مكانة إسرائيل تتراجع في العالم..والدعم الأميركي في خطر
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأحد، إن إسرائيل تفقد تدريجياً التأييد الذي منحه العالم الغربي لها بعد 5 شهور على بداية الحرب في غزة. وأضافت أن صبر الولايات المتحدة وبريطانيا بدأ ينفذ.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تدفع ثمن تعيين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وهو ما أدى إلى أن تكون "مستوى شرعية الحكومة الإسرائيلية في العالم في الحضيض مع بداية الحرب، حيث اعتبر العالم أن هذه الحكومة تعد دينية ومتطرفة وتسعى إلى الضمّ وليست مستعدة للحديث عن حل الدولتين".
وأضافت أن "اقتحامات بن غفير للمسجد الأقصى وأقوال سموتريتش حول محو حوارة وتكثيف البناء في المستوطنات اعتبرت صفعة للغرب. وإلى جانب ذلك المظاهرات الكبرى ضد الانقلاب القضائي التي صورت الحكومة على أنها غير شرعية وكمن أعلنت الحرب على الديمقراطية الإسرائيلية".
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فهناك عدة أسباب جعلت تل أبيب تفقد تأييد العالم ومنها أن الحرب تجري بصورة بطيئة وطويلة ولم تحقق أهدافها بعد.
أما السبب الثاني، فهو انتقال التركيز العالمي على معاناة الفلسطينيين بدل "المعاناة الإسرائيلية"، حيث أصبح العالم ينظر إلى إسرائيل على أنها قوة احتلال في معظم قطاع غزة.
ويتمثل السبب الثالث بأنه "لا يوجد في الأفق أي استعداد إسرائيلي للدخول إلى مسار سياسي وهذا نتيجة لتطرف الحكومة ومعارضة نتنياهو إقامة دولة فلسطينية".
أما رابعاً، فتتزايد الضغوط على الرأي العام العالمي ضد عمليات إسرائيل، بالإضافة إلى أن "حركة الاحتجاج في إسرائيل تتصاعد وتدلّ بنظر العالم على الوضع المعقد الذي يتواجد نتنياهو فيه".
وتحدثت الصحيفة عن سبب خامس، وهو أن "بايدن قد يخسر الانتخابات لصالح ترامب. ويخيم خلف الكواليس طوال الوقت الاشتباه لدى المحيطين ببايدن أن نتنياهو يريد الفوز لترامب. وإذا اقتنع بايدن بذلك فسنفقد الرئيس الأكثر وداً تجاه إسرائيل".
أسباب جيوسياسية
وفي ما خص الأسباب الجيوسياسية التي تؤثر على فقدان التأييد لإسرائيل في العالم، تقول "يديعوت أحرونوت" إن "الخطر الأكبر لا يزال إيران. والسعودية لن تكون معنا إذا لم نبدأ عملية سياسية مع الفلسطينيين. وبنظرة عالمية ثمة حاجة إلى ليونة إسرائيلية تجاه الصراع الدائر بين الغرب وبين روسيا والصين وكي يكون الشرق الأوسط بمعظمه في الجانب الصحيح".
وأضافت أن "نتنياهو دعم اليمين المتطرف واستفز العالم بقراره حول البناء في المستوطنات وهو يدير الحرب كأنه معني باستمرارها إلى الأبد".
وحملت الصحيفة اسرائيل فشل إيصال المساعدات الإنسانية، وأضافت "الحكومة قالت للعالم إن جميع الفلسطينيين في غزة هم حماس بالنسبة لها، ولذلك رفضت إسرائيل نفسها إدخال أي مساعدات".
كما أعربت عن تخوفها من التطورات المرافقة لشهر رمضان، وقالت: "إذا جرى التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار مع بدء شهر رمضان فإن العالم سيتعامل معنا بتسامح، لكن إذا تفجر العنف دون حسم فعلى الأرجح أن الضغوط الدولية على إسرائيل ستستمر وتتصاعد".
وفي ما خص الموقف الأوروبي، نقلت الصحيفة عن سفير أوروبي مؤيد لإسرائيل قوله إنه "إذا لم تقنعوا دولة أخرى أو دولتين بتأييدكم فستواجهون قريباً عقوبات شديدة. ووضعكم سيء جداً في أوساط النخب وخصوصاً في الجامعات. والناس نسيت 7 تشرين الأول/أكتوبر وهم مقتنعون بأنكم ترتكبون إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة. الناس سئمت الحرب في غزة ويريدون رؤية نهايتها".
على الصعيد نفسه، كشفت القناة 13 الإسرائيلي عن تحذير وجهه مسؤولون كبار في جهاز الأمن الإسرائيلي لكابينت الحرب من "تخوف حقيقي من المس بالمساعدات لإسرائيل في أعقاب الأزمة المتصاعدة مع الإدارة الأميركية".
ونقلت القناة عن المسؤولين الأمنيين قولهم: "الوضع مقابل إدارة بايدن يشتد وقد يضر بالمساعدات لنا لاحقاً. وهذه التوترات تتصاعد كلما تقدم الوقت نحو الانتخابات الرئاسية الأميركية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|