محليات

أكيد لبناننا آت… وسترون

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يقترعون على ثيابي، على حدودي، على كرامتي، على إنسانيتي على إنساني على مناضليي على أحراري وشرفائي، انهم لا يفعلون سوى أن “يقترعون” على لبنان وهم يدرون تماماً تماماً تماماً ما يفعلون، أي خيانة بعد أكبر؟

يجلسون إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل عبر الوسيط الأميركي، عبر الملائكة، عبر الشياطين… لا يهم، على أساس إسرائيل عدوة إمبريالية صهيونية شيطانية، ومع ذلك يمنحونها حلم العمر، الاقتراع على مياهنا وغازنا وحدودنا البحرية، يقترعون على خيراتنا الوطنية ليكسب غريب محتل وينالون هم غبرة رضا الاحتلال. أي وطن هذا ربي، قولك هل هناك وطن بعد؟


لا تكفري يا بنت، لبنان موجود وسيبقى لان ثمة من يغضب فيه ويثور لأجله. الثورة تأخذ وجوهاً كثيرة، نواب القوات اللبنانية في البرلمان ثورة، نواب المعارضة الفعليين وليس المقنعين أو الحائرين بأمر ألوانهم وميولهم وتموضعهم وحتى وطنيتهم، هؤلاء وجه كبير من وجوه الثورة اذا ما احسنوا التصرف، اذا بقوا على صراخهم على غضبهم. عندما يستكين غضب المقهور يموت الحق، وحده الحر في قلبه يحرر الوطن من عبودية الظالم والمحتل والفاسد والعميل. نحن نفعلها، نحاول بكل أدوات المستحيل التي نملكها، أن نفعل.

يريد القواتيون الملتزمون حزبياً وغير الملتزمين، يريد المناصرون للقوات وللفريق السيادي عموماً، سمير جعجع رئيساً للبلاد، ولا يريدون سواه، ولا يؤمنون أساساً بشخص سواه يمكنه فعلاً إنقاذ لبنان من جحيمه المدوي. لكن حسابات الحكيم أكبر من إرادتنا الآنية، الحكيم يريد الوطن أولاً، ورفض ترشيح نفسه، ورشّح ميشال معوض ليكون الرئيس السيادي للبنان، مصلحة لبنان فوق المصلحة الشخصية، هذا رجل استثنائي، واعترف أني لا أفهمه دائماً، قدرته الاستيعابية وشغفه بالوطن أبعد وأعمق بكثير مما نرغب به نحن الحزبيين أو المناصرين وكل لبناني آخر حر شغوف بوطنه.


فكر سمير جعجع ينفلش على مساحة لبنان البحرية والبرية والجوية، وصولاً الى علاقات لبنان الخارجية على وسع الدني. لا يقترع سمير جعجع على ثوب لبنان كما هم يفعلون، لا يساوم على كرامة هذه الأرض كما هم يرتكبون يومياً يومياً على مدار الثواني، لا يتنازل سمير جعجع عن حق هذه الأرض بالسلام والحرية والأمان والعيش بكرامة، كما هم يتنازلون ويتنازلون والأرض تزحل تنزلق من بين أيادينا مثل جبل جليد يذوب تحت قرص شمس حارقة، لذلك هم دائماً متوترون غاضبون، لأنهم مسكونون بشياطينهم، وهو هادئ ولو في عز الغضب، لان في ضميره الحي يسكن الوطن والرب والإنسان.

يقترعون على بقايا وطن ليتناتشوا الأرباح المفترضة، مثل الذئاب حين تتحلق حول فريستها، ولن يكون لنا “أرباح” حين تصبح ثرواتنا وكرامتنا وكياننا مجرد صفقة في أيادي العدو…لا أقصد العدو الإسرائيلي فقط، ثمة من هو عدو أخطر بكثيييير حين يكون من قلب البلد واسمه بالهوية محسوب على هذه الأرض… ومع ذلك نقول “لبناننا آت”!!! طيب أي لبنان سيأتي بعد، وهل سيبقى لبنان أساساً ليأتي من جديد؟!


يا قليلة الإيمان اصمتي، “ما تخافوا رح بتضل تشرق علينا شمس كل يوم” يقول سمير جعجع! من أين يأتي الرجل بكل هذا التفاؤل وتلك الصلابة الاستثنائية؟! من إيمانه المطلق بهذه الأرض، بقدسية كيانها، بأهلها الأحرار وان تخللهم بعض فاسدين وعملاء، وهذا يحصل في كل أرض محتلة، والأرض المحتلة لا يحررها إلا الأحرار الأبطال المقاومون الشجعان، ونحن في صلب صلب هؤلاء… لا، نحن هؤلاء ونحن من سنحرر أرضنا، ونحن من سيستردها من فك الذئاب، ونحن بصمودنا بشجاعتنا بثورتنا بقوتنا بإيماننا بثباتنا، سنسترد ثوب لبنان وسنوقفهم عند حدّهم ولن يعودوا ليقترعوا عليه ويصلبوه فوق خشبة عار، خشبة مقاومتنا هي خشبة الخلاص، هي روح مستمدة من قيامة المسيح ومن الرجاء فيه، وكما فعلنا سنبقى نفعل، نحمل صليبنا بفرح ونقاوم ولذلك أكيد أكيد لبناننا آت، ولبنان الذين يقترعون عليه سيعرّيهم وسيدخلون عار التاريخ ولنا وحدنا سيكون التاريخ والحاضر والمستقبل… أنا اؤمن.a

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا