المجتمع

المخاطر الجنسية على مواقع التواصل ترتفع... رسالة الى الاهل: راقبوا جيدا!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 رانيا شخطورة- "أخبار اليوم"

ربما اصبحت الاخبار الايجابية نادرة في لبنان، ففي كل يوم يستفيق اللبنانيون على ما يحيط بهم من جرائم ترتدي اثوابا مختلفة... ولكن النتيجة واحدة "المجتمع معرض للخطر!"... فقد ضّجت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعّي في الساعات القليلة الماضية، بخبر توقيف أحد المشاهير على "تيك توك" ( جورج مبيض- hair zone) واعضاء آخرين من عصابة "امتهنت" اغتصاب الأطفال والقاصرين.

هذه الحادثة تقود الى تسليط الضوء على المخاطر لا سيما الجنسية منها الناجمة عن مواقع التواصل الاجتماعي المتاحة للاطفال والاولاد الهادفة الى خدمة اسواق استهلاكية كبيرة ومصالح شخصية هدفها التفكك العائلي والديني والاجتماعي، حيث المسؤولية تقع بالدرجة الاولى على الاهل، ثم على المدارس وكافة القيمين على التربية. حيث تشدد الاستاذة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ميراي صليبا عواد، عبر وكالة "أخبار اليوم"، على اهمية الثقافة التي يجب على الاهل اتباعها لحماية اولادهم مما يتعرضون له جراء متابعة مواقع التواصل الاجتماعي.

وتقول: بات الاهل في ايامنا هذه - ونظرا للضغوط الحياتية وساعات العمل الطويلة- يضعون الهواتف الذكية بين ايدي اولادهم دون مراقبة المحتوى الذي يطلعون عليه خلال الاوقات الطويلة التي يمضونها امام الشاشات، اذ انهم يعتبرون ان هذه الهواتف هي وسيلة للتسلية دون الاخذ بالاعتبار ما تخفيه من مخاطر. لكن في الواقع، يدخل الاولاد الى منصات وبرامج خطرة فتأتيه الرسائل الخاصة التي في معظم الاحيان تحمل مضمونا سلبيا.

وفي هذا الاطار، تحذّر عواد مما يتعرض له الاولاد من خلال منصات تنشر معتقدات تتناقض مع قيمنا الدينية والاجتماعية والثقافية كالـ pornographie  او الـ   genderqueer او الـ absence d'identité sexuelle بمعنى ان ما يطّلع عليه الاولاد يحبذ على عدم وجود الهوية الجنسية الامر الذي يترافق مع الرسائل الجنسية والتحرش...

وهنا، تنصح عواد الاهل باتخاذ بعض الخطوات منها تحديد وقت الجلوس امام الشاشة، متابعة المحتوى الذي يطّلع عليه الاولاد وما يصل اليه وما يقومون به من بحث على هذه المحركات او المواقع التي يَلِجونها، قائلة: على الاهل ان يحرصوا على متابعة اولادهم والاطلاع على الثقافة التي تصلهم من خلال ممارسة الرقابة.

كما تتحدث عواد عن "دور التربية" الذي يجب ان تقوم به المدارس والاساتذة فيها، من خلال تنظيم الندوات والحلقات التوعوية التي تبرز الحرب الاجتماعية التي نتعرض لها وهدفها الاساسي تفكيك العائلة والمجتمع.

واذ تذكر ان الحرب ليست فقط عسكرية بل هناك انواع من الحروب قد تكون اشد حدة تخدم مجتمعات كبرى واسواق استهلاكية كبيرة يهمها ان تستهدف العائلة وتفكك القيم الاجتماعية والدينية، تشرح عواد اهداف حلقات التوعية في المدارس التي يعدها اختصاصيون وتطرح هذه القضايا الاشكالية بشكل موضوعي يعطي صورة شاملة عما هو حاصل على المستوى العالمي، حيث علينا الا نقبل بكل ما تعرضه الثقافات الغربية بشكل اعمى وعشوائي بل يجب اختيار ما يناسبنا ونرفض ما لا يناسبنا ويتناقض مع مجتمعاتنا وقيمنا.

وفي المقابل ايضًا، تدعو عواد الى الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي وتواجد الاولاد عليها من كافة الفئات الاجتماعية والعمرية من اجل التوعية على السلبيات وامكانية استغلال الاطفال والمراهقين من خلال التسويق الضار، مشددة على اهمية كسر كل المحرمات (tabous ) واطلاق حملات التعميم  campagne de vulgarisation من اجل الاضاءة على التأثيرات السلبية وبالتالي تحصين الاولاد واخذ الحيطة والحذر.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا