إقتصاد

"بيوت الضّيافة" vs الـ airbnb... أو مواجهة التنظيم والفوضى

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

راجت في السّنوات الأخيرة مهنةٌ مميّزة، باتت تُشكّل قطاعاً بحدّ ذاته تحت عباءة نقابة تعمل على تنظيمه. إنّها "بيوت الضّيافة" التي أصبحت ملجأ كلّ سائح وكلّ مُغترب وكلّ لبنانيّ يُفضّل السّياحة الدّاخليّة. وفي مقابل هذا المشهد، وسيلةٌ أخرى غير منظّمة لاستئجار المنازل، وهي الـairbnb، الأشهر من أن يُعرَّف، هو المنتشر في أنحاء العالم كافّة، لكن، يبدو أنّه قطاعٌ عشوائيّ في لبنان، ولا قوانين تُنظّمه.

في هذا السّياق، يؤكّد النّائب هاكوب ترزيان أنّ "الـ airbnb منتشر في مختلف دول العالم، لكن ضمن قوانين تنظّمه"، لافتاً إلى أنّ عدداً من النوّاب يقوم بالأبحاث اللازمة للاطّلاع على القوانين التي تتّبعها دول العالم في هذا الإطار.

ويُشدّد، في حديث لموقع mtv، على "ضرورة سنّ قانون يرعى هذا القطاع ويُنظّمه، إذ لا يُمكن أن تُترك الأمور سائبة"، مشيراً إلى أنّ "هذا الموضوع دقيق قليلاً، إذ، هناك حالة عدم توازن في هذا القطاع السّياحيّ".

ويعتبر ترزيان أنّ "الـ airbnb هو سوق موازٍ"، ويُسلّط الضّوء، في هذا الإطار، على نقاط عدّة أبرزها: كيف تتقاضى البلديّة رسم الإشغال؟ ما الضّمانة بأن تكون الخدمة جيّدة؟ ومَن يضمن هويّة الزّبون؟

ويُشير إلى أنّه ليس ضدّ الـ airbnb، لكن يجب أن يكون متساوياً مع المؤسّسات السّياحيّة التي تدفع الضّرائب، فهذا القطاع يُضارب على قطاع الفنادق، إلا أنّ هذا القطاع يدفع الضّرائب في مختلف الدّول".

ويقول ترزيان: "نريد حماية السّيّاح والموظّف اللّبنانيّ من المُضاربة غير الشّرعيّة، كما نريد حماية قطاع الفنادق من المُضاربة غير القانونيّة"، لافتاً إلى أنّ "الأهمّ، أن يحصل السّائح على الخدمات التي يتوقّعها من هذا القطاع وأن يكون له مرجع في حال أراد تقديم أي شكوى"، كاشفاً أنّ عدد مواقع airbnb يبلغ ٢٩٠٠.

من جهة أخرى، يوضح رئيس نقابة "أصحاب ومستثمري بيوت الضّيافة" رمزي سلمان أنّ قطاع بيوت الضّيافة لا يشمل الـ airbnb.

ويُشير، في حديث لموقع mtv، إلى أنّ "القطاع وضعه جيّد، وهو يعمل على السّياحة الدّاخليّة"، لافتاً إلى أنّ "التّوقّعات، بالنّسبة إلى موسم الصّيف، جيّدة، إذا لم تحصل أي حرب شاملة في لبنان".

ويُضيف: "نتّكل عادةً على المغتربين الذين يزورون البلد في تمّوز، آب، وأيلول"، مؤكّداً أنّ القطاع سيخسر في حال لم يتوافد المغتربون إلى لبنان.

ويُؤكّد سلمان أنّ "قطاع بيوت الضّيافة في الجنوب يُعاني، وكلّ البيوت أقفلت أبوابها بسبب الحرب".

وفي الختام، يكشف سلمان أنّ "النّقابة تعمل على ترتيب القطاع، من خلال موقع إلكترونيّ يستطيع الزّبون الولوج إليه للحصول على معلومات عن بيوت الضّيافة كافّة في لبنان، على أن يكون هذا المشروع جاهزاً خلال 5 أشهر تقريباً".

رينه أبي نادر - موقع mtv

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا