مطالبات بتدخل دولي.. العراق يخشى "كارثة" انهيار سد تشرين السوري
قبل "الكريسماس".. تفاؤل بقرب نهاية الغزو الروسي
بعث تقدم القوات الأوكرانية ونجاحها في اختراق خطوط المواجهة التفاؤل في صفوف حكومات غربية وعدد من الخبراء العسكريين، بخصوص نهاية الغزو الروسي بحلول عيد الميلاد "الكريسماس".
وصرح مصدر رفيع في الحكومة البريطانية لصحيفة الـ"تايمز" أنه إذا استمر تقدم قوات كييف، فسيتم إخراج الجيش الروسي من دونباس وتراجعه إلى الأراضي الروسية بحلول نهاية العام.
وربطت الصحيفة التفاؤل بين السياسيين البريطانيين بالنجاحات الأخيرة التي حققها الجيش الأوكراني في المعارك، وليس بمعلومات استخباراتية محددة.
في هذا السياق، يقول بن هودجز القائد السابق للقوات الأمريكية في أوروبا،إن "الخطوط الروسية تنهار"، مشيرا إلى أنه "بناء على كل المعطيات التي نراها، هناك شعور بالانهيار، على الأقل في منطقة دونباس، وأعتقد أن الروس سيتم دفعهم بحلول نهاية العام إلى ما بعد خط 23 فبراير"، في إشارة إلى تاريخ ما قبل بداية الغزو الروسي الشامل.
وحسب الصحيفة، فإن استعادة شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، سيكون أكثر صعوبة، مشيرة إلى أن القتال في هذه الجبهة من المحتمل أن يسقط خسائر ضخمة في الأرواح في صفوف الأوكرانيين، ما يدفع بعض الشخصيات العسكرية في أوكرانيا إلى اتباع نهج أبطأ وأكثر تكتيكية.
ويرى المسؤول العسكري السابق، بأن تحرير شبه الجزيرة قد يستغرق حتى الصيف بسبب جودة القوات الروسية بالقرب منها، لافتا إلى أنه "إذا تمكن الأوكرانيون من استعادة خيرسون، فقد يصبحوا قادرين على التقدم داخل نطاق شبه جزيرة القرم". وبعدها يمكن للأوكرانيين، نشر قاذفات صواريخ متعددة بعيدة المدى قدمتها بريطانيا وأميركا ويمكنها ضرب أهداف على بعد 80 كيلومترا، يقول هودجز الذي قاد القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان لـ"تايمز".
من جانبه، يؤكد ماتيا نيليس، المحلل المتخصص في أوكرانيا، أن فكرة انتهاء الحرب بحلول نهاية العام "مستحيلة" ، محذرا من أن روسيا ما تزال تتوفر على الكثير من القوات والأسلحة في خيرسون.
وأضاف: "ربما تستطيع أوكرانيا استنزاف هذه القوات بحلول نهاية العام ودفعها للانسحاب من شرق دنيبرو لكن هذا لا يكفي لانهيار الجبهة في الجنوب".
وتابع المتحدث ذاته، أن مفتاح سقوط الجبهة الجنوبية، يتمثل في مدى قدرة أوكرانيا على حشد هجوم جديد من مدينة زابوراجيا الجنوبية باتجاه ميليتوبول، وهي واحدة من أولى المدن التي سقطت بعد الغزو الروسي، مبرزا للصحيفة "إذا حدث هذا ونجح، فيمكننا أن نشهد انهيارا كاملا للجبهة الجنوبية"، غير أنه استدرك بالقول أن القوات الأوكرانية "لاتزال بعيدة عن بلوغ هذا الهدف".
ويبرز مسؤولون غربيون أنه مع تواصل توغل القوات الأوكرانية في دونباس، فإنها ستواجه المزيد من القوات الروسية المتمرسة في القتال.
في هذا الإطار، يقول فرانز ستيفان جادي، باحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن أيا من الجانبين لم يستنفد خياراته العسكرية وكلاهما يعمل على إنشاء مواقع تكتيكية واستراتيجية أكثر فائدة قبل حلول فصل الشتاء ومواصلة القتال سنة 2023، وأبرز أن الجنود من الجانبين سيواجهون صعوبات في التقدم وستكون قدرتهم على تنفيذ العمليات الهجومية محدودة.
ويحذر الباحث، من أنه على الرغم من التقدم المحقق، إلا أن القوات الأوكرانية ستواجه نقصا في الذخيرة والأسلحة والمركبات، ويضيف أن كييف في سباق مع الزمن لاسترجاع أكبر قدر ممكن من الأراضي قبل بداية الشتاء وقبل وصول التعزيزات الروسية المدربة بشكل أفضل إلى خط المواجهة.
بالمقابل، سيقوم الجانب الروسي بانسحابات تكتيكية منظمة وسيعمل على تأخير التقدم الأوكراني، وفقا لتصريح الباحث للصحيفة البريطانية.
وأطلقت القوات الأوكرانية هجمات مضادة في جنوب وشرق البلاد منذ أسابيع، ما مكنها من استعادة مناطق واسعة.
ومنذ بداية سبتمبر، يشن الجيش الأوكراني هجوما على جميع الجبهات وقد استعاد بالفعل القسم الأكبر من منطقة خاركيف في الشمال الشرقي، ومناطق لوجستية مهمة مثل إيزيوم وكوبيانسك وليمان، وفي المنطقة الأخيرة الواقعة في الشرق، وصل الجيش الروسي الذي كان شبه محاصر، إلى شفير كارثة، وفقا لـ"فرانس برس".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|