إذا أُعيد انتخاب ترامب..هل سيحل السلام في الشرق الأوسط؟
ذكرت صحيفة "South China Morning Post" الصينية أن "تراجع نسبة التأييد للرئيس الأميركي جو بايدن دفعت بالكثيرين إلى التفكير في عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض. ومع الوعود بتعزيز الحدود المكسيكية واستعادة حظر السفر على المسلمين، أصبح ترامب حديث الساعة مرة أخرى. وفي حين يتحدث ترامب عن حل الحرب الأوكرانية في يوم واحد، فإن قدراته الخارقة في السياسة الخارجية قد لا تشكل العلاج الشافي للمعضلة الفلسطينية. فخلال فترة حكمه، تمكن ترامب من تحويل السياسات التي وضعها سلفه باراك أوباما لصالح إسرائيل، مما أدى إلى تقليص احتمالات حل الدولتين".
وبحسب الصحيفة، "حينها، وفي كانون الأول من العام 2017، اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وبعد عدة أشهر، في أيار 2018، نقلت الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس. كما وعُيّن ديفيد فريدمان، الذي مثل ترامب قانونيًا، سفيرًا للولايات المتحدة لدى إسرائيل قبل عام واحد فقط. ويدعم فريدمان المستوطنات اليهودية غير القانونية في الضفة الغربية ويعارض بشدة حل الدولتين. أما خلال "مسيرة العودة الكبرى" في الفترة 2018-2019، وهي سلسلة من الاحتجاجات السلمية في معظمها والتي تم قمعها بالقوة، قتلت القوات الإسرائيلية 223 فلسطينيًا، وفقًا لمنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيلم". من جانبها، اتهمت سفيرة ترامب لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي آنذاك حماس باستخدام المدنيين دروعاً بشرية. وأعلنت إدارة ترامب حينها انسحابها رسميا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب ما قالت إنه "انحياز ضد إسرائيل".
وتابعت الصحيفة، "في عام 2018، خفضت إدارة ترامب المساعدات المقدمة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، بهدف إجبار الفلسطينيين على القبول بخطة السلام الإقليمية المتصورة وكذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وتمثلت ضربة ترامب الرئيسية في الالتفاف على الفلسطينيين والتوقيع على اتفاقيات إبراهيم في أيلول 2020. وتم توقيع هذه الاتفاقيات مع دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وحذا كل من السودان والمغرب حذوهما بعد أشهر. وفي الواقع، تم تطبيع العلاقات الدبلوماسية الإسرائيلية مع هذه الدول بغض النظر عن القضية الفلسطينية كما وعزز موقف إسرائيل في المنطقة".
وأضافت الصحيفة، "عادة ما يعتمد ترامب خلال خطاباته ومقابلاته حول السياسة الخارجية على نهجين. الأول، "لو كنت أنا لما حدثت هذه الأشياء"، وهو ما يدفعه في كثير من الأحيان إلى الاستشهاد بأمثلة من فترة ولايته. أما الثاني، "عندما أتولى منصبي، سأقوم على الفور بحل هذه المشكلة في السياسة الخارجية". أما في ما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة، فإن كلا النهجين لن يكون لهما أي تأثير، وليس من المستبعد أن يجعل الأمور أسوأ بالنسبة لغزة إذا أعيد انتخابه".
وبحسب الصحيفة، "في هذا السيناريو، من المرجح أن تتبع إدارة ترامب الثانية نهجا ثلاثيا. أولاً، تقديم الدعم الكامل وغير المشروط لإسرائيل. ثانياً، الاستمرار في تعزيز شرعية إسرائيل في المنطقة. وثالثاً، إجبار المقاومة الفلسطينية على الاستسلام. ومن هذا المنطلق، فإن ولاية ترامب الثانية من شأنها أن تدعم المتشددين في إسرائيل وتسمح بترحيل الفلسطينيين من غزة. وفي الواقع، إن نهج المعاملات الذي يتبناه ترامب لا يترك مجالا كبيرا للحوار أو التسوية. ومن هنا، يمكن توقع ممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران، التي يُنظر إليها على أنها ممولة لحماس.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|