دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
هذه هي فرصة «الظفَر» برئيس!
أين أصبحت اندفاعة تكتل الاعتدال الوطني ومساعي اللجنة الخماسية على الخط الرئاسي عقب حيوية طارئة؟ وهل «الهبّة» الأخيرة كانت زوبعة في فنجان ام توطئة لشيء ما؟
باتت مختلف القوى المعنية باستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية تميل إلى التسليم بأنّه لم تعد هناك إمكانية لأي حلحلة في عقده المستحكمة قبل الأعياد، وبالتالي لا بدّ من إطالة أمد الانتظار الى ما بعد عيدي الفصح والفطر وانتهاء الصوم عند المسيحيين والمسلمين، من أجل استئناف محاولات فك «الصيام الرئاسي»، الاّ في حال استجد تطور غير محسوب من شأنه ان يخلط أوراق الروزنامة.
وبينما أرجأت اللجنة الخماسية استكمال اللقاءات التي بدأتها أخيراً مع عدد من القيادات السياسية سعياً الى تمهيد المسرح أمام تفاهم رئاسي، يواصل اعضاء تكتل «الاعتدال الوطني»، في العلن حيناً وفي الكواليس أغلب الأحيان، مناقشة تفاصيل مبادرتهم مع القوى المعنية، وسط تعقيدات متنوعة تمتد من الشكل الى الجوهر.
ويبدو انّ «التكتل» يحرص على التحلّي بالواقعية السياسية وإبقاء قدميه على الأرض، بعيداً من اي مبالغة في تقدير حجم قدرته على لبننة الاستحقاق، بل هو أصبح بعد «معمودية النار» التي خاضها في الآونة الأخيرة أشدّ اقتناعاً بأنّ لعبة المصالح الإقليمية والدولية ترخي بظلالها على الملف الرئاسي، وإن يكن اختبار هذا الواقع من قرب لم يدفعه بعد الى الاستسلام.
من هنا، يأمل «التكتل» في أن تتمكن «محدلة» مكونات «الخماسية» من تأمين الأرضية الملائمة او البيئة الاستراتيجية لانتخاب الرئيس، على أن يتولّى خياطو «الاعتدال» حياكة خيوط تفاصيل الآلية الإجرائية، والإشراف على المونتاج والإخراج، لناحية تحديد شكل الحوار أو التشاور المفترض ومن يترأسه ويديره والمسار الذي ستسلكه الجلسة الانتخابية.
لكن «الخماسية» التي تضمّ خمس دول أساسية على المستويين الاقليمي والغربي، لا تزال عاجزة عن فرض إيقاعها على اللاعبين الداخليين، ليس لافتقارها الى القدرة وإنما الى الإرادة، بفعل استمرار التباينات الصامتة بين اعضائها خلافاً للمظهر الخارجي في زياراتها، الأمر الذي يسمح للأفرقاء اللبنانيين بهامش واسع من المناورة.
ولئن كان أعضاء «الخماسية» يركّزون في أدبياتهم العلنية على مواصفات الرئيس المقبل، لا اسمه، مراعاة للشكليات البروتوكولية على الأرجح، الّا انّ القريبين من كواليس تحرّكاتهم يلفتون إلى انّ لكلاً منهم المرشح المفضّل، حيث أنّ بعضهم يحبذ وصول شخصية تحمل «البروفيل الأمني»، بينما يعطي البعض الآخر الأفضلية لـ»البروفيل الاقتصادي».
مع ذلك، وعلى الرغم من التعقيدات الداخلية والخارجية التي تحاصر الاستحقاق الرئاسي، ترجح اوساط واسعة الاطلاع ان تشكّل أي هدنة محتملة في غزة والجنوب فرصة ثمينة لإمكان «انتزاع» رئيس الجمهورية من نفق الأزمة، آملةً في أن يتمّ تطبيق قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار حتى يستطيع لبنان التقاط هذه اللحظة واستثمارها في معالجة أزمة الشغور.
وتضيف الاوساط: «علينا أن «نظفر» برئيس للجمهورية خلال الهدنة، إذا تمّت، وإلاّ قد يتمّ ترحيل هذا الملف الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي ستصبح لها الأولوية القصوى قريباً في واشنطن، صاحبة التأثير المعروف في الشأن اللبناني.
وضمن سياق متصل، يُنسب إلى شخصية فرنسية قولها عن أهمية الهدنة في هذا المجال: c'est Une belle occasion
وبناءً عليه، ليس أمام اللبنانيين سوى الاستمرار في الانتظار الذي باتوا من محترفيه.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|