الداخلية الإماراتية تواصل البحث عن شخص من الجنسية المولدوفية
عن "انحرافات" فتيات التيك توك.. خبير: وهل الرقص والغناء جريمة؟
لم يكن التناول المكثف للدراما المصرية خلال الموسم الرمضاني لهذا العام لقضايا فتيات التيك توك وليد الصدفة، في عالم درامي يعكس شواغل وقضايا ومشكلات مجتمعه طوال الوقت.
فتيات التيك توك اللاتي اخترن التعبير عن أنفسهن كل بطريقتها، عبر منصة تيك توك أو غيره، إما طمعاً في المال، أو للتنفيس عن النفس في مجتمع يصدر أحكامه غير القابلة للاستئناف على مدار الأيام في كل مكان، بطريقة تستدعي الدراسة وإجابات علماء النفس والاجتماع.
العربية.نت سألت أحد علماء الاجتماع السياسي في هذه القضية الشائكة، لتأتي ردوده على الجانب الآخر علمية واجتماعية بطريقة قد تكون صادمة للبعض.
الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأميركية يقول للعربية.نت: المجتمع المصري به مزيج من الثقافات الفرعية، التي اختار معظمها جلد "فتيات التيك توك" بدلا من مواجهة مشكلاته الحقيقة ومارس المجتمع "الذكوري" وضع كل مشكلاته على عاتق الحلقة الأضعف في المجتمع وهي المرأة.
ويرى سعيد صادق أنه رغم ارتفاع نسب التحرش و الفساد والمشكلات الاقتصادية المختلفة، إلا أن المجتمع ركز اهتمامه على مجموعة من الفتيات الصغيرات غير الناضجات فكرياً ليزج بهن خلف القضبان، في "هوس" واضح.
ولدى سؤاله عن رأيه المباشر في محاكمة فتيات التيك توك أمام القضاء، قال دكتور سعيد صادق بطريقة مباشرة: "أنا قطعاً ضد ملاحقة هؤلاء الفتيات وأرى بضرورة ملاحقة المجرمين الحقيقيين سواء كانوا مرتشين أو فاسدين أو قتلة متسائلا بالقول: ما هي الجريمة التي ارتكبها هؤلاء الفتيات في أن يرقصن ويغنين في منازلهن بسبب الفراغ هل الرقص جريمة والغناء جريمة؟".
وعن لائحة الاتهامات المتكررة التي وجهت ضد الفتيات أمام القضاء من الإضرار بقيم الأسرة والمجتمع و الاتجار بالبشر والتحريض على الفسق والفجور، يقول الدكتور صادق كل هذه الاتهامات نسبية وتؤكد على عنف المجتمع الذكوري تجاه المرأة وهي تخضع لأهواء مدعيها وغير ملموسة بشكل جدي لا لبس فيه لتتم على محاكمة عادلة".
ويؤكد الدكتور سعيد أن هناك فئات في المجتمع تحاول دائما ادعاء الفضيلة وتفضل أن تقوم بدور زعيم الأخلاق الحميدة، فتراهم يدخلون على منصة تيك توك والمنصات المختلفة، ويستهدفون حسابات الفتيات والفنانين بكلمات تحوي المواعظ وادعاء الفضيلة والحكمة مع مجموعة من الأحاديث النبوية كإثبات للتدين واستخدامه كسلطة على الآخرين، وهو نوع من الخلل النفسي.
وتبقى القضية مفتوحة في مجتمع لا يرحم، ليبقى السؤال الأهم، من الجاني ومن المجني عليه في هذه القصة، الإجابة لم تحسم بعد.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|