عربي ودولي

هل يكون مصير ايران كمصير نظام صدام حسين؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

ماذا بعد الرد الايراني على اسرائيل؟ قد تكون الاجوبة كثيرة والسيناريوهات متعددة: من التحالفات الجديدة الى الرد الاسرائيلي وصولا الى توسيع دائرة التوترات... لكن يبقى من الصعب التنبؤ بالتطورات المستقبلية، فالحرب في غزة ما زالت مفتوحة.
وفي قراءة للواقع المستجد، اعتبر مصدر ديبلوماسي عبر وكالة "أخبار اليوم" انه مهما تفنن البعض في توصيف رد ايران على استهداف اسرائيل للقنصلية في دمشق ليل السبت – الاحد الفائت، فان الثابت الوحيد هو ان اسرائيل تعرضت للقصف، ما جعل الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تستعيد حضورها وتنفض عنها الغبار أكان في الداخل اوالخارج. كما ادت الى فرز المواقف العربية حيث تبين ان معظم تلك الدول ترفض بشكل مطلق التحركات العسكرية الايرانية في المنطقة بشكل مطلق، وخير دليل تحرك الاردن لاسقاط المسيرات التي مرّت في اجوائها، كما لم يصدر عن اي عاصمة موقف داعم لطهران.
واشار المصدر الى ان الردّ الايراني ادرج في مفاوضات التسوية بشأن المنطقة، حيث من المستحيل ان تطلق يدّ ايران في الشرق الاوسط وتحديدا في حوض البحر المتوسط.
ولفت الى ان المسيرات الايرانية بدلت الاولويات وربما خدمت اسرائيل اكثر مما الحقت بها الاذى، مذكرا ان سقوط نظام صدام حسين في العراق العام 2003، لم يكن بسبب الحرب على الكويت، ولا بسبب برنامجها النووي، بل لانه تجرأ على اطلاق صواريخ سكود الى العمق الاسرائيلة في العام 1991، بالتالي اي سيناريو مماثل بشان ايران قد لا يكون مستبعدا وان طال الزمن! وبالتالي الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة ستعزز جهودها لوضع حد لايران.
وانطلاقا مما تقدم، رأى المصدر ان التسوية ليست قريبة، اذ ان المنطقة المترنحة اليوم على وقع حرب غزة وتداعياتها وامتداداتها تنتظر نتائج الانتخابات الاميركية في تشرين الثاني المقبل التي لن تشبه اي انتخابات سابقة، خاصة وان الرئيس المقبل ايا تكن هويته سيدخل البيت الابيض وعلى كاهله ملفات ثقيلة ومتعبة في مقدمها الملف الروسي – الاوكراني.


واشار المصدر الى انه يأتي في اولوية "عقيدة الرئيس الحالي جو بايدن (المرشح الديموقراطي) الجديدة في الشرق الأوسط"، " الالتزام بموقف قوي وحازم تجاه إيران بما في ذلك الانتقام العسكري القوي ضد وكلاء إيران وعملائها في المنطقة". في حين ينقل عن فريق عمل الرئيس السابق دونالد ترامب (المرشح الجمهوري) ان ملفين خارجيين يتقدمان اولوياته: انهاء الملف الروسي الاوكراني على قاعدة عدم كسر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وانقاذ اوكرانيا من الحرب، "تشذيب" الملف النووي الايراني.


وختم: مواقف المرشحين الجمهوري والديموقراطي لا تقودان الى الاستنتاج ان الشرق الاوسط او اقله بعض الدول فيه ستُسَلم الى ايران.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا