بحثًا عن "صيغة مقبولة".. جهود مكثفة للتوصل إلى هدنة في غزة قبيل شهر رمضان
على مدار أسابيع، يدور الحديث عن اتفاق طال انتظاره لوقف القتال في قطاع غزة المنكوب، لكن من دون التوصل إليه حتى الآن بعد نحو 5 أشهر من الحرب التي دفعت الفلسطينيين إلى اليأس والجوع.
والسبت قالت 4 مصادر مطلعة إن من المتوقع اجتماع الوسطاء في القاهرة، الأحد، بحثا عن "صيغة مقبولة" لإسرائيل وحركة حماس، لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، مع تزايد الضغوط قبيل شهر رمضان لإقرار هدنة ولو مؤقتة.
وقال مصدران أمنيان مصريان: إن من المتوقع وصول وفدي إسرائيل وحماس إلى القاهرة، الأحد.
وتزايدت خلال الأيام الماضية الآمال بتحقيق أول وقف للقتال منذ تشرين الثاني، في أعقاب جولة من المحادثات بوساطة قطر ومصر في الدوحة وإشارات من الرئيس الأميركي جو بايدن بقرب التوصل إلى اتفاق.
قال المصدران المصريان ومسؤول في حماس إن الحركة لم تتراجع عن موقفها، بأن الهدنة المؤقتة يجب أن تكون بداية لعملية تهدف إلى إنهاء الحرب تماما.
لكن المصدرين المصريين قالا إنه تم تقديم ضمانات لحماس بأن شروط وقف دائم لإطلاق النار سيتم وضعها في المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق.
قال المصدران إنه تم الاتفاق على مدة التوقف الأولية عن القتال، وهي مرحلة من المتوقع أن تستمر نحو 6 أسابيع.
لم ترد حماس حتى الآن على طلب للتعليق على تلك الضمانات، أو ما إذا كانت كافية للمضي قدما في مرحلة وقف القتال لـ6 أسابيع.
قال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة: "فيما يتعلق بإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، لا يزال هناك فجوة بين موقفي الطرفين".
لا تزال إسرائيل متمسكة باجتياح مدينة رفح جنوبي غزة، والقضاء تماما على حركة حماس.
قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، السبت، إن إطار التهدئة لمدة 6 أسابيع صار قائما بموافقة إسرائيل، وإن الأمر يعتمد الآن على موافقة حماس على إطلاق سراح الرهائن.
قال مصدر مطلع على المحادثات إن إسرائيل لن ترسل أي وفد إلى محادثات القاهرة، ما لم توضح حماس عدد الرهائن الذين سيطلق سراحهم من غزة، وعدد الذين ما زالوا على قيد الحياة.
أكدت حماس خلال الأيام الماضية أن نحو 70 رهينة قتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية.
قال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن إسرائيل تريد أيضا أن توافق حماس على نسبة من السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة.
تشير مسودة اقتراح طرحت في باريس في شباط الماضي وأرسلت إلى حماس قبل أيام، إلى إحراز تقدم إزاء عدد من القضايا، واقترحت نسبة إجمالية قدرها 10 سجناء فلسطينيين في إسرائيل مقابل تحرير كل رهينة.
وذكر المصدران المصريان أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة وعودة السكان الذين نزحوا إلى الجنوب. وتتمسك إسرائيل ببقاء قواتها على الأرض في بعض مناطق غزة.
مصدر مطلع على المحادثات قال إن عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة ليست العائق الرئيسي بالنسبة لإسرائيل.
تضمنت مسودة الاقتراح أيضا التزاما بزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع الذي يعاني نقصا حادا في الغذاء والدواء، مع نزوح أكثر من نصف السكان. ولم يتضح ما إذا كانت واقعة مقتل عشرات الفلسطينيين، الذين كانوا بانتظار وصول مساعدات قرب مدينة غزة الخميس، ستؤثر على توقيت التوصل إلى أي اتفاق.
كما تتمسك إسرائيل بوضع قيود على وصول المساعدات إلى قطاع غزة، لا سيما شماله، لكنها تسمح بإسقاط مساعدات جوا، وهو ما تفعله عدة دول آخرها الولايات المتحدة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|