"الرد في الزمان والمكان المناسبين" ... لغة العاجز!
"الرد في الزمان والمكان المناسبين"، انه الموقف الذي تعبر عنه ايران في كلّ مرة تستهدف فيها اسرائيل احد القياديين. فقد دخلت اسرائيل عمق دمشق واستهدفت القنصلية الايرانية واغتالت احد كبار قادة الحرس الثوري، في حين ان ايران لم تحرك ساكنا، لان لا مصلحة لها في الاشتباك، في حين ان الدولتين الاكثر ضعفا وانقساما اي لبنان واليمن هما في المواجهة المفتوحة، علما ان ما ينطبق على طهران هو نفسه ينطبق على سوريا التي تلتزم الصمت ليس فقط منذ بدء حرب غزة في 7 تشرين الاول الفائت، بل منذ سنوات وجوها مستباح امام الطيران الاسرائيلي.
فقد اعتبر مصدر ديبلوماسي ان عبارة "الرد في الزمان والمكان المناسبين" هي لغة العاجز او الذي لا يريد ان يُستدرج. وقال: يلوم امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الدولة اللبنانية لانها لم تتوجه شرقا من اجل الحصول على الصواريخ والذخائر المضادة للطائرات، مبررا بذلك اساس وجود الحزب، ولكن في المقابل سوريا تملك الصواريخ واصحاب الصواريخ - اي الدعم الروسي- الا انها لم تحرك ساكنا على الرغم من ان اسرائيل تقصفها يوميا.
في المقابل، اعتبر المصدر ان ايران في الوقت الراهن لا تريد الانجرار الى اي معركة، بل انها تسعى الى اكبر المعارك باقل كلفة لا بل كلفة صفر، على غرار ما فعلته من خلال تحريك القضية الفلسطينية، لان همها الاساسي راهنا كسب الوقت من اجل انجاز مشروعها النووي، فاي مواجهة مبكرة مع اسرائيل ستدمر هذا المشروع.
وماذا عن لبنان، قال المصدر: لا يمكن محاربة اشرس عدو في ظل هذا القدر من التشرذم، فعلى اللبنانيين ان يعودوا الى الكلام مع بعضهم البعض، وحين تعزز الوحدة الوطنية مجددا فان ذلك ينعكس على باقي الدول العربية، وعندها تفقد اسرائيل حرية الضرب هنا وهناك دون اي رادع!
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|