مساحات "وجودية" غير مسموحة للمطارنة والبطاركة...
في كلّ مرّة يتحدّث فيها أي بطريرك، أو مطران، أو كاهن... يُعنى بالشأن العام، يحظى الجزء المرتبط بالسياسة من كلامه على "حصّة الأسد" من التغطية الإعلامية، لتُترَك جوانب الحياة اليومية، وكل ما يتعلّق بالأخلاقيات... من دون أي تركيز فعلي.
مساحات "وجودية"
ولكن الحياة تتغيّر، وسط أسئلة يومية تزداد، وتحتاج الى أجوبة حول كل ما يتعلّق بأخلاقيات استخدام التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، وكل ما يرتبط بالعدالة الاجتماعية، والفوارق بين الناس، وغيرها من الأمور... وهو ما يزيد الحاجة الى تسليط الضّوء على الشقّ الاجتماعي والروحي من كلام البطاركة والمطارنة، وعدم الاكتفاء بكل ما هو سياسي، أو اقتصادي مرتبط بالسياسة، فقط.
فهل من مجال لتخصيص بعض وسائل الإعلام اللبنانية على الأقلّ، ولو ساعة واحدة أسبوعياً، للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ليتحدّث خلالها عن كل تلك الأمور، وعن قضايا وجودية، وفق مساحات إعلامية خالية من السياسة؟
لا مجال؟
أكد مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم أن "المشكلة ليست منّا، ولكن لدى وسائل الإعلام المدنية التي تفضّل أن لا تركّز إلا على السياسة. فالعمل الإعلامي لتلك المؤسّسات يخضع لجانب تجاري معيّن يساعده على الاستمرارية. وهذا الجانب توفّره السياسة".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "في ما يختصّ بوسائل إعلامنا نحن، سواء كانت "تيلي لوميير"، أو "تشاريتي تي في"، أو "صوت المحبّة"، فهي تنقل العظات كلّها بقسمَيْها الوطني والروحي، وأكثر من مرّة واحدة. وبخلاف ذلك، لا يمكننا أن نفرض على باقي وسائل الإعلام، خصوصاً المرئية منها، ما تعرضه وما لا تعرضه من عظات وكلام البطاركة. وبالتالي، لا يمكننا أن نفرض المساحة التي قد تحتاجها العظات على الهواء".
وختم:"رغم كل شيء، إلا أن أفكارنا تصل. فلدينا مركز الإعلام، ووسائل إعلامنا، ونشرة يومية نُعيد فيها ذكر نشاط كل البطاركة، لا البطريرك الماروني وحده. بالإضافة الى منصّاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فايسبوك" و"إنستغرام". وبالتالي، من يريد أن يعرف أكثر، يمكنه أن يزور تلك المواقع".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|