كواليس لقاءات عين التينة... هل غمزت الخماسية إلى العماد عون؟
طهران على مفترق طرق: هل تردّ أم.. كأن شيئاً لم يكن؟
رسمت الضربة الإسرائيلية الأخيرة والمزدوجة على دمشق وعلى القنصلية الإيرانية فيها خطاً فاصلاً ما بين مرحلة وأخرى من الحرب الدائرة على أكثر من ساحة "موحدة" بوجه إسرائيل في المنطقة مساندةً لغزة التي تواجه حرب إبادة من إسرائيل، قد لا تتوقف في المدى الزمني المنظور.
فالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية ودمره بالكامل، لم يؤد إلى إصابة السفير الإيراني في سوريا حسن أكبري أو عائلته، وبالتالي فإن الضربة تركزت على القنصلية وأصابت قادةً إيرانيين كبار في الحرس الثوري في مقدمهم القائد محمد رضا زاهدي ونائبه الجنرال حاجي رحيمي.
وفي الوقت الذي حمّلت فيه طهران على لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان، إسرائيل، المسؤولية عن عواقب هذا الهجوم، وأعلن سفيرها في سوريا بأن "رد طهران سيكون قاسياً"، فإن أكثر من سؤال بات مطروحاً اليوم حول الردّ الإيراني على استهداف "أرضها" من خلال سفارتها أو قنصليتها في سوريا.
وفي هذا الإطار يقول الرئيس التنفيذي لمؤسسة "إنيغما" للتحليل العسكري رياض قهوجي ، إن "أرض السفارة الإيرانية في سوريا، تُعتبر أرضاً سيادية"، معتبراً أن هذا الإستهداف يساوي استهداف الأراضي الإيرانية بشكلٍ مباشر، ناهيك عن قتل أرفع قائد عسكري لإيران في بلاد الشام".
وحول الرسالة الإسرائيلية إلى إيران كما إلى سوريا أو محور المقاومة، يرى قهوجي أن هذا الإستهداف يمثل "أقصى درجات الإستفزاز لإيران والتي تجد نفسها بالزاوية".
وحول الموقف الإيراني المرتقب أو الردّ الذي تتوعّد به بعد هذه الضربة الإسرائيلية، يشير قهوجي إلى أن أكثر من علامة استفهام تسجل اليوم وذلك لجهة ما إذا كانت طهران "ستردّ بشكلٍ مباشر أم تحتفظ بحقّ الردّ وكأن شيئاً لم يكن، سانحةً المجال لإسرائيل لتتمادى أكثر في حجم استهدافاتها لإيران وحلفائها".
وانطلاقاً ممّا تقدم، يستنتج قهوجي بأن طهران اليوم باتت على مفترق طرق.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|