هل حانت لحظة الحساب الإسرائيلية أخيراً؟.. تقرير لـ"The Hill" يُجيب
ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أن "الرئيس الأميركي جو بايدن انتقد بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء، بعد أيام من غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل سبعة عمال إغاثة إنسانية من المطبخ المركزي العالمي للشيف خوسيه أندريس. وأشار بايدن إلى أنه "غاضب ومنكسر القلب"، وهو شعور تشاركه فيه مئات المجموعات غير الربحية ومنظمات حقوق الإنسان. وتأمل المنظمات الإنسانية في كل أنحاء العالم الآن بهدوء أن يؤدي غضب بايدن إلى لحظة حقيقية من الحساب بشأن التكلفة الإنسانية الرهيبة للحرب الإسرائيلية".
وبحسب الصحيفة، "ينبغي لكارثة المطبخ المركزي العالمي أن تمنح وزارة الخارجية وقفة للتساؤل عما إذا كان الدعم المستمر للحرب الإسرائيلية يصب في المصالح الأميركية في المنطقة. وباستثناء ذلك، ينبغي لها أن تستمع إلى مخاوف الشعب الأميركي، الذي لا يوافق على سلوك إسرائيل في زمن الحرب. وفي الواقع، ليس من الصعب معرفة السبب. لقد أصبحت الحرب في غزة بالفعل مسرحاً لمذبحة غير منسقة حتى بمعايير الحرب. واستهدفت الغارات الجوية المطبخ المركزي العالمي على الرغم من قيام منظمي المجموعة بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي من أجل المرور الآمن. ليس هذا فحسب، بل إن الشاحنات التي ضربتها الغارات الجوية للجيش الإسرائيلي كانت تسير في ما يسمى بمنطقة "منزوعة الصراع"، وهي منطقة مصممة خصيصًا لمنع هذا النوع من الأخطاء القاتلة".
طالبة لبنانية تكتشف طريقة لإنقاص الوزن بمعدل 15 كجم أسبوعياً
وتابعت الصحيفة، "حتى وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث الآن علناً عن كيفية تصاعد الخسائر في صفوف المدنيين بسبب ضعف الانضباط بين القادة الميدانيين في الجيش الإسرائيلي. وكان من المفترض أن تضع رئاسة بايدن قضايا حقوق الإنسان في صلب علاقاتها الدولية، وإذا كان الرئيس الأميركي لا يزال ثابتاً في موقفه، فيجب عليه أن يتحدث الآن عن الكارثة المتزايدة في غزة. وقد تجبر الأحداث قريباً بايدن على التحرك، لأن الحرب بدأت تمتد بالفعل إلى خارج حدود إسرائيل. فيوم الاثنين، أدت غارة جوية إسرائيلية داخل سوريا إلى تدمير مبنى قنصلية إيراني، مما أسفر عن مقتل سبعة مسؤولين رفيعي المستوى من بينهم قائد الحرس الثوري محمد رضا زاهدي. وأثار القرار المتسرع الذي اتخذته إسرائيل غضب سوريا ودفع إيران إلى التعهد بشن ضربات انتقامية على السفارات الإسرائيلية. ويكاد يكون من المؤكد أن هذا من شأنه أن يقود إسرائيل إلى حرب أوسع نطاقاً وأكثر خطورة".
وأضافت الصحيفة، "وأدت ضرورات الحرب إلى تراجع الديمقراطية بشكل صادم في ظل حكومة نتنياهو القمعية على نحو متزايد. واجتذبت احتجاجات حاشدة في القدس عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع للاحتجاج ليس فقط على الحرب، بل أيضًا على نظامهم السياسي المختل بشكل متزايد. وتحول هذا المشهد إلى أعمال عنف يوم الثلاثاء عندما اشتبكت الشرطة مع عائلات الرهائن الذين أسرتهم حماس. وحتى قبل الحرب، كان بايدن قلقًا علنًا بشأن صحة الديمقراطية في إسرائيل، والتي أصبحت منذ ذلك الحين في مأزق بينما يكافح نتنياهو للحفاظ على السلطة على الرغم من عدم شعبيته المتزايدة بين الناخبين. لدى بايدن واجب أخلاقي واستراتيجية لتوضيح أن إسرائيل يجب أن تحمي وتحترم مؤسساتها الديمقراطية أو تخاطر بتعريض علاقتها مع الولايات المتحدة للخطر".
وبحسب الصحيفة، "إنها رسالة يحتاج نتنياهو إلى سماعها. إن الحرب في غزة تهدد أسس الديمقراطية الإسرائيلية، وأفضل طريقة لبايدن لدعم إسرائيل هي المساعدة في وقف انزلاقها المرعب إلى دولة استبدادية غير ليبرالية. وهذا لا يعني مجرد الدعوة إلى إنهاء الصراع، بل يعني المضي قدمًا وتجنيد الديمقراطيات الأخرى في هذا الجهد الحاسم. إن استمرار الحرب في غزة لا يهدد استقرار إسرائيل فحسب، بل يهدد الاستقرار في كل أنحاء الشرق الأوسط. إذا أسفرت الغارة الجوية الإسرائيلية الفاشلة التالية إلى إشعال حرب إقليمية، فلن ينتصر أحد، وخاصة الشعب الإسرائيلي المنهك. لقد حان الوقت لكي يوضح بايدن هذه النقطة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|