطار آخر.

"هدية السماء"؟

هنا نشير على سبيل المثال أيضاً، الى أن عضو المجلس الوطني الفلسطيني أسامة العلي، أكد قبل أيام أن إسرائيل هي من شكّلت "حماس"، وأن زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار هو أكبر صديق لإسرائيل، وأن هناك ضباط اتصال إسرائيليين كانوا بمثابة حلقة وصل بين تل أبيب و"حماس"، وأن الحركة كانت تعمل لصالح إسرائيل، وأنها خدمتها "خدمة العمر" عبر فصلها الضفة الغربية عن غزة الذي لطالما كان حلماً إسرائيلياً.

وأكد المسؤول الفلسطيني أن عملية 7 أكتوبر مُخطَّطَة، معتبراً أن "حماس" هي "هدية السماء" لتل أبيب.

فبمعزل عن المخزون السياسي الكامن في هذا الكلام، وعن الانقسامات والحسابات الفلسطينية - الفلسطينية المتفاوتة، إلا أننا نسأل، بما أن هذه الوقائع معلومة منذ زمن بعيد لدى الفلسطينيين قبل سواهم، فلماذا لم يتحدثوا عنها بالقوّة اللازمة قبل سنوات، تسهيلاً لتصحيح الأمور؟

ولماذا الاسترسال بعَدَم كشف الأشياء إلا بعد سقوط الكثير من الدماء، وتخريب حياة الناس في الأراضي الفلسطينية وخارجها، والتسبُّب بجعل منطقة الشرق الأوسط بكاملها منطقة حرب عالمية؟

شدّد مصدر مُواكِب للملف الفلسطيني على أن "اللّعبة الإقليمية أكبر من جولة تصعيد عسكري أو من حرب، وأوسع من أن تكون محصورة بالقضية الفلسطينية، أو بأي بلد في المنطقة بحدّ ذاته، وهي تطال الاستقرار الإقليمي بشكل عام".

ودعا في حديث لوكالة "أخبار اليوم" شعوب المنطقة الى "استيعاب أن هناك لعبة كبرى، والى أن تحافظ هي على استقرارها بنفسها، والى أن تناضل من أجل قضاياها الخاصّة، بشكل يجعل هذا النضال محصوراً بها، ومن دون أن يُدخِل أي أطراف خارجية أخرى فيه".

وأكد المصدر أن "أي توسيع للأطراف المشارِكَة بنضال معيّن حول قضيّة داخلية في أي بلد بالمنطقة، لن يكون في إطاره الصحيح، بل سيخدم "أجندات" خارجية، إقليمية ودولية في النهاية".

وختم:"في حالة لبنان مثلاً، وبموازاة الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الفائت وحتى اليوم، يتوجّب على الدولة اللبنانية أن تعمل على تطبيق القرارات الدولية قبل أي شيء آخر. كما يتوجّب على الشعب اللبناني أن يلتزم بذلك. فالقرارات الدولية هي التي توفّر الشرعية والحماية الدولية، وهي التي تمنع أي اعتداء خارجي يُمكن للبنان أن يتعرّض له، كدولة مستقلّة ومستقرّة تنشر جيشها على حدودها، وذلك بدلاً من أن يكون دولة مرتبطة بميليشيات مُسلَّحَة، وبقرارات إقليمية خارج حدود الدولة".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا