عربي ودولي

تقرير لـ"The Hill": في الوقت الذي تتجه فيه إسرائيل لغزو رفح.. بايدن يواجه لحظة الحقيقة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أن "الرئيس الأميركي جو بايدن يواجه لحظة جديدة من الحقيقة في الشرق الأوسط حيث تؤكد إسرائيل أنها ستمضي قدمًا في غزو مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وستأتي مثل هذه العملية في الوقت الذي يصل فيه الرفض الأميركي لتصرفات إسرائيل إلى مستويات غير مسبوقة. وأظهر استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة غالوب الأسبوع الماضي مدى تآكل الدعم الأميركي التقليدي لإسرائيل، حيث ارتفع عدد القتلى في غزة إلى حوالي 32000 في أقل من ستة أشهر. ويأتي الهجوم الإسرائيلي على غزة ردا على هجمات 7 تشرين الأول التي شنتها حماس والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1100 شخص".
 

وبحسب الصحيفة، "أظهر استطلاع غالوب أن المزيد من الأميركيين يرفضون الآن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة،
فـ 55% من الأميركيين لا يوافقون على ذلك، في حين أن 36% فقط يوافقون على ذلك. وبالعودة إلى شهر تشرين الثاني، وجد استطلاع للرأي أجرته نفس المنظمة أن أغلبية ضئيلة من الأميركيين توافق على تصرفات إسرائيل، 50% مقابل 45%. وفي الواقع، أصبحت الأصوات المعارضة من جانب الناخبين الديمقراطيين أعلى من قبل. ثلاثة من كل أربعة ديمقراطيين لا يوافقون الآن على تصرفات إسرائيل، وفقا لاستطلاع غالوب، في حين أن 18% فقط يوافقون على ذلك، ولم يعبر سبعة بالمئة عن أي رأي".

وتابعت الصحيفة، "أشار منظمو الاستطلاع أيضًا إلى أن سلوك بايدن في ما يتعلق بالصراع في غزة كان "الأدنى بين خمس قضايا تم اختبارها في الاستطلاع"، وأرجعوا ذلك إلى "أن عدداً أقل بكثير من الديمقراطيين (47%) يوافقون على كيفية تعامله مع الوضع بين الإسرائيليين والفلسطينيين مقارنة بتعامله مع الاقتصاد والبيئة وسياسة الطاقة والشؤون الخارجية على نطاق واسع". والاستطلاع هو أحدث لقطة في سلسلة من اللحظات السياسية التي أظهرت غضب الديمقراطيين المتزايد من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهي الحكومة التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها الأكثر يمينية في تاريخ بلاده الممتد 76 عامًا".
وأضافت الصحيفة، "في تشرين الثاني، اعتبر منظمون أن مسيرة ضخمة تضامنًا مع غزة شكلت أكبر مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في تاريخ الولايات المتحدة. وفي وقت لاحق من الشهر نفسه، اشتبك متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين مع الشرطة في مقر اللجنة الوطنية الديمقراطية. وفي شباط، صوّت أكثر من 100 ألف شخص "غير ملتزمين" في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ميشيغان، وهو الخيار الذي كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه تصويت احتجاجي ضد سياسات بايدن بشأن غزة. وبعد ذلك بوقت قصير، وصلت نسبة التصويت غير الملتزم به في ولاية مينيسوتا إلى نسبة أعلى، بلغت حوالي 19%، وفي ميشيغان بلغت 13%".
وبحسب الصحيفة، "أصبحت الأصوات اليسارية حازمة بشكل متزايد في مطالبة بايدن وإدارته ببذل المزيد من الجهد للحد من تصرفات إسرائيل. وكرر السيناتور بيرني ساندرز الأسبوع الماضي دعوته إلى أن حكومة نتنياهو لا ينبغي أن تتلقى "فلساً آخر" من الولايات المتحدة مقابل ما وصفه بـ "حربها غير الأخلاقية ضد الشعب الفلسطيني". ووصفت النائبة ألكساندريا أوكازيو كورتيز تصرفات إسرائيل في غزة بأنها "إبادة جماعية تتكشف" في خطاب ألقته مؤخراً في مجلس النواب. لكن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشارلز شومر، وهو أكبر مسؤول يهودي منتخب في البلاد، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي في خطاب ألقاه في منتصف آذار ودعا إلى إجراء انتخابات جديدة".

 

وتابعت الصحيفة، "لم يؤثر أي من ذلك على رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي رد على خطاب شومر ووصفه بأنه "غير مناسب على الإطلاق". كما أعرب نتنياهو عن تصميمه على مواصلة خطط اجتياح رفح، حيث يقدر أن أكثر من مليون فلسطيني يعيشون فيها اليوم. ويقول هو وحلفاؤه إن مثل هذه الخطوة ضرورية لهزيمة حماس. في الواقع، سيؤدي الغزو إلى زيادة الضغط على بايدن بشكل أكبر. وفي الوقت نفسه، يجب عليه أن يتعامل مع عدد من الديمقراطيين الذين ما زالوا مؤيدين متشددين لإسرائيل. كما وعلى بايدن مواجهة الجمهوريين المستعدين لاتهامه وحزبه بالتخلي عن إسرائيل والتساهل مع الإرهاب".
وأضافت الصحيفة، "لقد قام بايدن بتعديل خطابه بشكل ملحوظ منذ الأشهر الأولى للصراع عندما احتضن نتنياهو عن كثب. وخير دليل على ذلك ما قاله في أوائل شهر شباط، عندما وصف بايدن رد إسرائيل على هجمات 7 تشرين الأول بأنه "مبالغ فيه". ومن الناحية الجوهرية، جاء التحول الأكبر في الأسبوع الماضي عندما قامت الولايات المتحدة بتسهيل تمرير قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، فضلاً عن إطلاق سراح الرهائن. واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض ثلاث مرات ضد قرارات سابقة للأمم المتحدة تدعو إلى وقف إطلاق النار".
وبحسب الصحيفة، "في مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" في آذار، أشار بايدن في الوقت نفسه إلى الغزو الإسرائيلي لرفح باعتباره خطاً أحمر، لكنه أضاف أنه لن يتخلى عن إسرائيل أبداً. كما أثبت أنه مقاوم لمطالب التقدميين بفرض شروط أكثر صرامة على المساعدات المقدمة لإسرائيل، وهو يدعم اقتراحًا بتزويد الأخيرة بمبلغ إضافي قدره 14 مليار دولار كمساعدات عسكرية. وكانت الإدارة بشكل عام مترددة في تحديد ما ستفعله بالضبط رداً على الهجوم على رفح. وصرحت نائبة الرئيس كامالا هاريس في مقابلة لها عبر قناة "إب بي سي نيوز" في 24 آذار أن عملية إسرائيلية كبيرة في رفح ستكون "خطأً فادحاً"، وقالت إنه من حيث العواقب، "أنا لا أستبعد أي شيء"."
وختمت الصحيفة، "ما قد تكون عليه هذه العواقب يبقى لغزاً، وقد يتوقف مصير بايدن السياسي على الخروج بإجابة مقنعة".

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا