عبداللهيان يفتتح قنصلية جديدة في دمشق: ردّنا سيُحدّد في الميدان!
بعد أسبوع من القصف الجوي الإسرائيلي الذي أسفر عن تدمير مقرّ قنصلية طهران في منطقة المزة في دمشق وتصفية قادة ومستشارين في «الحرس الثوري» الإيراني، افتتح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان برفقة نظيره السوري فيصل المقداد أمس، مبنى جديداً للقسم القنصلي لسفارة إيران في العاصمة السورية، يقع على بُعد عشرات الأمتار من المقرّ القديم الذي سوّي أرضاً جرّاء القصف، بعدما كان عبداللهيان قد وصل إلى دمشق وأجرى محادثات مع المقداد ثمّ مع الرئيس السوري بشار الأسد.
واعتبر عبداللهيان خلال مؤتمر صحافي أن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية «جريمة حرب» وأن الولايات المتحدة مسؤولة أيضاً عن هذا العمل «الإرهابي»، متوعّداً بأنّ الردّ الإيراني «سيجري تحديده في الميدان». ورأى أن عدم موافقة أميركا على إدانة الهجوم «يدلّ على أنها منحت إسرائيل الضوء الأخضر»، حاسماً أن إسرائيل «ستُعاقب» على «جريمتها الإرهابية»، بينما نفت نائبة المتحدّث باسم البنتاغون سابرينا سينغ أن يكون للجيش الأميركي أي دور في تلك الضربة.
وأفادت الخارجية الإيرانية أن عبداللهيان أطلع الأسد على تحرّكات إيران في مختلف الإجراءات السياسية والقانونية والدولية التي اتخذتها على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الأخرى والرسالة الإيرانية، في شأن الهجوم على قنصليّتها.
من جهته، اعتبر الأسد أن قائد «الحرس الثوري» الإيراني في سوريا ولبنان الذي قُتل جرّاء القصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية محمد رضا زاهدي «قدّم خدمات في مكافحة الإرهاب لسوريا ولبنان»، لافتاً إلى أن «عقوبة الكيان الصهيوني هي تعزيز محور المقاومة قدر الإمكان». ورأى أن تكثيف الهجمات الإسرائيلية «مؤشّر إلى الجنون والارتباك الذي يُعاني منه الكيان الصهيوني»، مشيراً إلى أن «هذه الجرائم لن تُساعد في تعويض إخفاقاته»، بحسب ما نقلت عنه الخارجية الإيرانية.
وكان عبداللهيان قد أجرى محادثات مع المقداد في مقرّ الخارجية السورية، شكّلت تداعيات الهجوم على القنصلية الإيرانية «محوراً أساسيّاً» فيها. واعتبر عبداللهيان أن «أمن المنطقة من أمن سوريا وهذه الجرائم لن تؤدّي إلى بقاء نتنياهو ونظامه»، بينما رأى المقداد أن «العدوان على القنصلية الإيرانية والبنية التحتية السورية ليس بمعزل عمّا يحدث في غزة»، بحسب الخارجية الإيرانية.
إقليميّاً، كشف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن مهمّة الاتحاد في البحر الأحمر «أسبيدس» صدّت 11 هجوماً للمتمرّدين الحوثيين منذ انطلاقها منتصف شباط الماضي عقب هجمات على سفن تجارية، لافتاً إلى أن المهمّة «رافقت 68 سفينة تجارية» أيضاً. وأوضح قائد المهمّة الأدميرال اليوناني فاسيليوس غريباريس أنه جرى اعتراض 9 طائرات مسيّرة ومسيّرة بحرية و4 صواريخ باليستية.
أمميّاً، كشف تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» أن واردات المواد الغذائية إلى اليمن لم تتأثر حتّى الآن بالمواجهات في جنوب البحر الأحمر، لكنّها حذّرت من تدهور الأمن الغذائي على نطاق واسع خلال الشهرين المقبلين. وبيّنت أن نصف الأُسر في مناطق سيطرة الحوثيين غير قادرة على تلبية الحدّ الأدنى والمقبول من الاستهلاك الغذائي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|