تدريبات لوجيستية إسرائيلية لاجتياح لبنان.. وخطة لحماية مستوطني الشمال
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه أجرى تدريبات عسكرية على تنفيذ عمليات إمداد لقواته البرية خلال عملية اجتياح محتملة، تتوغل خلالها في الأراضي اللبنانية. وذلك على وقع المواجهات الحدودية المتصاعدة مع حزب الله على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
استعداد للمناورة
وفي ظل التلويح الإسرائيلي بتصعيد العمليات العسكرية إلى حرب واسعة النطاق في مواجهة حزب الله على الجبهة الشمالية، شدد الجيش الإسرائيلي، في بيان صدر عنه، على أنه "جاهز لتنفيذ عمليات إمداد للقوات على الجبهة الشمالية - بكثافة عالية وتحت النيران إذا لزم الأمر".
وقال إنه "يتمرن على الإمداد متعدد الأذرع تحت النيران، في إطار الاستعداد للمناورة البرية في الجبهة الشمالية".
وخلال التدريب، قال الجيش الإسرائيلي إنه جرى نقل "مسطحات المعدات من بطن الطائرة إلى القوات المناوِرة في لبنان، ونقل الإمدادات برًا إلى خط الجبهة". وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه "خلال الأسبوع الماضي أقيم تمرين عملياتي شمل تزويد الإمدادات اللوجستية جوًا وبرًا بقيادة هيئة التكنولوجيات واللوجستيات وبالتعاون مع قيادة المنطقة الشمالية، وسلاح الجو وغيرها من الوحدات التابعة لذراع البر". وأضاف أن القوات "تدربت خلال التمرين على نقل المعدات، والمياه، والوقود، وأنواع الذخيرة خلال حالة طوارئ، إلى القوات المناوِرة التي تخوض القتال على الجبهة الشمالية. وشمل التمرين تحميل معدات حملتها طائرات سلاح الجو وإفراغها ونقل المعدات بواسطة مركبات على الأرض".
خطة عاجلة
وحسب الجيش الإسرائيلي، فإنه "منذ نشوب الحرب تم تنفيذ سبع عمليات تزويد بإمدادات لوجستية جوًا من قبل وحدة الإمدادات الجوية التابعة للواء هماروم، والتي تم خلالها إدخال حوالى 110 أطنان من الإمدادات لصالح القوات المناوِرة في غزة. أما برًا فتم إنجاز آلاف العمليات اللوجستية الأخرى بواسطة قوافل لوجستية".
في السياق نفسه أعدّت ما تعرف بـ"الجبهة الداخلية" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي خطة عاجلة لإقامة ملاجئ وأماكن محمية جماعية في المنطقة الشمالية من فلسطين المحتلة، المحاذية للبنان، لمستوطني المباني القديمة التي لا تحتوي على ملاجئ، ويحتاج الوصول إلى الأحياء التي توجد فيها ملاجئ وقتاً طويلاً. ومعدل الوقت المثالي للوصول إلى الملجأ هو دقيقة واحدة بعد إطلاق الإنذار في منطقة مثل حيفا الكبرى.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، إن الخطة، التي صيغت ووُفّرت ميزانيات لها في الشهرين الأخيرين، تحدد الأماكن التي يمكنها توفير حماية جماعية للسكان الذين لا تتوفر لديهم ملاجئ في أماكنهم وسيُجلون إليها. واستكملت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عملية شراء احتياجات كثيرة، وقدمت مناقصات لتوفير الحلول اللوجستية لتطبيق الخطة خلال وقت قصير، في حال شن حرب ضد حزب الله. ويدور الحديث عن خدمات تنظيف لهذه المجمّعات وآلاف صناديق المواد الغذائية الجافة والمياه وغيرها، وستكون قيادة الجبهة الداخلية مسؤولة أيضاً، بحال وقوع الحرب، عن نقل المواطنين، ومنهم كبار السن والمعوقون.
وكان الاحتلال الإسرائيلي يعتمد سابقاً، كخطة إخلاء بحال الحرب، على إقامة مدن خيام للسكان، الذين لا تتوفر لديهم أماكن تحميهم في الشمال، في مناطق آمنة وبعيدة أكثر جنوباً، ولكنها تراجعت عن هذه الخطط لعدة أسباب، من بينها تفضيل السكان البقاء على مقربة من منازلهم. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري مطّلع على التفاصيل قوله "لقد اشترينا في الوقت الراهن نحو 80 ألف صندوق غذاء لصالح الخطة. نقل السكان إلى الفنادق لن يكون حلاً مناسباً لأنه تبقّت فقط 10 آلاف غرفة خالية، أي لا تكاد تكفي لربع سكان صفد. لقد وفّرنا أماكن آمنة في المدن القريبة من الحدود مثل نهاريا وكريات شمونة، لكن لن ننشر في الوقت الراهن ملاجئ متنقّلة في الشوارع القديمة في منطقة الكريوت (قرب حيفا) وعكا لأن هذا مكلف وليس مناسباً".
كما تشمل الخطة منشآت مؤقتة تحتوي على أسرّة ومقاعد، وتشدد الجبهة الداخلية على أن "الخطة ستكون على المستوى القُطْري، وتتضمن حلولاً مشابهة أيضاً للسكان الذين لا ملاجئ لديهم في وسط البلاد". ومن الأماكن الآمنة التي جرى توفيرها، مواقف تحت أرضية للمركبات.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|